الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

البنوك الإفريقية تدرس طلبات للتعاون مع المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي وتاهيتي.. الاجتماعات فرصة لتقريب وجهات النظر بدعم "السيسي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد رؤساء البنوك، أن الوقت حان لاستعادة مكانة مصر فى أفريقيا، بعد سنوات طويلة من الغياب؛ معتبرين أن الاجتماع السنوى للجمعية الأفريقية للبنوك المركزية الـ٤١، بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، هو بادرة أمل جديدة، لتقريب وجهات النظر، بين الجانبين المصري والإفريقي، على المستويين الاقتصادى والسياسي، خصوصًا فيما يتعلق بإعادة استغلال موارد القارة السمراء لتحقيق التنمية المستدامة والمطلوبة للشعوب الإفريقية.

وقال حازم حجازي، نائب رئيس بنك القاهرة، إن اجتماعات جمعية البنوك المركزية الأفريقية الـ٤١ بمدينة شرم الشيخ، تحت البنك المركزى المصري، يعد مهمًا جدًا، لرسم السياسات العامة وتقرير المصير الأفريقي؛ معتبرًا أن ذلك اللقاء يفتح آفاقًا للتعاون وتقريب وجهات النظر مع البلدان الأفريقية ومصر.
وأوضح «حجازي»، لـ«البوابة»، أن المؤتمر يعرض إمكانية نقل الخبرات الفنية على الصعيد الاقتصادى والمالي، بخلاف المقابلات بين ممثلى البنوك المركزية الأفريقية والمصارف المحلية؛ مشيرًا إلى أن مصر لها تجربة رائدة فى الإصلاح الاقتصادي، والمتضمنة فى برنامج الحكومة، الذى تمت الإشادة به من مؤسسات التصنيف الائتمانى والتمويل الدوليتين.
وأضاف، أنه يمكن عرض كل التجارب الأفريقية الاقتصادية والنقدية، خلال الفترات التالية للاجتماعات، خصوصًا أن هناك بلدانًا أفريقية مرت بنفس الظروف التى شهدتها الدولة المصرية، ويمكن الاستعانة بما حققته مصر من إنجازات فى ذلك الإطار.
وأشار، نائب رئيس بنك القاهرة، إلى أن الاجتماعات تسعى لتنمية التجارة بين الدول الأفريقية ومصر، وفتح آفاق للتصدير والاستيراد، بعد فترات شهدتها نوع من اللقاءات العابرة، أو التى لم تتجاوز العلاقات الثنائية.
وأوضح، أن الاجتماعات تسعى لحل مشكلات التمويل، والتواصل مع المستثمرين ورجال الأعمال المصريين العاملين بأفريقيا، وإنهاء كل المعوقات، التى يتعرضون لها سواء فى تدبير التمويل، وخصم الأموال التى يتم دفعها فى صورة اعتمادات مستندية، أو خطابات ضمان وغيرها.


من جانبه؛ قال عاكف المغربي، نائب رئيس بنك مصر، إن اجتماع محافظى البنوك المركزية الأفارقة بمدينة شرم الشيخ، يعد حدثًا استراتيجيًا، ويصب فى مصلحة الأمن القومى المصري؛ معتبرًا أن تلك اللقاءات تعزز المركز السياسى لمصر، ويعيد لها مكانتها وريادتها فى القارة السمراء.
وأوضح «المغربي»، أن الوضع الاقتصادى على المستوى الأقليمى يشهد عددًا من التحديات من بينها تنامى الاستهلاك، وزيادة أعداد السكان، وما تلاه من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة؛ مشيرًا إلى أن توفير فرص العمل، وزيادة معدلات النمو، من أبرز المستهدفات التى تسعى البلدان الأفريقية لتحقيقها.
وذكر نائب رئيس بنك مصر، أن تلك الإجراءات لن تحدث إلا من خلال العمل على تعزيز حركة التجارة البينية مع أفريقيا، وزيادة فرص النمو والتكامل مع القارة السمراء، واستغلال سياسات السوق المفتوحة، والنفاذ إليها، والعمل على تشجيع الاستثمار؛ مشيرا إلى أن كل تلك الأفكار محل نظر واهتمام ممثلى البنوك المركزية الأفريقية.
وكشف عن استهداف البنك، خلال الفترات المقبلة، تعميق التواجد الاستراتيجى بالقارة الأفريقية، لزيادة فرص دعم التجارة والاستثمار بأفريقيا، بغرض تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، والتى تسعى إليها مصر.


من جانبه؛ كشف أشرف القاضي، رئيس المصرف المتحد، عن تنسيق المصرف مع الهيئة العامة لتنمية الصادرات، لتعزيز العلاقات مع أفريقيا، من خلال المشاركة فى اجتماعات منتدى التجارة والتنمية بأفريقيا، والمقرر أن تستضيفه مصر فى ديسمبر المقبل، بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة الخارجية، وينظمه البنك الأفريقى للاستيراد والتصدير «إفريكسيم بنك».
وأضاف «القاضي»، أن تلك اللقاءات تعزز التواجد المصرى فى أفريقيا، وحل كل القضايا السياسية والخلافات العالقة بالطرق الاقتصادية والاستثمارية، إذ أن الاقتصاد والاستثمار هما الحل الأفضل لأى خلاف سياسي، خصوصا فيما يتعلق بملف الأمن المائى وغيره.
وقال رئيس المصرف المتحد، إن الطريق الرئيسى لأفريقيا للنفاذ إلى أوروبا وجنوبها، يتم عبر مصر؛ مشددًا على ضرورة أن يسعى الطرفان لاستغلال كل الفرص لتحقيق التكامل والتنمية المطلوبة، باعتبارها أساسا لأى علاقات لتحسين مستوى معيشة المواطنين بالقارة السمراء، وتوفير فرص العمل واستغلال الموارد المتاحة.

كشف مصدر مسئول بجمعية البنوك المركزية الأفريقية التى تعقد اجتماعاتها السنوية لأول مرة فى مصر، عن أن الجمعية تدرس طلبات من البنك المركزى الأوروبى وبنك الاحتياطى الفيدرالى بنيويورك للتعاون المشترك، كما تدرس طلبا من «تاهيتى»، للانضمام إلى الجمعية بصفة مراقب. وقال المصدر، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش استضافة مدينة شرم الشيخ لاجتماعات جمعية البنوك المركزية الأفريقية بمشاركة ٤٠ بنكا مركزيا إفريقيا، أمس الأربعاء، إن المركزى الأوروبى قدم مبادرة للتعاون وتقديم الدعم للبنوك المركزية الأفريقية، لكن تم طلب إيضاحات بشأنها وبالمثل بالنسبة لبنك الاحتياطى الفيدرالى بنيويورك. وأوضح أن البنك المركزى بتاهيتى طلب الانضمام إلى الجمعية، لكن تم رفض طلبه، ووافق مجلس الجمعية الذى يضم ١٢ بنكا مركزيا أفريقيا على انضمام تاهيتى بصفة مراقب، على أن يتم عرض الطلب للتصويت على الجمعية العمومية للبنوك المركزية الأفريقية خلال الاجتماعات الحالية بشرم الشيخ. وقال المصدر: إن المغرب عاد لعضوية جمعية البنوك المركزية الأفريقية، بعد عودته للاتحاد الأفريقى، مشيرا إلى أنه يشارك فى الاجتماعات الحالية للجمعية بشرم الشيخ.