لم تكن أزمة ميت أشنا التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية هي اختفاء مياه الرى فقط التى تهدد ببوار 300 فدان، وتعرضت المزروعات إلى التلف، فضلا عن انتشار المخلفات بالترع وورد النيل، وما لبس الأهالي أن ينفكوا من ذلك حتى انتشرت الثعابين وهاجمت عددا من الفلاحين، وأصيب شخصان خلال اليومين الماضيين.
وحالة الإصابة الأولى، يوم الاثتين الماضى، حيث تعرض "محمد م. م."، 30 سنة، مزارع، للدغة ثعبان فى قدمه أثناء عمله وأصيب بحالة إعياء وتم نقله إلى مستشفى أجا ولم يجد المصل ثم حول لمستشفى الحميات وتلقى المصل ثم عاد وتم حجزه فى العناية المركزة بمستشفى ميت غمر لسوء حالته.
والحاله الثانية أمس الأول الثلاثاء عندما تلقى اللواء محمد حجى مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد شرباش مدير المباحث الجنائية يفيد ورد إشارة لمركز شرطة أجا من مستشفى أجا بوصول "ابراهيم.ر.م.م.ر."، 12 سنة، طالب، ومقيم قرية ميت أشنا مصابا بلدغ ثعبان وبسؤال والده "رضا.م.م."، 45 سنة، عامل قرر بأنه حال عمله ونجله المصاب بأرضه زراعية لدغه ثعبان وتم تحويله إلى مستشفى الحميات وإعطاؤه المصل اللازم ووضعه تحت الملاحظة.
وسادت حالة من الرعب بين أهالى القرية خوفا من أن تتحول قريتهم كقرى البحيرة والمنوفية، مطالبين بتدخل سريع من الأجهزة التنفيذية من زراعة وبيئة وطب بيطرى ومجلس مدينة لإيجاد حل للقضاء على ظاهرة الثعابين.
وأوضح على مطاوع، أحد شباب القرية، أنه يعتقد أن سبب ظهور الثعابين هو ارتفاع درجة الحرارة مع عدم وجود مياه رى فى الترعة بالقرية وتشقق الأراضى مما جعل الثعابين تحاول الخروج من أماكن اختبائها لتهاجم المواطنين مطالبا بضرورة تطهير الترعة وضخ مياه الرى للأراضى وتوفير طبيب متخصص فى الوحدة الصحية بالقرية ومصل السموم تخوفا من زيادة الحالات مستقبلا.
