تلقب الكنيسة السيدة العذراء بألقاب عديدة بالكنيسة ومنها «السماء الثانية» وتشبهها بخيمة الاجتماع أو قبة موسى، من حيث سكنى الله فيها تسميها الكنيسة «مدينة الله» أو صهيون كما قيل فى المزمور:
«صهيون الأم تقول إن إنسانًا وإنسانًا صار فيها وهو العلى الذى أسسها إلى الأبد».. «أعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة الله».
ولما كان المسيح قد شبه نفسه بالمن باعتباره الخبز الحى النازل من السماء (يو ٦: ٥) لذلك فالكنيسة تلقبها بـ«قسط المن».
ومن حيث بتوليتها تلقبها بـ«عصا هارون» التى أفرخت، وقد شبهت العذراء بــ«المنارة الذهبية» (خر ٢٥: ٣١-٤٠) لأنها تحمل المسيح الذى هو النور الحقيقي.
ونظرًا لعلو مكانتها لقبها أشعياء النبى بلقب «سحابـة» أثناء مجيئها إلى مصر (أش ١٩: ١).
وشبهت العذراء أيضًا بــ«تابوت العهد» (خر ٢٥: ١٠-٢٢)، الذى هو مغشى بالذهب من الداخل ومن الخارج رمزًا لنقاوة العذراء وعلو قيمتها. ولأنه من خشب السنط الذى لا يسوس رمزًا أيضًا لطهارة العذراء. ولأن فى هذا التابوت المن الذى يرمز للمسيح الخبز الحى النازل من السماء (يو ٦: ٥) ولوحا الشريعة اللذان يرمزان إليه باعتباره كلمة الله (يو ١:١)
كما شبهت بــ«سلم يعقوب» التى كانت منصوبة على الأرض، وواصلة إلى السماء.. والعذراء أيضًا كانت تمثل هذه الصلة بين السماء والأرض، فى ميلاد المسيح.
وكانت هى الأرض التى حلت فيها السماء، أو كانت هي على الأرض وتحمل السماء داخلها.
ولقبت بـ«العليقة» التى رآها موسى والنار تشتعل فيها دون أن تحترق (خر ٣)، ترمز إلى السيدة العذراء التى حل فيها الروح القدس بنار اللاهوت دون أن تحترق، و«الحمامة الحسنة» لبساطتها، كما تشبه بـ«حمامة نوح» التى حملت إليه بشرى الخلاص ورجوع الحياة إلى الأرض (تك ٨:١٠، ١١).
