الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مسئول فلسطيني: لن نستسلم وسنواجه مخططات الاستيطان الإسرائيلية

الدكتور وليد عساف
الدكتور وليد عساف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الدكتور وليد عساف الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية الشرسة على الأراضي الفلسطينية بهدف تفتيت الضفة الغربية وفصلها عن بعضها وعن القدس، وتحويلها إلى كانتونات
(تقسيمات إدارية) منعزلة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا: "إننا لن نستسلم، وسنواجه تلك المخططات ضمن عملنا في هيئة مقاومة الاستيطان بتعليمات من الرئيس محمود عباس وبالتعاون مع كافة الوزارات والمؤسسات الدولية والمحلية".
وقال عساف، لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال وجوده في منطقة الخان الأحمر شرق القدس المهددة بالهدم، إن الخطة الاستيطانية الحالية تعتبر أسوأ خطة تواجه الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 1967، وتستهدف تقسيم الضفة الغربية إلى عدة كانتونات ومعازل مغلقة وغير متواصلة، لافتا إلى أن الخطة تشمل أكثر من 100 معزل يعيش فيه الفلسطينيون مفصولين عن محيطهم الخارجي وغير متواصلين مع بعضهم البعض، بحيث يصبح شمال الضفة الغربية بها مجموعة من الكتل الفلسطينية غير المتواصلة جغرافيا، وفي الوسط، والجنوب أيضا، بحيث يتم عزل أريحا عن نابلس وعن رام الله وعن القدس.
وأضاف أن مستعمرة عميحاي الإسرائيلية التي أقيمت بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية خاصة تأتي في المنطقة الفاصلة بين نابلس شمال الضفة ورام الله وسط الضفة، أي في المنطقة التي تشكل فاصلا بين الكانتونين اللذين يخطط الاحتلال الإسرائيلي لتحقيقهما عبر عمل كانتون شمال الضفة وكانتون وسطها لتكون مستوطنة عمحاي بينهما، بالإضافة إلى ربطها عددا من المستوطنات الأخرى ببعضها.
وأوضح عساف أن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد في تنفيذ مخططاته على 3 استراتيجيات؛ الأولى تتعلق بتهجير الفلسطينيين من المناطق المسماه (ج) (وهي المناطق الخاضعة أمنيا وإداريا لإسرائيل في الضفة وفق اتفاقية أوسلو) ويبدأ هذا التهجير من منطقة الخان الأحمر والتجمعات الواقعة شرق القدس لعزل مدينة القدس بالكامل وفصلها عن الضفة الغربية.
وتابع أن الاستراتيجية الثانية تعتمد على إقامة الكتل الاستيطانية الكبرى لفصل المدن الفلسطينية عن بعضها، مشيرا إلى وجود 10 كتل استيطانية كبرى تمتد في الضفة الغربية لتشكل فواصل بين السكان الفلسطينيين، أما الاستراتيجية الثالثة فتقوم على عزل منطقة الأغوار شمال الضفة، لفصلها عن محيطها الفلسطيني العربي من الجهة الغربية لتشكل سياجا أمنيا إسرائيليا للمناطق المطلة على الخط الأخضر والمناطق المحتلة عام 1948.
أما بخصوص المخططات التي تم الإعلان عنها لإنشاء 3 مستوطنات جديدة في منطقة النقب، قال عساف إن الجميع يعرف هذا المخطط منذ فترة طويلة وليس مفاجأة، حيث يعمل الاحتلال على تهجير البدو من سكان المنطقة والسيطرة على عشرات الآلاف من الدونمات (الدونم يعادل كيلومترا مربعا) من أراضي تلك المنطقة وهدم القرى الفلسطينية مثل قرية العراقيب التي تم هدمها 131 مرة حتى الآن وكذا قرية أم الحيران وغيرها.
وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن مخطط لتوسيع نفوذ مستوطنة "عميحاي" جنوب نابلس، ما سيمكنها من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية والتحكم أيضا بالمشروع الاستيطاني في قلب الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة إن ما يجري هو شرعنة للبؤرة الاستيطانية المذكورة، من خلال تحريك مخطط توسيع مسطحها، حيث من المتوقع أن يتم توسيع منطقة نفوذها بنحو ثلاث مرات، قياسا بمساحة مسطح المستوطنة الحالي، ومصادرة وسلب أراض بملكية خاصة للفلسطينيين، حتى يتسنى ضم البؤرة الاستيطانية "عادي عاد" لنفوذها وبالتالي "شرعنتها".
وتمتد المنطقة الاستيطانية "عيمق شيلو" من شمال رام الله حتى جنوب مستوطنة "أريئيل"، وهي منطقة تقع خارج "الكتل الاستيطانية".
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططاتها ومشاريعها لتدعيم المشروع الاستيطاني ووضع اليد على أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية، وسن "قانون القومية" العنصري الذي يفاقم الاستيطان.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ وزراءه خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" بقراره القاضي بتسويق 2000 وحدة سكنية استيطانية من أصل 5700 وحدة سكنية قد أعلن عنها قبل عدة أشهر، وهي وحدات سكنية استيطانية تم تأجيل تسويقها بسبب خلل تقني.
وأقيمت مستوطنة "عميحاي" مؤخرا لإعادة توطين المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية "عمونا"، ووفقا للخطة المعتمدة لدى إقامة المستوطنة، فإن سلطات الاحتلال تسعى لتوسيع المستوطنة من خلال 60 وحدة سكنية إضافية في المرحلة الأولى، و300 وحدة أخرى في المستقبل.
وفي سياق آخر، وفي منطقة النقب، صادقت ما تسمى "اللجنة القطرية للتنظيم والبناء" في "إسرائيل" على إنشاء ثلاث بلدات يهودية جديدة، وبحسب موقع "i24" الإسرائيلي فإنه لا بد من الحصول على مصادقة من المجلس الوزاري للإسكان، حتى يتم إنشاء هذه البلدات الجديدة.
وعمليا صادقت اللجنة على إنشاء مستوطنتين جديدتين باسم "دانيئيل" و"عير اوبوت"، إلى جانب توسيع قرية "نيتسانا" لتصبح بلدة جديدة.
يذكر أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" هدمت قرية "أم الحيران" البدوية العربية في النقب وهجرت سكانها بداعي إقامة بلدة يهودية باسم "حيران" على أنقاضها.