نفى مصدر بفرع هيئة الآثار بكفر الشيخ، أثرية موقع الحفر بقرية الحمراوي التابعة لمركز كفر الشيخ، والذي شهد مصرع شابين يوم السبت الماضي أثناء قيامهما بالحفر والتنقيب عن الآثار، بينما أصيب ثالث وضبط رابع.
وكانت هيئة الآثار أرسلت لجنة لموقع الحادث، وقام مفتشو الهيئة بالحصول على عينة من التربة بموقع الحادث، حيث تبين أنها تربة زراعية ولا يوجد بها ما يدل على أثريتها، خاصة أن الضحايا والمتهمين قاموا بالحفر بعمق 20 مترا ولم يتم العثور على أي حفائر أثرية.
وعاينت نيابة مركز كفر الشيخ برئاسة المستشار علاء الخطيب مدير النيابة، موقع الحفر، حيث تبين أنه "حوش" محاط بسور بارتفاع مترين ومساحته 120 مترًا يتوسطه مظلة مسقوفة بألواح صاج، لمنع الجيران من مشاهدة عملية الحفر.
وكشفت المعاينة قيام الضحايا والمتهمين بصب خرسانة مكان الحفرة، حتى لا تنهار فوق رءوسهم، واستخدامهم مواسير قطر متر لتصريف المياه الناتجة عن الحفر، كم تم نقل الأتربة الناتجة عن الحفر في أركان الحوش، وقاموا باستخدام سلم خشبي للنزول والصعود.
وتبين من التحريات والمعاينة أن الدجال وهو المتهم الرابع في الحادث، قام بتلاوة القرآن معكوسًا، لتحضير "الجن" للاستعانة به في التنقيب.
وكشفت التحريات أيضًا أن المتهمين بدأوا الحفر قبل عدة أشهر، بناء على إيعاز من المتهم الرابع "مدرس" والذي أوهمهم بوجود كنوز فرعونية وتماثيل بالموقع، الأمر الذي كبدهم مبالغ مالية كبيرة.
كما كشفت التحريات أن الضحايا الذين لقوا مصرعهم في الحفرة حصلوا على دورة في الغطس وأنهم استعانوا ببدل غواصين وأسطوانات أكسجين للغوص في أعماق الحفرة، ولكن خرطوم الأكسجين قطع، ولم يشعروا بذلك فلفظوا أنفاسهم داخل الحفرة وحينما حاول صاحب المنزل "تم حبسه" إنقاذهم سقط في الحفرة أيضًا، الأمر الذي اضطر "الدجال" للاستغاثة بالمواطنين الذين هرعوا لموقع الحادث، وقاموا بإنقاذ صاحب المنزل، وانتشال جثتين وجميعهم من نفس القرية، وتم إبلاغ المباحث والحماية المدنية والإسعاف، الذين هرعوا لموقع لحادث، وتم نقل الجثتين لمشرحة مستشفى كفر الشيخ العام والمصاب للمستشفى، حيث تلقى العلاج اللازم.
وكانت نيابة مركز كفر الشيخ، تحت إشراف المحامي العام لنيابات كفر الشيخ، جددت حبس 2 من المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة التنقيب عن الآثار والتسبب في مصرع 2 آخرين.
جدير بالذكر أن شخصين لقيا مصرعهما في الحادث وهما، م د م ش"، 32 سنة، مدرس، " ع أ ع "، 22 سنة، عامل، بينما تم القبض على 2 آخرين أحدهما صاحب المنزل والآخر دجال ويعمل مدرسا.
