الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تفاصيل اجتماع "الهيئة الوطنية" مع قيادات الصحف القومية والخاصة

 كرم جبر
كرم جبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إنه تم الاتفاق خلال الاجتماع التشاوري للهيئة الوطنية للصحافة ورؤساء مجالس إدارة وتحرير الصحف القومية والصحف الخاصة،على عدة توصيات لمواجهة الزيادات الكبيرة في أسعار الورق وتكاليف طباعة الصحف المصرية في ظل الظروف الراهنة؛ أولها تشكيل لجنة من المؤسسات الثلاث "الأخبار والأهرام والجمهورية" لإعادة وضع سياسة لتوزيع الصحف.
جاء ذلك في تصريح صحفي عقب اجتماع الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة كرم جبر، اليوم الأربعاء، مع رؤساء مجالس إدارة الصحف القومية ورؤساء تحرير المؤسسات الصحفية الخاصة؛ لبحث مشكلة الزيادات الكبيرة في أسعار أوراق الصحف وأسعار طباعتها في ظل الظروف الراهنة.
وأضاف جبر، أنه تم الاتفاق أيضا على إعداد دراسة حول رفع أسعار الصحف بدًءا من أول سبتمبر المقبل، وأيضًا دراسة حول دعم الورق، ودراسة جدوى لإنشاء مصنع للورق.
وأشار إلى أن هذه المقترحات تأتي في إطار الحفاظ على الصحافة المصرية العريقة وبحث حلول بديلة للحفاظ على هذه الصناعة الضخمة التي تمتلك مصر فيها كل أدوات الريادة، واستمرار للدور التنويرى الذى تلعبه الصحافة المصرية.
في سياق متصل، قال عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، في كلمته بالاجتماع، إن صناعة الصحافة أداة من أدوات التنوير والديمقراطية في المجتمع، مطالبا بدعم مدخلات صناعة المهنة التي تتمثل في الورق على الأقل في المرحلة الحالية. 
وطالب سلامة بالاهتمام بتوزيع الصحف على الطرق السريعة، مؤكدا أن الصحف القومية، ومنها الأخبار والأهرام والجمهورية لديها القدرة على التوزيع وتغطية هذه المناطق. 
وتساءل سلامة: لماذا لا يتم إنشاء شركة توزيع مشتركة لتخدم الصحف وتسهل وتوفر عملية التوزيع؟، قائلا "نريد مساندة جدية لإنشاء مصنع ورق لمساعدة الصحف في الطباعة ولتوفير عملية صناعة الصحافة". 
من جهته، قال وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عبدالفتاح الجبالي، في كلمته بالاجتماع، إن أزمة ارتفاع أسعار الصحف لها شقين، الأول يتعلق بالصحافة ككل والثاني يتعلق بارتفاع سعر الورق والتكلفة، وهو ما يحتاج للتعامل معه عبر محورين؛ الأول قصير المدى بإجراءات سريعة ومؤقتة، ومحور طويل المدى من خلال مساندة الدولة للصحافة ككل وليس كمؤسسات قومية فقط. 
وطالب وكيل المجلس، بأن تتدخل الدولة لتضع برنامج مساندة في فترة معينة، مع وضع حلول جذرية للأزمة بعد دعم الدولة، مثل تطوير مصنع الورق بقوص في الصعيد، أو استقطاب مستثمرين في صناعة الورق، مطالبا في الوقت نفسه بإعداد دراسة تبين إلى أي مدى يمكن رفع سعر الصحف حتى لا يؤثر رفع الأسعار سلبا على التوزيع.
بدوره، قال المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس مجلس إدارة مؤسسة روز اليوسف، إن توافر ورق الطباعة يمثل أزمة كبيرة لجميع المؤسسات الصحفية التي تعاني نقص مخزون الورق حاليا، واصفا هذه المشكلة بأنها أصبحت الآن مسألة أمن قومي.
وأضاف الشوربجي، "في الوقت الحالي نقوم بإجراء مناقصات للشركة التي تقوم باستيراد الورق ونقوم بالتعامل طبقا للقانون ٨٩، ونقوم بالحصول على الورق وفقا إلى أقل الأسعار".
من جهته، طالب الكاتب الصحفي خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة اليوم السابع، بأن تترك للصحافة الخاصة فرصة إعداد دراسة خاصة بها لرفع أسعار بيع الصحف بطريقتها المختلفة وحسب ظروفها الاقتصادية، منوها بأن نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة اقترح زيادة سعر الجريدة اليومية إلى ثلاثة جنيهات، وهو بالفعل السعر الحالي لجريدة اليوم السابع.
وأضاف صلاح، خلال كلمته، أن المؤسسات الصحفية الخاصة جربت من قبل رفع أسعار الصحف، مشيرا إلى أن التوزيع يتراجع في حدود المقبول لكل صحيفة وظروفها. 
وذكر أن شبكة توزيع الصحف في مصر تحتاج للإنفاق عليها، وأن الشركات التي تتولى التوزيع ليس لديها الشغف بالمراقبة الجادة وزيادة مناطق التوزيع، متابعا: "ليس لدي مطلب خلال الاجتماع إلا الانتهاء إلى قرار برفع أسعار بيع الصحف، ولابد أن يتم ذلك خلال أيام لأننا أمام أزمة".
بدوره، طالب مدير عام دار الشروق أحمد بدير، بعدم توحيد قيمة نسبة الرفع بين سعر الجرائد القومية والخاصة والحزبية، مشيرا إلى اختلاف عدد الصفحات في الصحف القومية والخاصة. 
وتابع بدير، خلال كلمته، "لو وصلت صدمة ارتفاع السعر للسوق مرة واحدة سيؤثر ذلك سلبا على التوزيع"، مؤكدا أهمية التدرج في رفع أسعار الصحف، لاسيما أن معدل الأجور ثابت في ظل ارتفاع التضخم، مطالبا في الوقت نفسه بفتح حوار مشترك بين الصحف الخاصة والحزبية لكونها لا تتلقى دعما من الدولة.
من جهته، أبدى محمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن، تأييده لفكرة رفع أسعار الصحف، معتبرا ذلك أمرا ضروريا، لكنه أكد أنه كان يتمنى أن تعد الهيئة الوطنية للصحافة دراسات حول السوق والجمهور لأن المؤسسات الصحفية لن تستطع إعداد مثل هذه الدراسات. وشدد على أهمية إجراء دراسة حول السوق الصحفية لكي يتم التمكن في اجتماعات مقبلة من تحديد الحلول الدقيقة.
ودعا الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس ادارة مؤسسة المصري اليوم، إلى توجيه الدعم إلى المطابع، قائلا إن الطباعة تزدهر في العالم كله بما في ذلك مصر، مما جعل الطلب يزداد على الورق.
وأضاف أن في مختلف دول العالم توزع الصحف في محطات البنزين والسوبر ماركت، حيث اختفت فكرة أكشاك الصحف، مشيرا إلى أن 90% من الصحف توزعها شركة الأهرام للتوزيع ولو تم ضم الأخبار والجمهورية إليها ستصل النسبة إلى أكثر من 97%.
وطالب بضرورة أن تتفاوض قيادات الصحف جميعا على فكرة رفع السعر، مع ضرورة أن يصل دعم الدولة لجميع الصحف على حد سواء.