رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 2011، بعد أن قدمت للسينما المصرية أكثر من 74 فيلما، وجسدت في معظم أعمالها أدوار الإغراء حيث كانت الأنثى الدلوعة الشقية في السينما المصرية.
ولدت هند رستم في حي محرم بك بالإسكندرية، عشقت الفن منذ طفولتها حيث اشتركت منذ أن كانت طالبة بالمدرسة الفرنسية بالحفلات المدرسية بالرقص والتمثيل.
وفي عام 1949 ظهرت في أغنية «اتمخطرى يا خيل» لمدة دقيقتين كـ«كومبارس» تركب حصانًا خلف ليلى مراد في فيلم غزل البنات مع نجيب الريحاني وليلى مراد ويوسف وهبي، واشتركت أيضا ككومبارس صامت في ثمانية أفلام.
وفى عام 1947 قادتها الصدفة لمكتب شركة الأفلام المتحدة لتشارك في فيلم "أزهار وأشواك" كأول ظهور فنى لها بدور صغير مع الفنان يحيى شاهين، ليراها المخرج حسن رضا ويُعجب بجمالها وأنوثتها ويقرر أن يتزوجها، وتبدأ أيضا رحلة النجومية في السينما، ولقد اشتهرت بأدوار الإغراء في السينما المصرية في خمسينيات القرن العشرين، وعرفت بألقاب عدة منها «ملكة الإغراء» و«مارلين مونرو الشرق» لشبهها الظاهر بالممثلة مارلين مونرو بشعرها الأشقر المعروف.
وقدمت هند أدوار البطولة على يد المخرج حسن الإمام الذي قدّمها في أفلام لاقت نجاحًا كبيرًا مثل "ابن حميدو، صراع في النيل، رجل بلا قلب، لا أنام، الخروج من الجنة، باب الحديد، كلمة شرف، إشاعة حب، الحلوة عزيزة"، وغيرها.
بعد عامين من زواجها برضا أنجبت هند رستم ابنتها الوحيدة "بسنت"، إلا أن الطلاق وقع بينهما أثناء حملها في الشهر الثاني، وتسبب طلاقها في دخولها في حالة نفسية سيئة، بعد أن رفعت قضية على طليقها استمرت في المحاكم لمدة 4 سنوات.
وبعد طلاقها توفت والدتها بمرض السرطان، عام 1956، وهو ما جعل هند تتوهم دائما انها مصابة به ايضا، وظنت أن أيامها أصبحت معدودة، لذلك كانت لها اكثر من جولة مع الاطباء للاطمئنان على صحتها وكان من بين الأطباء التي زارتهم الدكتور محمد فياض، المتخصص في النساء والتوليد، والذي تقدم للزواج منها وتزوجها بالفعل عام 1961.
وقدمت آخر أعمالها في عام 1979 خلال فيلم «حياتي عذاب»، وقررت بعده اعتزال الفن نهائيا حتى تتفرغ لتربية ابنتها بسنت، حتى وفاتها في 8 أغسطس 2011 إثر أزمة قلبية حادة.
