أشاد سفير ألمانيا بالقاهرة ، يوليوس جورج لوي ، بنجاح إنجاز مشروع قناطر أسيوط الجديدة. مشيرا إلى بلاده تفخر بأن تكون شريكا مهما لمصر في هذا المشروع الناجح الذي يعد أضخم مشروع تنموي ألماني ينفذ في مصر بمساهمة تمويلية تزيد على ٣٠٠ مليون يورو.
وقال "لوي" في تصريح وزعته سفارة ألمانيا بالقاهرة اليوم إن مشروع قناطر أسيوط يعمل على توفير مياه الري لمساحة 000ر690 ألف هكتار ، ومن ثم يستفيد منه خمسة ملايين مصري يعملون بالزراعة .مضيفا : "التعاون الألماني المصري في مشروع قناطر أسيوط جاء بعد التعاون في إنشاء قناطر نجع حمادي أيضا في جنوب البلاد والتي تم إنجازها في الفترة ما بين عامي ٢٠٠٢ إلى ٢٠٠٨ ، وهذا خير دليل على التزام ألمانيا طويل المدى بالمساهمة في جهود التنمية في قطاع المياه نظرا لأهميته القصوى لمستقبل مصر."
وأفاد البيان أنه تم الانتهاء من إقامة من قناطر أسيوط الجديدة على نهر النيل بعد ست سنوات من العمل المتواصل ، وبلغت مساهمة الحكومة الألمانية في تمويل المشروع ثلثي التكلفة ، أي ٣١١ مليون يورو من إجمالي ٤٧٤ مليون يورو ، هي القيمة الإجمالية لتكلفة إنشاء القناطر . موضحا أن الشطر الأكبر من المساهمة الألمانية عبارة عن قروض ميسرة قدمها البنك الألماني للتنمية .
وذكر أن قناطر أسيوط الجديدة ومحطة الكهرباء المائية التابعة لها مكون مهم في نظام الري المصري وتسهم بصورة مباشرة في تنمية صعيد مصر ومن المتوقع أن يتم افتتاحها قريبا ،وأن هذا المشروع الذي وفر 800ر6 ألف فرصة عمل خلال مرحلة الانشاء ، سوف يحل محل قناطر أسيوط القديمة التي انشأت قبل أكثر من ١٠٠ عام .
كما ستوفر القناطر الجديدة احتياجات المنطقة من مياه الري في حين ستوفر محطة توليد الكهرباء المائية التابعة له ٣٢ ميجاوات من الكهرباء تغطي احتياجات حوالي 130 ألف أسرة من الطاقة الكهربائية النظيفة ، مما سيعمل على تخفيض من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة لا تقل عن 147 ألف طن سنويا .
