الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مع اقتراب عيد الأضحى.. ركود حاد بأسواق الماشية.. سعر الخروف 5000 جنيه.. خبير اقتصادي: الأحوال المعيشية سبب رئيسي.. والحكومة تعرض لحوما بأسعار مخفضة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد حركة بيع الأضاحي ركودًا كبيرًا بالأسواق مقارنة بالعام الماضي، لا أحد يعلم إذا كان غلاء الأسعار هو السبب الرئيسي أم الجلد العقدي والحمى القلاعية، ومن المنتظر أن تلتهب أسعار الماشية خلال الأيام القادمة كلما اقتربت نفحات عيد الأضحى المبارك، ويبقى السؤال مطروحا: هل سيتراجع الأهالي عن العادة السنوية التي ورثوها عن الآباء أم سيتغلبون على الظروف ويضحون هذا العام؟.


وعملت وزارتا الأوقاف والتموين على توفير لحوم الأضاحي وخاصة للأسر الفقيرة والمناطق النائية، وقد وقعت وزارة الأوقاف بروتوكول تعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، وذلك لتوفير لحوم الأضاحى لهذا العام بديوان عام وزارة الأوقاف بقاعة حراء.
وعن الركود يقول عادل عامر، الخبير الاقتصادى: "عدم استقرار الاقتصاد المصري هو أحد أسباب ارتفاع الأسعار إلى هذا الحد في المواد الغذائية مرورًا بالأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وذلك مقارنة بأسعار السنوات الماضية، سنجد أن الأسعار هذا العام باتت كتلة نار في نظر الأهالي، لأن الظروف المادية باتت صعبة أكثر من اللازم، ولكن تعمل الحكومة على تقليص الأعباء على المواطنين عن طريق توفير لحوم الأضاحي كما تفعل كل عام في الأسواق والمنافذ والوزارات والمديريات بجميع المحافظات".
وأضاف عامر: "ليس المشتري هو من يشتكي فقط والبائع أيضًا لديه ركود بسبب غلاء الأسعار، فضلًا عن أسعار الأعلاف والذرة والتنقلات من محافظة لأخرى والتي قد تترواح أسعار الماشية هذا العام للكيلو من 60 جنيها وقد يصل في الأيام القادمة إلى 100 جنيه أو أكثر للخروف، أما العجول فتترواح الأسعار حسب نوعها من 50 جنيها إلى 60 ومن الممكن أن تصعد إلى 80 جنيها للكيلو الواحد، أي قد يصل سعر الخروف إلى أكثر من 5000 جنيه، وهذا العام به ركود في حركة البيع مع سوء الأحوال الاقتصادية للأسر المصرية، وارتفاع الأسعار المتزايد ووقوع حدثين في وقت واحد، قدوم عيد الأضحى والعام الدراسي الجديد، وهذا سيسبب عبئا كبيرا على المواطن المصري".


وأكد المهندس محمدي البدري، مقرر لجنة تطوير وحماية المهنة بنقابة الزراعيين وأمين عام الزراعة بحزب المصرى، أن ما أثير مؤخرا حول إصابة الحيوانات بمرض الجلد العقدى، أثار حالة من عدم الثقة والتخوف بين المواطن، وما ساعد على هذا انتشار صور للحيوانات المصابة على السوشيال ميديا مما أخاف ربة المنزل من استهلاك اللحوم.
وتابع البدري، خلال حديثه مع «البوابة نيوز»: "وأوجه رسالة لكل مواطن ولكل ربة منزل، لا تخافى من اللحوم المعروضة بالأسواق طالما عليها الختم الخاص بالمجازر وابتعدوا تماما عن اللحوم المذبوحة خارج المجازر والتى تعرض بدون أختام".
وأشار إلى أن مرض الجلد العقدي هو مرض ڤيروسي يصيب الأبقار وينتقل عن طريق الحشرات اللادغة مثل الناموس وهو مرض لا علاج له ويجب إعطاء الحيوان رافع مناعة وخافض للحرارة ومضادات حيوية لمنع الإصابة الثانوية بالعدوى البكتيرية حتى لا تزيد الإصابة، وهو لا ينتقل للإنسان لا عن طريق المخالطة بالحيوانات المصابة ولا عن طريق تناول لحومها، فيجب أن يتم طمأنة المستهلك، ويجب طهو اللحوم جيدا لقتل أي ميكروبات والتي تموت أغلبها عند درجات حرارة الطهي المنزلية.