قال موقع «الاقتصاد اليوم» إن حزمة العقوبات الجديدة التى يناقشها الكونجرس لفرضها على روسيا من الممكن أن يتم تأجيلها من أجل الجمهوريين وأولويات أخرى أمام الكونجرس.
ونقل الموقع عن الخبير فلاديمير فاسيليف إن مشروع قانون لعقوبات جديدة ضد روسيا تم طرحه أمام الكونجرس، وكما قال أحد واضعى هذا القانون السيناتور ليندسى جريم إن حزمة العقوبات الجديدة ستكون الأشد وستكون مدمرة لروسيا، وأضاف أن العقوبات المفروضة لم تمنع روسيا من التدخل فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس التى تجرى فى السادس من نوفمبر القادم.
وأشار إلى أن هدف الولايات المتحدة الحالى هو تغيير الوضع وفرض عقوبات مدمرة. مشروع العقوبات الجديدة يشمل عقوبات على رجال أعمال مقربين من الكرملين وسياسيين، والحد من الاستثمار فى مجال الطاقة الروسى، ووقف العمليات فيما يتعلق بالسندات الروسية وفرض حظر على استيراد اليورانيوم الروسى. من ناحية أخرى، نقلت وكالة «ريا نوفوستى» عن عميد كلية الاقتصاد والسياسة الدولية، اندريه سوزدلتسوف، قوله إن واشنطن لن تتوقف عن فرض العقوبات على روسيا، حتى بعد العقوبات المعروضة حاليا على الكونجرس، وأشار إلى أن موسكو تعد حاليًا إجراءات للتخفيف من آثار هذه العقوبات، وما زال لديها إمكانية للقيام بضربة مضادة.
نقلت الصحيفة عن الخبير العسكرى الروسى، إيجور كوروتشينكو، قوله إن العقوبات الجديدة التى تسعى الولايات المتحدة لفرضها على روسيا تعتبر تحديا دوليا جديدا لروسيا، وأضاف أن تأثير هذه العقوبات يعتمد بالدرجة الأولى على الاكتفاء الذاتى للاقتصاد الروسى والمنظومة المالية، وحسب كلام الخبير العسكرى الروسى فإن اقتراح مجموعة من رجال الكونجرس الأمريكى، بزعامة ليندس جريم، بفرض عقوبات وصفوها بالمدمرة ضد روسيا، تطرح بقوة سؤالا حول قدرة الاقتصاد الروسى على العمل فى ظروف من الضغط الهائل، وأضاف شرطا أساسيا لذلك هو الاكتفاء الذاتى للاقتصاد وللمنظومة المالية الروسية، ويمكن تقييم هذه العقوبات الأقسى من خلال العقوبات التى فرضت على إيران، واختتم الخبير تصريحه بقوله الأهم هو لأى درجة سنكون مكتفين ذاتيًا.
