الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مثقفون: الباقوري لن يعوض فنا وأدبا

الباقوري
الباقوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحل عن عالمنا الكاتب الصحفى عبدالعال الباقوري، وكيل نقابة الصحفيين الأسبق، ورئيس تحرير جريدة الأهالى الأسبق، الذى ناضل كثيرا للدفاع عن القضية الفلسطينية طوال فترة حياته، من خلال المقالات التى كتبها فى الصحف ومؤلفاته التى أصدرها وتناولت الصراع العربى- الإسرائيلى فى مراحله المختلفة، وتستعرض «البوابة» شهادات المثقفين وتعليقاتهم حول رحيل الكاتب المناضل عبد العال الباقوري.



قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، فقدنا كاتبا مرموقا من أشرف رموز اليسار المصرى وأكثرهم شجاعة، فكان قائدا للحق فى أكثر الأوقات التى كنا نحتاج فيها إلى الحق، وأضاف أنه واحد من العناصر التى لا تتكرر بعد رحيله، فجميع المثقفين الذين اهتموا بفنه وأدبه لن يعوضوا مثل هذا المناضل الكبير الذى ظل طوال حياته مدافعا عن القضية الفلسطينية.



وقال الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق: فقدنا رجلا من الكتاب الصحفيين المفكرين القلائل فى وقتنا هذا، فكنت شخصيا أعتز به جدا ومن متابعى كتاباته وتوجهاته. وأضاف أنه دائما ما يميل إلى إنصاف الفقراء والدفاع عنهم، فهو أحد المبدعين الذين تنوعت مجالات إبداعهم ما بين التأليف والشعور بمعاناة الكادحين وعاش حياة بسيطة قدمها للفقراء من خلال كتاباته.



وقال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق: إن الباقورى كان صديقا عزيزا لي، وكان نموذجا للصحفى المحترم الملتزم بقواعد المهنة وآدابها طوال حياته فى كل المواقع التى عمل بها، وكان لديه موقف فكرى وسياسى لم يحد عنه، سواء كان فى جريدة «الجمهورية» أو فى فترة رئاسته لجريدة «الأهالي» أو فى فترة عمله خارج مصر.
وأضاف، أنه كان باستمرار عف اللسان إلى أقصى حد ومترفع عن الصغائر فى حياته الشخصية والعملية، فلديه اتزان مهنى وسياسى لم يحد عنه مطلقًا، فاتزانه السياسى فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتحرير فلسطين من الإحتلال الإسرائيلي، وملتزم بالسعى والدفاع عن تحقيق عدالة اجتماعية حقيقية فى مصر، ومن المتمسكين والحريصين باستمرار على مساندة موقف المصرى مستقل عن الدول الكبرى.



وقال الفنان التشكيلي، الدكتور عز الدين نجيب، إن الباقورى كان أحد القلائل الذين آمنوا بالوحدة العربية والدفاع عن تحقيقها، وكذلك بمشروع العدالة الاجتماعية والفكر الناصرى الذى يتعرض لهجمة شرسة، فكان واحدا من هذه الكتيبة المناضلة.
وأضاف، أن الباقورى لم يكن صاحب مصلحة شخصية فى عمله، ولكنه صاحب مبدأ فكان فى عمله الصحفى نموذجا للتعاون مع الأجيال الشابة والاستعانة بها، سواء كان عمله فى «الجمهورية» أو عمله فى المواقع العربية الأخرى، ودائما ما كنت أسعد عندما يدعونى للعمل والتعاون معه، ولذلك خسرت الكثير على المستوى الشخصي، وخسرنا على المستوى العام فى الوطن بفقد هذه القيمة الكبيرة، كان يعتبر القضية الفلسطينية العمود الفقرى للقضايا العربية وناضل كثيرا لانتصارها فى داخل مصر وخارجها.



فيما قال الكاتب يوسف القعيد: إن الباقورى واحد من الصحفيين القوميين الذين آمنوا بفكرة القومية العربية، ودافعوا عنها وتمثلوها فى كتاباتهم وكان حلم الوحدة العربية أحد الأمور التى قضى عمره كله معنيا بها.
وأضاف القعيد، أن الباقورى وقف مع حركات التحرر العربية كلها، اليمن الجنوب والجزائر وكل حركات التحرر، فكان نصيرا لها وخاصة القضية الفلسطينية التى كانت قضية عمره الأساسية، هذه سمة أساسية فى جبل عبدالعال الباقورى وفيه هو شخصيا. وأشار القعيد، إلى أن الباقورى كان خلقه طيبا لأبعد الحدود وأحد مؤسسى الصحافة العربية فى الخليج العربى الذين سافروا فى السبعينيات، ولعبوا دورا أساسيا فى تأسيسها فى كل ما نراه فى صحافة الوطن العربى الشقيق والخليج العربي