الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

قطر سرطان الأمة العربية (2)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لكل عهد خائنه، ولكل محصول آفته، وقطر آفة الأمة العربية سرطانها الذى حان وقت انتزاعه واستئصاله وتحجيمه وأحقر ما فى الموضوع أنها من داخل أمتنا العربية والذى فعلته وتفعله أعظم خيانة مما يفعله الصهاينة والغرب بنا، فالعدو الظاهر والمعلوم أرحم بكثير من الشقيق الغادر الخائن الخسيس الذى يطعن دائمًا فى الظهر (علمته الرماية فلما اشتد ساعده رمانى) نواصل فتح ملف قطر الذى تم تأجيله لعلها ترتجع وللأسف ازدات تصرفاتها شراسة وشيطانية، وأصبح التخريب والتآمر علنيًا بمنتهى البجاحة والعهر شاركت بمؤامرة لتدمير الشرق الأوسط وسوف ننقل عن الأعداء أنفسهم المخططات والتصريحات والاجتماعات والوثائق والاتفاقيات والمكالمات التى كانت طرفًا أصيلًا فيها، وبعد أن فضحتها الـ(بى بى سي) و(الديلى ميل) البريطانية، ننشر فضيحة قطر التى نشرتها صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية والتى تؤكد تورط قطر مع مجرمين خطرين دوليين وتعاملها وتواصلها معهم.
حصلت الصحيفة الأمريكية (واشنطن بوست) على محادثات ورسائل نصية تفضح دعم قطر للإرهاب بعد أن وافق دبلوماسيون قطريون على دفع حوالى 275 مليون دولار لتحرير 9 أعضاء من العائلة المالكة، و16 قطريًا آخرين اختُطفوا خلال رحلة صيد فى جنوب العراق بالإضافة إلى 150 مليون دولار إضافية نقدًا لأفراد وجماعات تعمل بصفة وسيط، - وذلك يؤكد الصلة وتعاونهم معهم وسهولة الوصول إليهم - رغم أن مسئولى الولايات المتحدة يعدونهم منذ فترة طويلة رعاة الإرهاب الدولي، ومنهم الإرهابى الإيراني (قاسم سليماني)، وإرهابى مجهول يدعى (أبومحمد السعدي) وقصة تلك الأسماء المشبوهة الخطيرة التى وردت فى فضيحة (فدية قطر) ورد اسم سليمانى كأحد الوسطاء فى صفقة قطر المشبوهة التى أوصلت ملايين الدولارات لأيدى تنظيمات إرهابية فى العراق بغية تحرير رهائن قطريين، وأكدت (واشنطن بوست) أن عمولته 50 مليون دولار أمريكي، ولمن لا يعلم من هو قاسم؟ قاسم سليماني (61 عامًا) قائد فيلق القدس، الجناح العسكرى الخارجى للحرس الثورى الإيراني، أحد أخطر مصدرى الإرهاب وزعزعة الأمن فى الشرق الأوسط، وُلد فى قرية رابور، بمحافظة كرمان، جنوب شرقى إيران، من أسرة فقيرة وعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط، وانضم إلى الحرس الثورى الذى تأسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد (الخمينى) ينتمى لصقور الحرس الثورى الإيرانى وأحد رموز الدولة العميقة فى إيران، وذراع لمرشد إيران على خامنئي، والمسئول عن العمليات التخريبية لميليشيا الحرس الثورى الإيرانى فى سوريا والعراق ولبنان، مسقط رأسه مدينة كرمان، ونفوذه يفوق رئيس إيران حسن روحاني، وسبق أن هدد بمنع الإصلاحيين وكل معارضى التدخل الإيرانى فى المنطقة من تبوؤ أى منصب سياسي، العقل المدبر للعمليات الإرهابية الخارجية التى ينفذها فيلق القدس، ووضعته واشنطن فى العام 2007 والاتحاد الأوروبى عام 2011، فى قائمة الإرهاب الدولية، كما وضعته وزارة الخزانة الأمريكية على لائحة العقوبات بسبب مشاركته النظام السورى فى قمع الاحتجاجات الشعبية عام 2011.
بدأ حياته العسكرية بالمشاركة فى قمع انتفاضة الأكراد على جبهة مهاباد، عام 1979، ثم انضم إلى الحرس الثورى فى العام التالى عندما تطوع للمشاركة فى الحرب الإيرانية - العراقية (1980-1988)، وتولّى (فيلق القدس) عام 1998، حيث اشترك بعد عام مع قوات الحرس الثورى وجماعات الضغط المتطرفة المقربة من المرشد (خامنئي) والأنصار المتشددين لنظام إيران الديكتاتورى فى قمع انتفاضة الطلاب فى يوليو/تموز 1999.
أيديولوجيته المتطرفة تستهدف إعادة تشكيل الشرق الأوسط ليكون لصالح إيران، وعمل كصانع قرار سياسى وقوة عسكرية: يغتال الخصوم، ويسلّح الحلفاء، وامتد دوره الإرهابى ليشمل الأعمال التخريبية والتفجيرات ودعم الخلايا الإرهابية فى السعودية والكويت والبحرين من خلال زرع خلايا مسلحة وشبكات تجسس لزعزعة الأمن والاستقرار فى هذه الدول، السفير القطرى فى العراق (زايد بن سعيد) الخيارين تزعّم المباحثات مع الوسطاء والتنظيمات الإرهابية فى الصفقة القطرية المشبوهة ثم عاد ليقول إن الميليشيات المتطرفة سعت إلى السطو على قطر، حين دخلت الدوحة فى مفاوضات سرية لأجل تحرير مواطنيها، وجاء فى (واشنطن بوست) أنه كتب فى مراسلاته: (كلهم لصوص السوريون وحزب الله اللبنانى وكتائب حزب الله العراقي، كلهم يريدون المال وهذه فرصتهم) فمن هو (ابن سعيد الخيارين)؟
كان (زايد بن سعيد راشد الكميت الخيارين) سفير الدوحة لدى الأردن وعينه أمير قطر (تميم بن حمد) سفيرًا لقطر لدى العراق فى سبتمبر/أيلول 2015، بعد قطيعة دبلوماسية دامت 25 عامًا، ليكون أداة للتواصل مع الميليشيات العراقية والإيرانية فى بغداد، ولمشاركة إيران فى مشروعها التوسعى الذى انكشف عقب مقاطعة الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب لقطر فى يونيو 2017 بسبب دعمها للإرهاب وإيوائها للتنظيمات والعناصر الإرهابية بالإضافة لتحريضها ضد الدول العربية.
لم يكتفِ (الخيارين) بتقديم الأموال للجماعات الإرهابية، بل شارك فى تهجير السوريين من 4 بلدات هي (مضايا - الزبداني - كفريا - الفوعة) لخدمة مشروع إيران التوسعى فى المنطقة كأحد شروط صفقة الفدية المشبوهة.
وكشفت (واشنطن بوست) الرسائل المتبادلة التى نشرتها بين السفير القطرى و6 من الميليشيات والجماعات الإرهابية وحكومات أجنبية، طلب مبالغ ضخمة مقابل المساعدة فى تحرير الرهائن، بالمخالفة لقواعد الدبلوماسية والقانون الدولى الذى يحظر التفاوض مع الجماعات الإرهابية ودفع الفدية للإرهابيين.