احتفلت السينما المصرية منذ بدايتها بعيد الأضحى المبارك، الذي تفصلنا عنه أيام قليلة، وقدمت مشهد "الأضحية" على الشاشة فى عدة أعمال فنية تناولت الحديث عن أهم وأشهر "علامة" لعيد الأضحى ألا وهى "ذبح الخروف".
ثم تم تعميم دور الخروف فى مشاهد مختلفة بالعديد من الدلالات التى قام بتوظيفها المخرج والمؤلف فى السياق الذى يخدم العمل، فنجد مثلا أنه تم استخدام الخروف للدلالة على النصب فى فيلم أبو حلموس بطولة نجيب الريحانى، ودلالة على الحلم التي تتمنى الطفلة ابنة عماد حمدي أن تحققه فى فيلم حياة أو موت، ودلالة على "المورستان" والفرحة فى فيلم الحفيد، والتفريط فى الشرف وبيع المبادئ من أجل الوصول لهدف ما فى فيلم القاهرة 30، وشخصية محجوب عبدالدايم عندما يجلس أسفل رأس خروف ديكورية، فينعكس القرنين فوقه.
وكذلك فى فيلم "شباب امرأة" عندما ظهر الخروف وهو مسحوب كدلالة على سحب الفنانة تحية كاريوكا "لامام" الشاب الذى جسد دوره الفنان شكرى سرحان، وكدلالة على مصدر الرزق فى فيلم بوحة والثراء، ووصف حياة البدو عندما ظهر الخروف فى العديد من الأعمال، "البوابة نيوز" ترصد خلال هذا التقرير أشهر الأفلام وأبرز الدلالات التى تناولت مشهد "الخروف" والاحتفال به:-
"أبو حلموس"
جاء أول ظهور لخروف العيد من خلال فيلم "أبو حلموس" عام 1947، والذى قام ببطولته نجيب الريحاني وعباس فارس، وزوزو شكيب.
وفى مشهد يعد الأشهر لهذه المناسبة، نجد "شحاتة أفندي" الذي جسد دوره العبقرى نجيب الريحاني، يعمل محاسبًا في وقف دائرة الازمرلى باشا، وكان ناظر هذا الوقف يقوم بالتزوير في الحسابات، ومن هذه التلاعبات الغير مشروعة، نجد "الناظر" يزيد من مصاريف طعام ونظافة الخروف الذى سيتم ذبحه في عيد الأضحى.
"حياة أو موت"
حياة أو موت الفيلم الشهير بجملة " إلى أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس لا تشرب الدواء الذى أرسلت ابنتك فى طلبه الدواء فيه سم قاتل"، حيث بدأ الفيلم بالاستعداد لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث لم يستطع البطل الذى جسد دوره الفنان الكبير عماد حمدى، شراء أضحية وكيف تأثرت ابنته بسماع صوت الخروف الذى استقبلته بالفرحة، ولكن الصدمة أصابتها حين علمت أن الخروف لم يحضره والدها لهم ولكنه خروف الجيران.
الحفيد
وظهر خروف العيد فى مشهد كوميدى حيث أصر أبناء عبد المنعم مدبولى بطل الفيلم، فى احضار خروف للاحتفال بعيد الأضحى، إلا أنهم خرجوا لاستقبال الخروف بأنفسهم فى الشارع ليلعبوا معه وتحول المنزل لمرستان ومستشفى مجانين.
"شباب امرأة "
أما فيلم "شباب امرأة" فاستعرض أحداث العيد بشكل متوازي وقت انخراط الشاب “امام” الذي جسد دوره الفنان شكري سرحان، في علاقته مع “شفاعات” التي قامت بدورها الفنانة تحية كاريوكا، وكان ذلك من خلال مظاهر العيد في الحارة الشعبية والشكل التقليدي عندما يسحب الرجل خروف العيد من قرونه خلفه؛ حيث استخدمه المخرج المبدع صلاح ابو سيف كرمز ليعبر عن تملك "شفاعات" بـ"إمام" وأنها تسحبه تماما مثل يسحب الرجل خروف العيد. والفيلم من إنتاج عام 1956 وضمن ستة أفلام لأبو سيف في موسوعة السينما المصرية التي ضمن أفضل الأفلام المصرية.
حين مسيرة
ففى أحد مشاهد الفيلم يأتى ذبح الخروف ليتم توزيعه وتتجمع أسرة عمرو سعد بطل الفيلم على "طبلية" واحدة لتناول فتة اللحم.
بوحة
وهو الفيلم الأشهر فى عيد الأضحى حيث تدور قصته حول شاب تضطره الظروف للعمل فى المذبح أثناء عيد الأضحى، ليحصل على أجر فيظهر فى مشهد كوميدى صارخ ليقول جملته الشهيرة "تصدق سلخت قبل ما أدبح".
"همام في أمستردام"
كان ضمن بدايات أحداث الفيلم، الذي أنتج عام 1999، وقام ببطولته محمد هنيدي وأحمد السقا، مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى، وطقوس الأسرة المصرية في تلك المناسبة، بدءًا من صلاة العيد ومرورًا بوجبة اﻹفطار الأساسية في تلك المناسبة، وتجمع الأسرة كلها في المنزل وتقديم التهنئة.. حيث نجد الأم "إنعام سالوسة" تقوم بإعداد الوجبة الأشهر فى "الأضحى" وهى صينية الرقاق باللحمة.. ثم يليه مشهد للفنان القدير محمد يوسف وهو يقوم بحلاقة فروة الخروف.
