شنت الصحف السعودية هجوما عنيفا علي الموقف الكندي من التدخل في شئون المملكة، وعبرت عن تأييدها للموقف السعودي الحازم تجاه هذه التجاوزات.
أعربت صحيفة "الجزيرة" السعودية عن تأييدها لموقف المملكة في التعامل مع التدخلات الكندية السافرة السيادة، معتبرة هذه التدخلات "خط أحمر".
وأبرزت صحيفة "الوطن" السعودية الحزم السعودي في 3 نقاط هي: رفض المملكة أي تدخل في شئونها الداخلية، وكذلك أن المملكة أحرص على أبنائها وشعبها من غيرها، وأيضا سرعة ردة الفعل تجاه أي تطاول.
وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن كندا تنتهك حقوق سكانها وتتشدق بالشأن السعودي.
ومن جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي أمجد المنيف في صحيفة "الرياض" أن "كل شيء قابل للأخذ والرد، والنقاش والتفهم في الأعراف الدولية، إلا ما يتعلق بمبدأ سيادة الدول، فهذه خطوط لا مقامرات أو عبث بها، ولا تهاون في التعاطي معها، ولا يمكن أخذها على محمل حسن النيّات، على الإطلاق، وتحت أيّ ظرف".
وسلط المنيف الضوء علي إجراءات بلاده السريعة والحاسمة بهذا الشأن، قائلا: "يبدو غائبًا عن كندا ودول أخريات، السياسة الخارجية السعودية الحديثة، القائمة على الحزم في المواقف، والابتعاد عن منهجية (طول البال) كما كان سابقًا، لأن المرحلة لا تحتمل إلا مثل هذه الردود".
بينما اعتبر الكاتب والمحلل السياسي خالد السليمان في صحيفة "عكاظ" "تدخل السفارة الكندية في شأن سعودي خالص مثّل وقاحة وعبّر عن استعلاء لم يكن من الممكن قبوله"، ملمحا إلى أن كندا ربما كانت مجرد ساعي بريد في هذه القضية.
وفي سباق متصل، اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، انتقاد كندا لملف حقوق الإنسان في السعودية منافيا للأعراف الدبلوماسية.
وأعلن الزياني عن تأييده التام للإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ردًا على ما صدر عن وزارة الخارجية الكندية والسفارة الكندية لدى المملكة، بشأن من أسمتهم نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم بناء على أمر النيابة العامة في المملكة بسبب مخالفتهم للأنظمة المرعية فيها.
وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة رفضها التام لأي تدخل في الشئون الداخلية للمملكة العربية السعودية، وتأييدها المطلق لما تتخذه حكومة المملكة من إجراءات أو ما تتبناه من سياسات
وأكد بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة تضامن الإمارات مع المملكة في مواجهة أي تدخل خارجي من شأنه المساس بسيادتها الداخلية.
وأعرب مجلس الوزراء بمملكة البحرين عن تأييده التام لكل ما تتخذه المملكة العربية السعودية من إجراءات لمواجهة أي تدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء بمملكة البحرين لدى ترأسه جلسة مجلس الوزراء اليوم تأييد مملكة البحرين للمملكة العربية السعودية، فيما تتخذه من إجراءات لمواجهة أي تدخل في شأنها الداخلي، ووقوفها بشكل تام وحازم مع المملكة ضد أية محاولة للمساس بسيادتها.
كما دانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، في بيان لها أمس الثلاثاء، الموقف الكندي، لافته إلي أن المملكة العربية السعودية ذات سيادة تامة يستمد الحكم فيها من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله - صل الله عليه وسلم - على أساس من العدل يعزز الوحدة الوطنية ويمنع كل ما يؤدي إلى الفرقة والفتنة والانقسام و تحمي الدولة حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية وتوفر الأمن لجميع مواطنيها والمقيمين على أرضها، ولا تقيد تصرفات أحد، أو توقفه، أو تحبسه إلا بموجب أحكام النظام.
