تمكنت أجهزة الأمن بالقاهرة، من كشف غموض واقعة العثور على جثة موظف مقتول بمنطقة الزاوية الحمراء، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة عاطل، بسبب وفاة والدته، عقب خلافات مع المجنى عليه.
وتلقى قسم شرطة الزاوية الحمراء، إخطارا من مستشفى معهد ناصر باستقباله أحمد ح، 47 سنة، موظف بفندق توفى إثر إصابته بكسر بعظمة الجمجمة وتهتك بالمخ ونزيف داخلي وتوقف عضلة القلب، وبالانتقال والفحص تم التقابل مع شقيقة سعد ح، 52 سنة، موظف بقطاع الإنتاج بمركز البحوث الزراعية ومقيم بنفس العنوان، وبسؤاله قرر أن شقيقه يدير ساحة انتظار سيارات كائنة خلف مرور عبود ويتردد على الساحة لمتابعة سير العمل، إلا انه تلقي اتصالا هاتفيا من الأهالي بوفاة شقيقة وفور وصوله اكتشف سرقة هاتفه المحمول.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات بالمنطقة المتاخمة لساحة الانتظار عمل المجنى عليه، أمكن التوصل إلى شاهد روية يدعي حسين ر، 30 سنة، صاحب كشك تصوير، والذي قرر أنه وفى وقت معاصر على اكتشاف الواقعة شاهد المجنى عليه صحبة حسين ح، 23 سنة، عاطل خلف أحد المشاتل الكائنة بشارع ترعة الإسماعيلية، دائرة القسم، وبتكثيف التحريات تبين أن الأخير وراء ارتكاب الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم أسفرت أحدها عن ضبطه وبمواجهته بما ورد من معلومات وما أسفرت عنه التحريات أيدها، واعترف بارتكاب الواقعة بقصد الانتقام من المجني عليه، وقرر بوجود خلافات سابقة بينهما بسبب إيرادات الساحة المؤجرة لوالدته والمجنى عليه من الحي، إلا أنه منذ ثلاث سنوات استغل المجني عليه عدم إلمام والدته بالقراءة والكتابة، وقام بأخذ بصمتها على تنازل عن إيرادات الساحة لصالحه وتوفت عقب ذلك، الأمر الذي أثار حفيظته فخطط للتخلص منه، وفي سبيل ذلك تمكن من استدراج المجني عليه لأحد المشاتل الكائنة بشارع ترعة الإسماعيلية بدعوى مشاهدة بعض المواتير الخاصة بالسيارات وغافلة وتعدى عليه بعصى خشبية، سبق أن قام بإخفائها داخل المشتل محدثا إصابته التي أودت بحياته واستولي على هاتفه المحمول ولاذ بالفرار.
وتم بإرشاده ضبط الأداة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة "مدممة" والهاتف المحمول المستولى عليه بمكان اخفائهما بساحة انتظار السيارات، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
