الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أبطال الأوليمبياد.. حصدوا "الذهب" في البطولات والإهمال بمصر

 محمد إيهاب و سارة
محمد إيهاب و سارة سمير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هذا البائع المتجول كان بطلا فى لعبة الجودو ونال ميدالية ذهبية لمصر، وهذا كان بطلا فى لعبة الكونغ فو ويعمل حاليا فرد أمن، وبائع الشاورما هذا كان بطلا فى لعبة المصارعة، وهذا الجالس وحيدا على المقهى يجتر ماضيه وأحلامه كان بطلا يوما ما فى لعبة كمال الأجسام.. كل هؤلاء أبطال منسيون وغيرهم كثر ماتوا حسرة، دارت عليهم الأيام وسقطوا فى بحر التجاهل الحكومى الواسع، ولأن العام الحالى حمل مفارقة كبيرة فى تاريخ الرياضة المصرية؛ حيث خرج المنتخب الوطنى من منافسات كأس العالم فى روسيا من الدور الأول فى حين حققت الألعاب الفردية إنجازا رياضيا كبيرا بدورة ألعاب البحر المتوسط بـ«إسبانيا»، وحصدت عددا كبيرا من الميداليات والجوائز الدولية، تثار التساؤلات مجددا حول مدى الإهمال الذى يطول تلك الألعاب وسقوط أبطالها من دوائر الرعاية والاهتمام الحكومي.

جوائز وميداليات ذهبية 
بنظرة سريعة على البطولات التى تحققت نجد أن مصر كانت الأفضل فى الدورات الأوليمبية؛ حيث حصلت مؤخرا على 6 ميداليات ذهبية من إجمالى 18 جائزة خلال دورة ألعاب البحر المتوسط بإسبانيا، حيث أضافت السباحة فريدة عثمان، ميدالية ذهبية جديدة لمصر، فى هذه الدورة، وأحرزت السباحة المصرية الميدالية الذهبية فى سباق 50 متر فراشة، وحطمت الرقم القياسى لدورة ألعاب البحر المتوسط، حيث حصدت البعثة المصرية 6 ميداليات فى ثانى يوم من المنافسات بواقع ميداليتين ذهبيتين و4 ميداليات فضية وميدالية برونزية.
ونجح البطل الأوليمبى محمد إيهاب، ببرونزية رفع الأثقال فى أوليمبياد ريو دى جانيرو 2016 بالبرازيل، وبذهبية النطر فى رفع الأثقال بدورة ألعاب البحر المتوسط وزن 77 كجم، بعد أن حصد ذهبية الخطف فى الوقت نفسه، وفى رفع الأثقال حصل اللاعب مصطفى وحيد، على الميدالية الفضية بوزن 69 كجم، وبالرماية سجل اللاعب أحمد قمر، الميدالية الفضية بندقية خرطوش، بينما فى الكاراتيه أحزر اللاعب أحمد سعيد شحاتة الميدالية الفضية، وزن فوق 84 كجم كوميتيه، واللاعب أحمد رجب المصري، أحزر الميدالية البرونزية وزن 84 كجم كوميتيه، وحتى أصبحت الميداليات التى حصلت عليها مصر فى أول يومين من منافسات الدورة 18 ميدالية بـ6 ذهبيات، و6 فضيات، و6 برونزيات.
وفى اليوم الرابع من المنافسة، ارتفع الرصيد إلى 33 ميدالية، من بينها 13 ميدالية ذهبية. 
إهمال
لكن يبقى الحزن سيد الموقف بين اللاعبين بسبب استمرار إهمالهم وعدم تقدير إنجازاتهم وبطولاتهم، وتقول السباحة العالمية فريدة عثمان والتى حققت ميداليتين ذهبيتين، والثالثة فضة فى دورة إسبانيا، إنها سعيدة لتحقيقها رقما قياسيا جديدا فى تلك البطولة، معبرة أنها ربما لم تشعر بذلك لتجاهل ما أنجزته من جانب المسئولين بالدولة، قائلة: «حتى الإعلام لم ينصفنا على عكس لاعبى كرة القدم». 
وعبر عبدالرحمن سامح لاعب نادى التوفيقية، عن غضبه ضد هذا الإهمال، وقال: «إلى متى سنظل منسيين؟»، وحصل سامح على ميدالية فضية فى منافسة الـ 50 متر فراشة، ويضيف اللاعب وهو الأصغر سنًا فى تاريخ البطولة 18 عاما، أنه لعب جولته بعد نصف ساعة من هزيمة المنتخب المصرى من روسيا، وقتها كان مكتئبا، ولكن والدته قالت له: «أسعد أنت الناس وحقق ميدالية»، معبرا عن أنه «قاوم الفشل حتى حقق الميدالية».
وفى لعبة رفع الأثقال حقق محمد إيهاب 12 ميدالية، بينها 9 ذهب، وقال إيهاب: «وكأن الظروف كانت تعاندني، لدرجة أننى كدت أن أستسلم»، ويروى أنه «قبل بدء البطولة بـ6 أشهر، بدأ الاستعدادات بصحبة لاعبى منتخب رفع الأثقال، ودخل فى معسكر مغلق، وسافرنا إلى أذربيجان، وأقام معسكرا خارجيا.. كان كل همنا بالبعثة أننا نحافظ على الميداليات اللى بتجيبها مصر كل دورة».
وقالت سارة سمير الحاصلة على ميداليتين ذهبيتين: «أنا كمان أصبحت مشهورة مثل لاعبى كرة القدم، لكن فى الوقت نفسه عايزة أقول لكل المسئولين إن مصر عامرة بالمواهب فى كل مكان، لكن ظروفهم لا تسمح لهم بالظهور، ويحتاجون للدعم، ومصر تقدر تنافس على أكثر من ميدالية، لكن من الضرورى الاهتمام بالمواهب فى الأقاليم، مطالبة الاهتمام بالأبطال». 
وعبرت الربّاعة المصرية بأنها تتمنى أن تذهب بعيدا، وأن تحقق ميدالية ذهبية فى أوليمبياد طوكيو المقبلة، وترى أنها وعدد من زميلاتها استطعن أن يدفعن الرياضة النسائية إلى الأمام.
وتقول بطلة الإسكندرية نانسى طمان، وعمرها 23 عاما: «حققت من قبل فى تلك البطولة ميداليتين فضيتين، وهذه هى المرة الأولى التى أحقق فيها الذهب في تلك البطولة، لذا أنا سعيدة جدا، ولكن ما يقلل من فرحتى هو عدم اهتمام الناس بما حققناه من إنجاز سواء بالنسبة لى أو بالنسبة لباقي لاعبي البعثة الذين حققوا 45 ميدالية»، مضيفة: «الحلم الأكبر هو طوكيو.. أتمنى وجود دعم مادي ومعنوي لنا حتى نستمر». 
أما على زهران، من نادى طلائع الجيش، صاحب الميدالية البرونزية في الجمباز، فقال موضحا: «أعرف أن لعبة كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في مصر، لكن على المسئولين في الدولة أن يوجهوا الدفة نحونا قليلا، نحن نحصد الميداليات، ونكتب تاريخ مصر دون أدنى دعم» متسائلا: «وإلى متى؟».

رواتب متدنية
احتج أبطال المصارعة الذين حصلوا على جوائز وميداليات ذهبية بدورة ألعاب البحر المتوسط على رواتبهم التى يتقاضونها من اتحاد المصارعة، مؤكدين أن رواتبهم لم تتعد 900 جنيه، بالرغم من أن المصروفات والمبالغ التي يحتاجونها لشراء الفيتامينات والمكملات الغذائية فقط تتعدى الـ5 آلاف جنيه شهريا، هذا بجانب الملابس والأحذية الرياضية التي يقومون بشرائها على نفقاتهم الخاصة.
وقال العميد عصام نوار، رئيس اتحاد المصارعة، إن الحذاء الذي يقوم اللاعب بشرائه فقط يبلغ ثمنه حوالي 2000 جنيه، وبالرغم من الرواتب القليلة فهم يقومون بتولى المصروفات على نفقاتهم الخاصة بشكل كامل.
مشيرا فى تصريحات لـ«البوابة»، إلى أن بعثة منتخب المصارعة تتكون من 30 لاعبًا، سافر من بينهم 10 لاعبين فقط لأن وزارة الشباب والرياضة طالبت بـ«ترشيد استهلاك نفقات البعثة»، موضحًا أن مكافآت الأبطال لم تتعد الـ100 ألف جنيه، رغم أنهم حققوا إنجازات وبطولات هائلة، والمصروفات جميعها على نفقاتهم الخاصة، بجانب أن المعسكر لم يكن جديرًا بهم. 
وقال الكابتن أشرف زكي، بطل منتخب مصر لكمال الأجسام، والحاصل على بطولة العالم لكمال الأجسام عام 2013، إن الألعاب الفردية تحاصر بالإهمال الجسيم، واللاعبين الحاصلين على جوائز الميداليات الذهبية، يتحملون المصروفات كل على نفقتهم الخاصة، وذلك لأنهم يحبون اللعبة ويتمنون أن يصبحوا أبطالا تجلب الجوائز وترفع اسم مصر، مؤكدا أن الألعاب التى تعتمد على بناء الأجسام تحتاج التغذية بشكل كبير ومكملات غذائية، فبالتالى يحتاج اللاعب إلى ميزانية خاصة للحفاظ على لياقته البدنية.
ولفت إلى أن راتب اللاعب من اتحاد كمال الأجسام لا يتعدى 900 جنيه، قائلا: «مفيش بطل عالم بياخد حقه»، وكشف أنه حصل على مكافأة 63 ألف جنيه عقب حصوله على بطولة العالم لكمال الأجسام، وقد تم صرفها من وزارة الشباب والرياضة بعد عام من البطولة، وذلك بعد إرسال جوابات وشكاوى متكررة للوزارة، مؤكدًا أن اللاعب «بيقطع من لحمه عشان يعرف يصرف على نفسه».
وأوضح اللاعب أشرف زكى أنه تعرض للإصابة قبل السفر لبطولة إسبانيا، واضطر أن يتوقف عن اللعب، وظل يتعالج لمدة 8 أشهر على نفقته الخاصة، ولم يساعده اتحاد كمال الأجسام، أو وزارة الشباب والرياضة، مؤكدًا أن بعض الاتحادات الرياضية بها «مافيا» وفساد يهدر تعب وحق اللاعبين، بجانب أن الوزارة لم تقم بالدعم.
وأشار إلى أنه لا بد من رفع رواتب لاعبي الاتحاد قائلا: «أنا لو مشيت ورا الاتحاد.. مش هكفي مصاريفي»، وأن ميزانية اللاعب تعتبر مساوية لميزانية عائلة، هذا بخلاف التحضير والإعداد للبطولات».
واندهش أن لاعب كرة القدم يحصل على الأموال من الجهات كافة، إعلاميا وإعلانات واتحاد كرة القدم، بينما أبطال الألعاب الفردية الذين حققوا الجوائز الذهبية «بيشحتوا»، بالرغم أن منتخب مصر لكمال الأجسام يحتل المركز الأول على العالم لمدة 9 سنوات متتالية، وهناك الألعاب الأخرى المحققة لإنجازات ومنسية.

تجاهل
قال الخبير الاقتصادي، محمد سعيد، لـ«البوابة»، إن الألعاب الفردية لا تحظى بشعبية كبيرة بين الجماهير، واللاعبين لم يحصلوا على الشهرة، ولا العائد المادي كلاعبي كرة القدم، وأن دولة كمصر نجد الألعاب الجماعية بها محدودة للغاية، وتظل الألعاب الجماعية تنال الاهتمام أكثر، والألعاب الفردية تعتمد على شخص واحد يتم الاعتماد عليه لتحقيق الجوائز، والآن لدينا فشل فى روح الفريق، ولذلك الألعاب الفردية تحصل على الجوائز أو البطولات بشكل أكثر لأنها تعتمد على فرد فقط.
لافتا إلى أن حجم التمويل أو الإنفاق على الألعاب الفردية شبه منعدم؛ لأنها لم تحصل على عائد مادي، ولم تنل شهرة كرة القدم، بالرغم أنها تحقق الإنجازات والبطولات، واللاعبين غير مقدرين ماليا أو إعلاميا، وحتى الإعلانات تعتمد على لاعبي كرة القدم فقط، فيصبح لاعب الكرة «الأكثر حظا»؛ لأنه يحصل على الأموال من طرق مختلفة.
وأوضح أن التقدير المادي والمكافآت لم يحصل عليها الكثير من اللاعبين، ولم يعوض سوى جزء محدود مما أنفقه اللاعب من ماله الخاص، مناشدا سعيد، أن للدولة دورا مهما للدفاع عن هذه الرياضات، وأيضا رفع الوعي للمواطنين حتى يتابعوا ويشجعوا الألعاب المختلفة؛ لأن الاتحادات المختلفة للألعاب لم تحصل على موارد، وبالتالي لا تستطيع أن تقوم بالصرف على الأبطال وإعطائهم مستحقاتهم، وبالتالي اللاعب يتعرض عليه عروض مغرية من دول الخارج، بهدف أن يحصل على ميداليات لها، والكثير يتقبل العروض لأنه لم يحصل على الاهتمام أو الدعم الداخلي.
من جهته يرى رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، محمد فرج عامر، أن رواتب أبطال المنافسات الفردية متدنية، خاصة رواتب أبطال المصارعة. 
وأضاف فرج عامر، أن رواتب أبطال المصارعة «فضيحة»، وتابع أن عدد أبطال المصارعة من الحاصلين على عدد من الميداليات فى دورة ألعاب البحر المتوسط كبير، وقال يتقاضى المصارع راتبا قدره 900 جنيه فقط من اتحاد المصارعة، رغم أن الفرد منهم ينفق مبلغ 5000 جنيه على «الفيتامينات» التي تحتاجها أجسامهم.
وكشف «عامر»، أنه سيتقدم بمذكرة إلى الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، يطالب من خلالها باستدعاء الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والعميد عصام النوار رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، وأبطال المصارعة، لحضور اجتماع لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، لدراسة جميع المشكلات والأزمات التي يتعرض لها أبطال المصارعة المصرية الذين يرفعون علم واسم مصر في المحافل الدولية، على الرغم من ضعف الاعتمادات المالية المخصصة لهم.

بطل العالم لمونديال إيطاليا لا يجد العلاج.. وبطل الجودو بائع بلح.. وبطل المصارعة حارس أمن
تسبب الإهمال فى مآسٍ كثيرة لأبطال مصريين حققوا إنجازات رياضية كبرى وأحرزوا ميداليات ذهبية، وكانوا سببًا فى رفع اسم مصر خارجيا فى الألعاب الرياضية الفردية والمختلفة. 
قصة اللاعب محمد سعد محمد، بطل مصر فى كمال الأجسام عام 2009 و2010، وبطل البحر المتوسط عام 2011، وبطولة إسبانيا 2015، أثارت غضب المجتمع المصري، اللاعب رفع اسم مصر كثيرا، وتردد أنه قام ببيع شقته وذهب زوجته، للإنفاق على التدريبات والإعداد للبطولات، فيما تعرض عام 2017 إلى نزيف بالمخ، ورفضت المستشفيات أن تستقبله بالرغم من سوء حالته، حتى انتهى به الأمر داخل مستشفى الجلاء، وتولت عائلته مصروفات العلاج آنذاك، أهل اللاعب محمد سعد، قدموا استغاثات إلى وزارة الشباب والرياضة، دون جدوى، وفي النهاية توفى البطل متأثرا بنزيف المخ، بعد أن عانى منه عدة أيام، وأهله لم يجدوا الدعم المادى من الاتحاد أو من الوزارة لتولى مصروفات العلاج.
كما انتشرت قضية اللاعب طارق الجزار، بطل العالم لمونديال إيطاليا لكرة القدم للصم والبكم عام 2012، وقد فاز وقتها المنتخب المصري على المركز الخامس بالدورة بعد الفوز على أمريكا، حصل اللاعب طارق الجزار، على تكريم محلي ودولي، ثم انتهى به الأمر أن يصبح بائعا متجولا فى شوارع القاهرة ليبيع الخضراوات والفاكهة بحثا عن «لقمة العيش»، حيث أثارت القصة اندهاش كل المشجعين للاعب بعد أن عثروا عليه بهذا الحال بعد أن حقق الإنجازات والبطولة العالمية، ورفع اسم مصر فى بطولة عالمية.
المصارع طارق عبدالسلام، بالغ من العمر 24 عامًا، أصيب بغضروف بالرقبة عام 2014، وقام الاتحاد بتحمل نفقات علاج آلام الرقبة فقط، وتم تركه مصابا بغضروف الرقبة، وفقًا لما صرح به اللاعب وقت الأزمة وأنه كان مهددًا بالإصابة بالشلل، وجاءت الإصابة خلال أحد معسكرات المنتخب، وشارك فى عدد من البطولات رغم الإصابة، ولكنها تفاقمت، فاضطر للعلاج على نفقته بعد تجاهل المسئولين، وظن أن تاريخه قد انتهى ولن ينال حلم الالتحاق بالأوليمبياد، وكما قال فى التصريحات الصحفية، إنه اضطر للسفر إلى بلغاريا، وكان يعمل باليومية «بائع شاورما»، حتى علم اتحاد المصارعة البلغاري بوجوده داخل البلاد، وقام بعلاجه واستغلال موهبته وتنميتها، وحصد فى 2017 الميدالية الذهبية ببطولة أوروبا باسم منتخب بلغاريا، بعدما نجح فى الفوز على لاعبين كبار، أبرزهم المجري لورانزو، صاحب ذهبية أوليمبياد لندن، وبطل العالم، ويسعى عبدالسلام لإحراز ميدالية أوليمبية فى طوكيو 2020.
اللاعب محمد رمضان، بطل مصر فى لعبة الجودو، حاصل على ميداليات ذهبية وفضية لمرات عدة، ولكن انتهى به الأمر أن يصبح «بائع بلح».
واللاعب أحمد خلف، بطل مصر في لعبة الكونغ فو، في عام 2014 فاز ببطولة الكونغ فو وحصد أكثر من 4 مرات، والميدالية الذهبية بالكيك بوكس فى 2011، 2012، 2013، أصبح الآن يعمل «فرد أمن» بأحد البنوك. 

تاريخ مصر مع الألعاب الأوليمبية
كرم جابر في أوليمبياد أثينا 2004
عام 1928 بدورة ألعاب الأوليمبياد في أمستردام، حصل اللاعب سيد نصير، على الميدالية الذهبية، في رياضة رفع الأثقال «رجال الوزن الخفيف الثقيل»، كما حصل اللاعب إبراهيم مصطفى على ميدالية ذهبية أيضًا في رياضة المصارعة اليونانية الرومانية، وحصل اللاعب فريد سميكة على الميداليتين الفضية والبرونزية، عن رياضة الغطس، الأولى في حدث رجال السلم الثابت لـ10 أمتار، والأخرى لرجال 3 أمتار السلم المتحرك. 
وتوالت الجوائز التي حصل عليها الرياضيون المصريون بالألعاب الأوليمبية، حيث حصل اللاعب أنور مصباح، واللاعب خضر التوني على الميدالية الذهبية، في رياضة رفع الأثقال، في دورة ألعاب برلين عام 1936، وحصل اللاعبان إبراهيم شمس ووصيف إبراهيم، على الميدالية البرونزية عن رياضة الوزن الثقيل من نفس العام، بينما حصل إبراهيم شمس على الميدالية الذهبية في الدورة التالية لها التي أقيمت بلندن عام 1948، وحصل إبراهيم عرابي على الميدالية البرونزية في رياضة المصارعة اليونانية الرومانية وزن خفيف ثقيل، والميدالة الفضية لعبدالراشد في دورة ألعاب هلسنكي عام 1952 بالمصارعة اليونانية الرومانية وزن الريشة، وفي دورة ألعاب روما 1960 حصل اللاعب عثمان سيد علي على الميدالية الفضية برياضة المصارعة رجال، المصارعة اليونانية الرومانية وزن الذبابة، وحصل على الميدالية البرونزية عبدالمنعم الجندي، برياضة الملاكمة، والميدالية الفضية للاعب محمد علي رشوان عام 1984 بدورة ألعاب لوس أنجلوس، بلعبة الجودو.
وفي عام 2004، حصل اللاعب كرم جابر على الميدالية الذهبية، بدورة الألعاب بأثينا، في المصارعة يونانية رومانية 96 كجم، بينما حصد اللاعب محمد على الميدالية الفضية في رياضة الملاكمة، في حدث رجال ملاكمة وزن فوق الثقيل، واللاعب أحمد إسماعيل الشامي، ميدالية برونزية، في رياضة ملاكمة الرجال وزن خفيف ثقيل، واللاعب محمد السيد حصل على البرونزية، وفي رياضة التايكوندو حصل اللاعب تامر بيومي، على الميدالية البرونزية من دورة ألعاب أثينا من العام نفسه.
وحصل اللاعب هشام مصباح، على الميدالية البرونزية عن رياضة الجودو في دورة ألعاب بكين عام 2008، فى حدث جودو رجال 90 كجم، وفى أولمبياد لندن عام 2012، حصل اللاعب كرم جابر على الميدالية الفضية بالمصارعة الرومانية وزن 86 كجم، بينما فى رياضة سلاح شيش، حصل اللاعب علاء أبوالقاسم على الميدالية الفضية، وحصلت اللاعبة عبير عبدالرحمن على الميدالية الفضية برياضة رفع الأثقال، بحدث سيدات وزن 75 كجم، والميدالية البرونزية للاعب طارق يحيي، برفع أثقال، رجال وزن 85 كجم.