لم يستسلموا للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ومكثوا متكئين على حلم أن يأتيهم "ساعي البريد" بجواب التعيين في إحدى الوظائف الحكومية، وتيقنوا أن السماء لم ولن تمطر عليهم ذهبًا وفضة، ذات ليلة، فعملوا على إنجاز عمل يقيهم من سؤال الناس.
في قلعة صناعة المطبقية، بإحدى المناطق المتطرفة عن مدينة القاهرة القديمة،"عزبة خير الله"، تجولت "البوابة نيوز" للوقوف على طريقة تصنيع مطباقية المطبخ، إلى جانب عدد الأدوات المنزلية التي لا غنى عنها.
يقول صابر حسن، صاحب الورشة: إن المهنة بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، وكانت تشمل أعمدة الإضاءة، وثلاجات العرض، ومن ثم تحولت إلى عمل المطبقية الخشب، إلى أن واكبت العصر من صناعة الاستالستين، وصناعة مواسير واستاندات البويات، والشيبسي، وحامل التوابل"، وغيرها.
وأضوح "حسن" خلال حديثه مع "البوابة نيوز"، أن هناك العديد من المراحل التي تمر بها عملية التصنيع، تأتي أولًا بقص السلك من حيث المقاسات المطلوبة، يتبعها عملية "الثني والتشكيل"، ثم اللحام "البناطات"، وهي الآلة المسئولة لحام الأسلاك ببعضها البعض، أما المرحلة الرابعة، وهي طلاء المطبقية تمهيدًا لعرضها للبيع.