الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

ساحر السينما.. رضوان الكاشف

رضوان الكاشف
رضوان الكاشف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف عن موهبته فى معهد السينما، وحصل على البكالوريوس سنة 1984م وكان أول دفعته وبدأت المسيرة بفيلم "الجنوبية" الذى تُـوّج به رائدا مبكرا لدفعته وأصبح "الجنوبية " تحفة فنية راقية وهو ما جعل وزارة الثقافة تمنحه جائزة العمل الأول عام 1988م.
وبعد عامين من هذه الجائزة يخرج لنا فيلما تسجيليا عميق المغزى هو "الحياة اليومية لبائع متجول" ومدته 27 دقيقة ثم "ليه يا بنفسج" وقد خرج الفيلم والجوائز تلاحقه ثم قدم لنا فيلما تسجيليا طويلا 95 دقيقة، بعنوان "الورشة " ويمضى وقت طويل، حتى يخرج لنا صدمة فنية رائعة اسمها "عرق البلح".
إنه المخرج الكبير رضوان الكاشف الذى نحتفل اليوم بذكرى ميلاده حيث ولد فى 6 أغسطس عام 1952.
رضوان الكاشف صعيدى، رغم أنه مولود بحى السيدة زينب الشعبي؛ لكنه كان يقضى الصيف كله فى قريته "كوم أشقاو" بسوهاج حتى عهد الشباب الأول.
واستقر تماما فى حى منيل الروضة بالقاهرة، وحصل على ليسانس آداب قسم فلسفة، بعدما قدم عدة أبحاث ودراسات فى الفلسفة الصوفية عند " ابن عربى " و" ابن الفارض " والفارابى  وقد أفاده هذا التكوين الثقافى الجاد المتماسك فى إمداده ببعد روحى فى أعماله، وفى تكوين رؤية خاصة به، تشكلت من زاد لا ينضب من الأفكار التى ظلت تتصارع فى رأسه وتتناطح. 
قرر أن يتجه بإرادته الحرة إلى التعبير عن رأيه الخاص فقبض عليه فى ما سمى بـ "انتفاضة الحرامية " كما أطلق عليها السادات واعتقل وحكم عليه بالفعل حتى هرب، ثم قبض عليه عام 1981م وأفرج عنه بعد قليل.
أخرج كتابين هامين أولهما عن " عبدالله النديم وثانيهما هو " قضية تجديد الفكر عند زكى نجيب محمود "، تزوج رضوان الكاشف من "عزة كامل" التي أنجب منها "عايدة الكاشف " في عام 1990 و"مصطفى" في 1997.
عمل الكاشف مساعد مخرج فيما يقرب من عشرين فيلمََا مع يوسف شاهين ورأفت الميهي وداود عبد السيد وآخرين مثل علاء محجوب ووحيد مخيمر، حصل على أول تقدير رسمي له بمشروع تخرجه "الجنوبية"، الذي كان فيلم 16مم روائى قصير ملون؛ فقد منحته وزارة الثقافة عام 1988 جائزة العمل الأول.
يُعد الكاشف، مع أسامة فوزي وسيد سعيد ويسري نصر الله، من ورثة الجيل الثاني الواقعيين الذي مثله خيري بشارة ومحمد خان وداوود عبد السيد وأواخر أعمال عاطف الطيب. وهو الجيل الذي أكمل ما بدأه الواقعيون الكلاسيكيون من أمثال صلاح أبو سيف ويوسف شاهين وهنري بركات وتوفيق صالح.
من أعماله 
"الجنوبية" فيلم روائى قصير وكان مشروع تخرجه. وحصل على جائزة العمل الأول من وزارة الثقافة في عام 1988.و"الحياة اليومية لبائع متجول "فيلم تسجيلي فيديو ثم فيلم" ليه يا بنفسج " شارك في التأليف سامى السيوي وحصل على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة الدولي 1992.وجائزة أحسن فيلم بمهرجان باريس. وجائزة أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن سيناريو بمهرجان المركز الكاثوليكى.
وفيلم تسجيلى طويل مدته 95 دقيقة بعنوان "الورشة "و"عرق البلح" الذى حصل على ذهبيتين من مهرجانين بفرنسا والمغرب و"نساء من الزمن الصعب"فيلم تسجيلي فيديو. و"الساحر" واسمه بالكامل الساحر "نظرية البهجة" تأليف سامى السيوى.
توفي الكاشف في 5 يونيو 2002 عن عمر يناهز الخمسين على إثر أزمة قلبية يعد رجوعه من مهرجان روتردام في هولندا الذي شارك فيه بفيلمه الأخير "الساحر".وشيعت جنازته من مسجد رابعة العدوية بالقاهرة.