الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الزيادة الجديدة في صادرات الغزل والنسيج" بشرى أم مجرد خبر؟.. اقتصاديون: النسبة ضئيلة مقارنة بخبرة مصر في زراعة القطن.. وروشتة لمعالجة الوضع وتوفير فرص عمل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد المصري في جميع المجالات ومحاولات الحكومة المستمرة في زيادة الصادرات وخفض الواردات ذكر اللواء إسماعيل جابر، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، أن الصادرات المصرية غير البترولية لشهر يونيو، شهدت زيادة في قيمة الصادرات لعدد مجالس تصديرية، مضيفا أن صادرات المجلس التصديري للمنتجات الكيماوية والأسمدة شهدت زيادة ملحوظة ليسجل ٤٠٠ مليون دولار خلال يونيو ٢٠١٨ مقارنة بـ٣٣٦ مليون دولار في يونيو ٢٠١٧ أي بنسبة زيادة ١٩ في المئة، تليها صادرات المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات والتي بلغت ٧٠ مليون دولار خلال يونيو ٢٠١٨ مقارنة بـ٥٣ مليون دولار خلال نفس الشهر من العام السابق أي بنسبة زيادة تقدر بـ٣٤ في المئة.

وفي هذا السياق يقول الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن هذا الارتفاع ضئيل جدًا في ظل قيمة مصر من حيث الغزل والنسيج وخبرتها الطويلة جدًا في مجال القطن والأقمشة والملابس بشكل عام، وأوضح النحاس لا بد وأن تكون هناك حلول قوية وفعالة من أجل زيادة الصادرات والارتقاء بالاقتصاد المصري وخفض الاستيراد من أجل توفير العملة الصعبة في ظل ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته، خاصة أننا ما زلنا لا نستفيد من صادراتنا بشكل كامل وما زالت الاستفادة منها محدودة مع تحرير أسعار الصرف وارتفاع سعر الدولار، في حين توجد دول عديدة لا تملك نصف إمكانيات مصر تستغل الاستيراد في توفير العملة الصعبة بشكل ممتاز جدًا.
وأضاف النحاس، لا بد وأن تكون هناك زيادة في الصادرات في جميع السلع من خلال تعزيز القيمة المضافة ودعم الحكومة لجميع المجالات من أجل ارتفاع الصادرات وتطوير طرق الإنتاج ومواكبة عصر التكنولوجيا المستخدمة في شتى المجالات والتصميمات كى تتوافق مع المطلوب من المواصفات العالمية، وذلك من خلال استهداف بعض الشركات والمصانع والعمل على تطورها وتزويد بالطاقة الإنتاجية الخاصة بها.

وفي نفس السياق يقول الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع الصادرات في حد ذاته شيء جيد جدًا ولكن لا بد وأن تكون النسب عالية لما تتمتع به مصر من إمكانيات عالية، وأوضح عامر أن مصر لديها أزمات كثيرة في صناعة النسيج موضحًا أننا نعاني من تلك الأزمات من قبل سنة 2000، وتابع عامر الحكومة السبب في إهمال بعض الصناعات لأنها من المفترض أن تقف بجانب تلك المصانع والعمال للارتقاء بالاقتصاد المصري فضلًا عن تزويد فرص العمل للشباب.
وأضاف عامر، لا بد وأن تكون هناك خطوات على أرض الواقع بإنشاء مدن جديدة ومجمعات صناعية تعمل على زيادة الصادرات وتوفر فرص عمل وتوفير العملة الصعبة، وأوضح أن الأمر المهم في الوقت الحالي هو الاهتمام بزراعة القطن المصري، خاصةً وأن القطن المصري يمر بأزمات كثيرة في الفترة السابقة بسبب الأزمات التي تواجه الفلاحين.