انتقد النوبي أبو اللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين الزراعيين، اختفاء دور المرشد الزراعي على مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الدولة أخطأت حينما أوقفت تعيين مرشدين زراعيين جدد، خاصة في ظل المعاناة من أزمة شديدة في توفير مرشدين زراعيين الآن، خاصة أن هناك 24 كلية زراعة حكومية، ومعهدين خاصين، ونحو مليون مهندس زراعي في مصر، 60% منهم يعانون البطالة.
وقال أبو اللوز، في تصريحات له، اليوم الإثنين، إن عدم توافر مرشدين زراعيين، أدى إلى حدوث تراجع إنتاج المحاصيل الزراعية المصرية، وإخراجها بأفضل جودة كما كان من قبل، منوهًا بأن تراجع الإرشاد الزراعي في مصر، كان أحد أسباب اتجاه العديد من الدول مثل روسيا، واليابان، وأمريكا، والسعودية، والسودان، والكويت، وقف استيراد الخضار والفاكهة المصرية، لتدني مستواها، مؤكدًا في الوقت نفسه أن عدد المرشدين الزراعيين الحالي قليل جدًا، بالنسبة لعدد القرى، حيث يوجد 2130 مرشدًا فقط يخدمون 6500 قرية، وأن هناك 4370 قرية خالية تمامًا من دور المرشد الزراعي.
وشدد على أن دور الإرشاد الزراعي من الأدوار الأساسية التي تسهم في تحسين الأداء لزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، والحد من استيراد الحبوب وتقليل نسبة الأسمدة والتقاوي واستهلاك المياه، وتطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة، مطالبًا بضرورة زيادة ميزانية قطاع الإرشاد الزراعي كما كان من قبل لتفعيل دوره والعمل على زيادة الإنتاج من المحاصيل الزراعية في الأراضي القديمة.
ولفت إلى أن هناك 7200 جمعية تخلو من المرشدين الزراعين، بالإضافة إلى أن المرشدين الحاليين تتراوح أعمارهم من 57 إلى 59 عامًا، ولكبر أعمارهم، لا يوجد أحد على رأس الغيط لإرشاد الفلاح.
