الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بلاتر يكشف مفاجأة في كواليس اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022

اختيار قطر لاستضافة
اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم «جوزيف سيب بلاتر»، التفاصيل بأن أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا تجاهلوا معلومات تفيد بعدم قدرة قطر على تنظيم كأس العالم عندما كانوا بصدد التصويت لصالحها في سباق استضافة مونديال 2022، حسبما أوردت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية.
وأكد «بلاتر»، في كتابه الذي صدر حديثا باسم «الحقيقة» - «My Truth» - أن فوز قطر بتنظيم المونديال والذي اعتبره «حدثا صادما»، جاء نتيجة مزيج من التواطؤ وخرق قواعد «الفيفا»، والضغط السياسي الذي مورس على عضو اللجنة التنفيذية «ميشيل بلاتيني».
ولم يقرأ أحد من اللجنة التنفيذية، التقرير المفصّل عن الدول المرشحة لاستضافة كأس العالم؛ لأنهم بالفعل قد قرروا مسبقا اختيار قطر، حسب «بلاتر».
وأوضح أنه «إذا كنا قد قرأنا التقارير بعناية، كنا سنجد أنه من غير الممكن أن يقام كأس العالم في قطر».
وقال «بلاتر»: إن «بلاتيني»، اتصل به ليخبره بأنه اضطر لتغيير تصويته في اللحظة الأخيرة بعد مأدبة غداء عام 2010، مع الرئيس الفرنسي الأسبق «نيكولا ساركوزي» وولي العهد القطري آنذاك «تميم بن حمد».
وتابع بالقول: «لا أعرف ولا أريد أن أعرف، ما إذا كانت هناك علاقة بين فوز قطر باستضافة كأس العالم، وما حدث بعد ذلك»، لكنه أيضا لفت في كتابه أن القطريين أنفقوا مليارات الدولارات في فرنسا، على عقد لشراء طائرات، وصفقة لشراء نادي باريس سان جيرمان، لكرة القدم.
الملف الأسود
وكان «بلاتر»، قد كشف قبل أيام عن معلومات في «الملف الأسود»، لقطر في تنظيم المونديال، مشيرًا إلى «تدخلات سياسية»، من رئيس دولة أوروبية، ساعدت في حصول الدوحة على تنظيم كأس العالم 2022، بحسب تغريدة له ذكرت أيضًا اجتماعًا تم بين «بلاتيني» و«ساركوزي»، لكن في الكتاب أوضح الرئيس السابق لـ«الفيفا»، أن أمير قطر الحالي حضر اللقاء أيضًا.
وكانت صحيفة «صنداي تايمز»، قد فجرت مفاجأة مدوية عندما كشفت عن لجوء الفريق المكلف بملف قطر لاستضافة كأس العالم إلى «عمليات سوداء»، سرية في حملة دعائية لتقويض ملفات الدول الأخرى المنافسة.
وتحدثت الصحيفة، عن رسائل إلكترونية، أكدت أن الفريق المكلف بالملف القطري، دفع أموالًا لشركة علاقات عامة، وعملاء سابقين، في الاستخبارات الأمريكية؛ بهدف الترويج لـ«دعاية مضللة» تستهدف ملفات دول منافسة مثل أستراليا والولايات المتحدة.
واعتمدت الاستراتيجية القطرية على العمل من خلال شخصيات مؤثرة من أجل خلق انطباع عام داخل الدول المنافسة، بعدم وجود تأييد شعبي لتقدم هذه البلدان باستضافة المونديال، وهي أحد المعايير الأساسية التي تؤثر في قرار «الفيفا» بشأن الاستضافة.
وتضمنت الاستراتيجية أيضًا دفع أموال لشخصيات نافذة أو قادة رأي؛ من أجل كتابة تقارير تدعو إلى التخلي عن حلم استضافة المونديال بدعوى «الأعباء المالية».
ومنذ اختيار قطر لاستضافة كأس العالم، شككت أوساط رياضية حول العالم في نزاهة ملف الدوحة، كون الإمارة الصغيرة لا تتمتع بأي من مقومات الاستضافة.
وساهمت «الفضيحة الكبرى»، التي ضربت «الفيفا» عام 2015، في الكشف عن الدور القطري، في عمليات رشوة واسعة؛ من أجل تنظيم كأس العالم والحصول أيضًا على حقوق بث المونديال لصالح قناة رياضية تملكها الدوحة.