الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تعرف على منطقة أبيدوس الأثرية قبيل افتتاحها

خالد العناني
خالد العناني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تلقي زيارة الدكتور خالد العناني وزير الآثار، لمنطقة أبيدوس الأثرية بمركز البلينا الواقعة جنوب محافظة سوهاج الضوء على أعمال التجديد في مشروعات تطوير المنطقة، خاصة معبد الملك سيتى الأول، ومعبد الملك رمسيس الثاني؛ حيث تمثل المنطقة أحد أهم المناطق التاريخية والأثرية في مصر والعالم.
عرفت المدينة عند الاغريق بـ"بتنيس"، وتبعد عن النيل 7 أميال، وتمتعت بمكانة دينية في عصر الفراعنة؛ وهذا يرجع لصلتها بمعبود الشعب القديم "أوزيريس"، حيث كانت مركزًا لعبادته ومكانًا للحج طيلة سيادة الحضارة الفرعونية، وكان الفراعنة أيضًا يعتقدون أن رأسه دفنت في هذه المنطقة، لذلك أعتبرها الفراعنة أرض مقدسة؛ وقد كشفت الحفائر الأثرية التي قامت في القرن التاسع عشر في موقع أبيدوس عن مجموعة مدافن ترجع إلى ملوك الأسرة الأولى وبعض ملوك الأسرة الثانية.
يُعد معبد "سيتي الأول" ثاني ملوك الأسرة التاسعة عشرة، من أهم المعابد بالمنطقة وبمصر الذي قام ببنائه بنفسه، ووضعه داخل سور شامل يضم القبر القديم الذي يفترض أنه قبر الإله "أوزيريس"، وقد أكمل بناء المعبد ابنه "رمسيس الثاني" أهم ملوك الأسرة التاسعة عشرة، وقد نقشت على جدران إحدى قاعات المعبد قائمة مهمة تعتبر مرجعًا مهمًا للتاريخ المصري، تضم أسماء 76 ملكًا تبدأ من الملك مينا أول ملوك الأسرة الأولى وتنتهي باسم الملك سيتي نفسه، حيث يوجد به سبعة هياكل لكل من الآلهة إيزيس وأوزوريس وحورس آمون رع ورع حور اختي بتاح وهيكل للملك سيتى الأول كإله في هيئة هيكل، وتميز تصميمه عن باقي المعابد لأنه كان على شكل زاوية قائمة أو الحرف اللاتيني "L"، وتشمل أيضًا مقصورة قدس الأقداس وهي بهيئة عمودية علي سلسلة الأفنية، والقاعات المتعاقبة للأعمدة وتوجد صالة بها أعمدة كثيرة هي قاعة الأعمدة التي شيدها الملك سيتي الأول، ولكن تمت زخارفها في عهد رمسيس الثاني. والأعمدة من أسفل على شكل حزم البردي، أما تيجانها فعلي هيئة زهرة لم تتفتح بعد وتنقسم الأعمدة إلي صفين يحتوي كل صف على اثنا عشر عمودًا.
وتحتوي أبيدوس كذلك على معبد الملك "رمسيس الثاني" الذي يُعد معبد جنائزي، قام على ببنائه ليكون معبد تقام به الطقوس الدينية له بعد مماته، وأهم ما يميز المعبد النقوش التي على جدرانه الخارجية، وهى نقوش معركة "قادش" بين الملك رمسيس الثاني والحيثيين، ومناظر الاسرى وكيفية إحصاء أعدادهم وتقطيع أيادي الأعداء، وأيضًا بناه لتقديس الثلاثة آلهة الرئيسة في أبيدوس أوزوريس وإيزيس وحورس، ويبعد نحو 270 مترا من المعبد الجنائزي لوالده سيتي الأول.