السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

دماء الأضاحي ممنوعة في شوارع القاهرة.. 5 آلاف جنيه غرامة الذبح خارج المجازر.. جدل حول قرار المحافظة.. معارضون: "عايزين أماكن بديلة".. وخبير بيطري: يجب حصول الجزار على شهادة صحية لتجنب العدوى

دماء الأضاحي ممنوعة
دماء الأضاحي ممنوعة في شوارع القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك أصدرت محافظة القاهرة قرارا بفرض غرامة 5 آلاف جنيه على من يذبح الأضاحي خارج المجازر، وينص القرار على منع ذبح أضاحي عيد الأضحى في شوارع العاصمة؛ للحفاظ على نظافة الشوارع، لما يتسبب به الأمر من تلوث بيئي.

وجاء فرض الغرامة من خلال محافظ القاهرة المهندس عاطف عبدالحميد، واللواء محسن مأمون رئيس هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة ومن المقرر أن يتم تطبيق القرار بالمناطق الشعبية أو المناطق الراقية على حد سواء.
والواقع أن تلك القرارات تتكرر كل عام في الوقت الذي يوجد فيه عدد محدود من المجازر، ففي محافظة القاهرة على سبيل المثال لا الحصر، وحسب تصريحات مديرية الطب البيطري بالقاهرة يوجد 6 مجازر داخل العاصمة مخصصة للذبح فقط، بينهما 2 منهم في المنطقة الجنوبية بحلوان وطرة ومجزرين آخرين في المنطقة الشمالية مجزر السلام الخاص ومجزر الممتاز الخاص، إلى جانب أكبر مجزر في مصر وهو الآلي بمنطقة البساتين وبه من 30 إلى 35% من إجمالي المذبوحات على مستوى الجمهورية ويوجد أيضًا مجزر جركو في البساتين. 

"البوابة نيوز" التقت عددا من المواطنين للتعرف على رأيهم في قرار فرض غرامة على من يذبح الأضاحي خارج المجازر. 
قال صدام القاضي، مواطن: "منظر الحيوانات وهي تذبح يكون غير لائق بالفعل من حيث ذبح الكثير من المواشي وبركة الدماء التي تظهر في الشوارع والروائح الكريهة ومن الممكن أن يتعذب الحيوان بسبب مشاهدته للدماء حوله ولكن لماذا يتم فرض غرامة كبيرة بهذا الشكل تصل إلى أكبر من سعر خروف كامل، وكان من باب أولى أن يتم توفير مكان للذبح بالقرب من المنطقة التي يوجد بها المواطنين ولكن هذا للأسف غير مطبق على أرض الواقع".

وأضاف: "المواطنين يمكن أن يدفعون مقابل رمزي للحكومة وبعد ذلك يمكن فرض ضريبة أو غرامة لكن في الحقيقة نجد أن القرار يشير إلى غياب منهج القرارات، والغرامات بدون منطق".
وتعجب أحمد سعد، مواطن، من هذا القرار، قائلا " قرار غير منطقي لاسيما مع عدم وجود السلخانات التي تستوعب آلاف المواطنين الذين يذبحون الأضحية خلال كل عام، والمواطنين عقب صلاة العيد يرغبون في الذبح مباشرة والانتهاء من تلك العملية الصعبة التي تستغرق وقتا وجهدًا ولكن إذا ما قرروا الذهاب إلى السلخانات أو المجازر فهذا يحتاج إلى الكثير من الوقت حتى يحين دورهم في الذبح وحتى ينتهون من عملية الذبح، والقرار اشبه بفرض إتاوة على الجزارين الذين يأكلون عيشًا وقد يكون اتاوة على المواطنين حال تطبيق العقوبات المقررة".

رائد الطنطاوي مواطن آخر، اعتبر القرار بلا أي استراتيجية أو رؤية للتطبيق، قائلا "المواطنين في الريف على سبيل المثال يتجهون في العادة لذبح الأضاحي في الشوارع فهو أمر طبيعي جدا ومن العادات والتقاليد المعروفة المتوارثة طوال التاريخ، دي تقاليدنا وفرحتنا والدم ده بنفدي بيه سيدنا اسماعيل عليه السلام، ونبي الله ابراهيم ذبح في العراء وتحت السماء، ومن الصعوبة تنفيذ هذا القرار على أرض الواقع في مصر لاسيما مع اتجاه الجميع إلى تطبيق ما يقومون به أبا عن جد".

ومن جانبه أشاد الدكتور حسين محمد، خبير بيطري، بالذبح داخل المجازر مطالبًا بالاتجاه إلى وسائل آمنة لذبح المواشي اتقاء للمشاكل التي يسببها الذبح خارجها مثل انتشار التلوث والروائح الكريهة بسبب الدماء المسالة، متابعا أنه يجب التأكد من حصول الجزار على شهادة صحية حيث أن عدم حصوله عليها من الممكن أن يكون سببًا في انتقال الأمراض منه إلى الماشية وإلى المستهلك أيضًا وهذا حال التعامل مع جزار غير خبير بالتعامل مع الصحة.
واستطرد: الأمراض التي يمكن أن تنتقل عديدة مثل مرض السل والديدان الشريطية وإصابة الحيوانات ببعض الامراض التى قد تنتقل للمستهلك ومنها مرض البروسيلا والحمى الفحمية والحمى المالطية.