الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

دور مصر في وقف إطلاق النار بسوريا يستحوذ على آراء كُتاب المقالات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتم كتاب مقالات صحف القاهرة الصادرة اليوم /الأحد/ بعدد من القضايا الوطنية، حيث تنوعت بين استعراض الدور المصري البارز لوقف إطلاق النار في مناطق مختلفة في سوريا في خطوة ضرورية لإطفاء الفتنة وإعادة اللحمة الوطنية في ظل الانتصارات اليومية التي يحققها الجيش العربي السوري تحريرا للأرض واستعادة لسيادة الدولة، وبين تحليل لفلسفة منظومة التأمين الصحي الشامل القائمة على تحسين صحة المصريين وزيادة قدرتهم على العمل وصنع الحضارة وقراءة للمشروع القومي للتعليم الذي يسير بموازاة الإصلاحات الاقتصادية والصحية بما يعيد الدولة.
وركزت مقالات الكتاب على خطورة تحركات القوى الضالة والمضللة لنشر الشائعات للتشكيك في كل الإنجازات والمتاجرة بمعاناة الجماهير، مقترحة ضرورة وجود جبهة وطنية مجتمعية قوية في مواجهة هذه التحديات الخطرة وإحباط أهداف ومساعي هذه القوى.
ففي صحيفة (الجمهورية) استعرض ناجي قمحة - في عموده (غدا.. أفضل) تحت عنوان (مصر تطفئ الفتنة السورية) - الدور المصري في تهدئة الأزمة السورية، وقال الكاتب "وقفت مصر 30 يونيو إلى جانب الشعب السوري الشقيق وجيشه العربي الباسل ودولته التي استعصي إسقاط مؤسساتها وثوابتها علي الجماعات الإرهابية المسلحة والممولة من القوي الاستعمارية والصهيونية وعملائها في المنطقة".
وأضاف الكاتب الصحفي أن مصر نجحت - حتى الآن - في إبرام اتفاقيات وتفاهمات في القاهرة لوقف إطلاق النار في مناطق مختلفة من سوريا بين جماعات معارضة مهتمة بإعادة الأمن والاستقرار في ظل الشرعية وتمكين ملايين المهجرين من العودة لأرض الوطن وإعادة بناء ما دمرته الحرب بأيدي الإرهابيين ومحركيهم خارج الحدود.
ورأى الكاتب أن هذه الاتفاقات والتفاهمات تشكل خطوة ضرورية لإطفاء الفتنة وإعادة اللحمة الوطنية في ظل الانتصارات اليومية التي يحققها الجيش العربي السوري تحريرا للأرض واستعادة لسيادة الدولة وتمكينا لمؤسساتها من أداء دورها في خدمة الشعب السوري وفقا لمصالحه العليا وتلبية لمطالبه المشروعة حتى تتمكن الشقيقة سوريا من إغلاق باب الفتنة نهائيا وقطع الطريق على مؤامرات أعدائها وأعداء العرب وهم كثيرون.

أما صحيفة (الأهرام)، فكتب رئيس مجلس الإدارة عبد المحسن سلامة مقاله تحت عنوان (سر تقدم اليابان.. والبداية الصحيحة لمصر)، فأشار إلى حديث وزير المالية الدكتور محمد معيط، أثناء تقديم مشروع التأمين الصحي الشامل في المؤتمر الوطني السادس للشباب، قبل أسبوع، حيث قال إن أحد أسرار تقدم اليابان هو صحة اليابانيين، والتغطية الصحية الشاملة لهم، مما وفر لهم نظما علاجية متطورة أسهمت في تحسين صحتهم وزيادة قدرتهم على النشاط والعمل.
ورأى الكاتب الصحفي أنه لا يمكن لشعب مريض أن يصنع حضارة أو أن يكون قادرا على مسايرة التقدم والعلم والتكنولوجيا، لذلك فإن المرض يأتي دائما ضمن ثالوث التخلف القاتل لنهضة الشعوب وهو (الفقر، والجهل، والمرض)، مضيفا أنه "على الرغم من أن مصر رفعت شعار محاربة هذا الثالوث القاتل منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952، فإننا مازلنا نعانى بدرجة أو بأخرى من تداعياته، لذلك أصر الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن يبدأ ولايته الثانية بضرورة إعادة بناء الإنسان المصري من خلال استكمال مسيرة الإصلاح الاقتصادي والاهتمام بالصحة والتعليم والثقافة، من أجل القضاء على الفقر والجهل والمرض، وإعادة بناء الإنسان المصري".
ونوه الكاتب بالخطة الصحية الموضوعة بدقة لتغطية كل محافظات مصر، معتبرا أنها الأفضل، لأنها تضمن التغطية الشاملة لكل مواطني الإقليم بغض النظر عن فئاتهم العمرية أو أوضاعهم الوظيفية والمعيشية، وقال "ستشهد المرحلة الأولى تغطية 5 محافظات هي محافظات القناة الثلاث (السويس، وبورسعيد، والإسماعيلية) بالإضافة إلى محافظتي شمال وجنوب سيناء، وذلك لتقييم نتائج التطبيق، وتصويب الأخطاء أولا بأول، بحيث يتم الاستفادة من كل نتائج التطبيق العملي في المراحل التالية.
وأكد الكاتب أن مصر ستصبح من الدول القليلة في العالم التي تتمتع بتغطية صحية شاملة لمواطنيها جميعا، بغض النظر عن فئاتهم العمرية أو أوضاعهم المعيشية أو الوظيفية أو مستوى دخلهم، "فالجميع يجب أن يكون أمام العلاج سواء، ويتم توفير أفضل نظام علاجي للمريض غير القادر مثله في ذلك مثل المريض القادر".
واستعرض الكاتب - أيضا - أحد أبرز جوانب برنامج بناء الإنسان وهو التعليم، قائلا: "إن ملف التعليم لا يقل أهمية عن ملف التأمين الصحي فهو ثاني أضلاع مثلث التقدم (الصحة، والتعليم، والتنمية الاقتصادية) بعكس مثلث التخلف (الفقر والجهل والمرض) لذلك كان إطلاق مشروع تطوير التعليم من جامعة القاهرة هو أحد أبرز الأحداث المهمة والمؤثرة لمصر كلها خلال المرحلة الحالية والمستقبلية.. مضيفا أن المشروع القومي للتعليم استغرق إعداده 3 سنوات بمشاركة 75 خبيرا في مجال التعليم درسوا التجارب التعليمية في مختلف دول العالم من أجل التوصل إلى رؤية تعليمية مستقبلية تعالج التشوهات الحالية في العملية التعليمية، وبما يسهم في خلق نظام تعليمي متطور وعصري يؤهل الخريجين للمنافسة العالمية في أسواق العمل، ويزيد من قدراتهم على الابتكار وحل المشكلات في مختلف المجالات.
ولفت الكاتب إلى أن ميزة مشروع تطوير التعليم أنه استبعد فكرة الصدمة، واستبدل بها واعتماد طريقة التدرج في التطبيق، حتى يستوعب أولياء الأمور والمدرسون والطلبة الفكرة بهدوء، ويتعايشوا معها بدءا من سنوات الدراسة الأولى في رياض الأطفال.
واختتم الكاتب مقاله قائلا: "ما يحدث في قطاعي الصحة والتعليم يؤكد جدية إعادة بناء الدولة المصرية وتطويرها استكمالا لملف الإصلاح في مختلف المجالات (الاقتصادية والتعليمية والصحية)؛ فالإصلاح كل لا يتجزأ، ولا بديل عن السير في المسارات المتوازية جميعها مهما تكن التكاليف والأعباء لكى يتحقق الأمل المنشود في الدولة العصرية الحديثة التي نحلم بها جميعا.
وفي سياق محلي آخر، كتب محمد بركات عموده (بدون تردد) في صحيفة (الأخبار) تحت عنوان (جبهة وطنية موحدة لمواجهة قوى الشر)، فقال "من الضروري والواجب الاستمرار الدؤوب في لفت النظر بصفة دائمة، لخطورة المحاولات المشبوهة التي تقوم بها قوى وعناصر داخلية وخارجية، لإشاعة أكبر قدر من الإحباط واليأس في صفوف الجماهير، سعيا لكسر إرادة الشعب ووأد طموحه في المستقبل وتعطيل مسيرته الوطنية نحو الغد الأفضل".
وأكد الكاتب الصحفي أهمية التركيز - بصفة قوية - على نشر الوعي العام، بما تقوم به هذه القوى وتلك العناصر من استخدام لأسلوب الشائعات المضللة للتشكيك في كل الإنجازات، والمتاجرة بمعاناة الجماهير والسعي بكل الخسة للترويج للادعاءات الكاذبة بأن شيئا لم يتحقق، محاولين دائما التقليل من حجم الإنجازات وهدم كل بناء والإساءة لكل جهد مخلص في مسيرة التنمية الشاملة والقضاء علي الإرهاب.
وشدد الكاتب على ضرورة اليقظة التامة لدى عامة المواطنين وخاصتهم، للأهداف المشبوهة التي تسعى إليها هذه الفئة الضالة والكارهة لمصر والمصريين، في ظل الظروف بالغة الدقة والحساسية التي تمر بها البلاد حاليا، وما تواجهه من تحديات وأخطار تسعى لتهديد أمنها واستقرارها والنيل من مسيرتها الوطنية.
ورأى الكاتب أن هذا يتطلب السعي الدائم لنشر الوعي العام بالأساليب التي تستخدمها هذه القوى للإضرار بالوطن وما تقوم به من تشويه متعمد لكل المشروعات القومية، والإنجازات الكبيرة في جميع المجالات وعلي كافة المستويات الإنتاجية والخدمية.
واقترح الكاتب، تأسيس جبهة وطنية مجتمعية قوية في مواجهة هذه التحديات الخطرة، وإحباط أهداف ومساعي هذه القوى الضالة والمضللة في إشاعة الشك والإحباط، ونشر اليأس في صفوف المواطنين وإعاقة ووقف مسيرتنا الهادفة لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة والقوية، وهزيمة قوي الشر والقضاء علي الإرهاب.