بلغ إجمالى عدد الشحنات العالمية من أجهزة الكمبيوتر الشخصي ٦٢.١ مليون جهاز خلال الربع الثانى من العام ٢٠١٨، بارتفاع ١.٤ ٪ مقارنة بالربع الثانى من العام ٢٠١٧، وفقًا للنتائج الأولية الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية «جارتنر». ويعد هذا الربع السنوى الأول الذى تشهد فيه شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصى نموًا منذ الربع الأول من عام ٢٠١٢.
وشهدت المناطق كافة، بعض النمو مقارنة بالأرقام المسجلة قبل عام. ورغم أن هذا النمو يعد من الأخبار الإيجابية لصناعة أجهزة الكمبيوتر الشخصي، فإن «جارتنر» أكدت أن علامات استقرار السوق هذه لا تكفى للإعلان عن انتعاش صناعة الكمبيوترات الشخصية حتى الآن.
ويعزى الارتفاع فى عدد شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصى فى الربع الثانى من عام ٢٠١٨، إلى الطلب الذى شهدته هذه الفئة من سوق الأعمال، وقد حقق هذا الطلب نوعا من التوازن نظرًا لانخفاض شحنات الأجهزة الاستهلاكية.
وفيما يخص فئة الأجهزة الاستهلاكية؛ فإن بنية السوق الأساسية بقيت هى ذاتها، نظرًا لسلوكيات مستخدمى أجهزة الكمبيوتر الشخصية، ولا تزال هذه البنية تواصل تأثيرها فى نمو السوق، إذ يواصل المستهلكون استخدام أجهزتهم الذكية للقيام بالمزيد من المهام اليومية، كتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، والتسوق، واستخدام الخدمات المصرفية، الأمر الذى يقلل من الحاجة لاقتناء كمبيوتر شخصى استهلاكي.
أما فيما يخص فئة الأعمال، ستخف موجة الزخم التى تشهدها أجهزة الكمبيوتر الشخصى فى غضون عامين مع انتهاء فورة الاستبدال والترقية لأنظمة «ويندوز ١٠». ويتوجب على الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر الشخصى البحث عن سبل جديدة للحفاظ على موجة النمو فى سوق الأعمال عند انتهاء دورة الاستبدال لأنظمة «ويندوز ١٠».
ومع اكتمال الاستثمار المشترك بين لينوفو وفوجيتسو، تكون ثلاثة من أصل أربعة أجهزة كمبيوتر شخصى قد شحنت من قبل أبرز خمس شركات مصنعة للكمبيوترات الشخصية خلال الربع الثانى من العام ٢٠١٨. وبعد ضم شحنات فوجيتسو من الكمبيوترات الشخصية نظرًا للاستثمار المشترك (تأسيس استثمار مشترك مع فوجيتسو)، فقد تساوت حصة لينوفو مع حصة إتش بى، لتحتلا معًا المرتبة الأولى من حيث المبيعات خلال الربع الثانى من العام ٢٠١٨، وذلك استنادًا إلى إجمالى عدد الشحنات العالمية لأجهزة الكمبيوتر الشخصي، وقد شهدت أبرز خمس شركات مصنعة للكمبيوترات الشخصية زيادة فى عدد الشحنات العالمية خلال الربع ذاته.
