«البلطجة» فيروس تبحث مصر عن أمصاله.. مصرع عاطل في حرب شوارع بالمطرية.. وتهشم رأس آخر في مشاجرة بالقليوبية.. ومقتل طالب تدخل لفض مشاجرة بدار السلام.. وخبير: الانتقام هو الدافع الأساسي لهذه الظاهرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الدماء تسيل في كل بقعة من بقاع الأرض مشاجرات بين البلطجية يروح ضحيتها أطفال ونساء لا حول لهم ولاقوه، نتيجة تحجر قلوب بعض الأشخاص حتى أصبح القتل هو أبسط الأشياء ليس ذلك؛ لأنهم غير مدركين لحقيقة تللك الجرائم بل لأنهم ذئاب بشرية لا تفرق بين الحلال والحرام يعيثون في الأرض فسادا، ويقدمون على قتل نفس بريئة لا تملك إلى أن تعيش حياتها راغدة ومطمئنة لتتحول قلوب أهلهم إلى قبور تملؤها الحزن والحسرة والألم. 

وفى ذلك السياق، رصدت "البوابة نيوز" عددا من وقائع ضحايا البلطجة من خلال التقرير التالي:

حرب شوارع بالمطرية

لقي "عادل ف" 40 سنة، عاطل مصرعه في حرب شوارع بالأسلحة البيضاء بمنطقة المطرية.

كانت البداية تلقي قسم شرطة المطرية بلاغً من الأهالي يفيد بنشوب مشاجرة بالأسلحة البيضاء ووجود وفيات بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تببن نشوب مشادة كلامية بين المجني عليه و"هشام س" بسبب خلافات الجيرة وتطورت إلى مشاجرة بالأسلحة البيضاء لقي على إثرها المجني عليه مصرعه بعدما تلقى طعنة أسفل البطن، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق. 

فقد حياته بسبب المرور

لقي "س ع" مصرعه متأثرا بإصابته بطلق ناري في منطقة الرأس بسبب مشاجرة بين عائلتين بمنطقة سريا قوس التابعة لمركز الخانكة محافظة القليوبية.

كانت البداية تلقى قسم شرطة الخانكة بلاغًا يفيد بنشوب مشاجرة بين عائلتين ووقوع قتيل بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين نشوب مشاجرة بين عائلة سلطوح وعائلة أبو زيد بسبب أولوية المرور، وتهشم رأس المجني عليه وهو أحد أبناء عائلة أبو زيد، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق. 

ضحية الجدعنة

لقي "محمد ج" مصرعه أثناء محاولته التدخل لفض مشاجرة بين شخصين بمنطقة دار السلام.

كانت البداية تلقى قسم شرطة دار السلام بلاغًا من الأهالي يفيد بنشوب مشاجرة بين شخصين ووجود قتيل بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص وسؤال شهود العيان تبين أن المجني عليه تدخل لفض مشاجرة بالأسلحة النارية بين شخصين فلقي مصرعه على يد أحدهما، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

من جانبه علق الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسي، على تلك الوقائع، مؤكدًا أن الدافع الرئيسي وراء ارتكاب تلك الجرائم يرجع إلى الرغبة الملحة في الانتقام ان ذلك الشخص يكون لديه إضرابات نفسية تجعله يقدم على افتعال أي نشاط إجرامي بكل بساطة

وأضاف فرويز لـ" البوابة نيوز"، إن تلك الوقائع تكشف ان اولئك الاشخاص يمتلكون انحراف سلوكي مثل الاتجاه الى تعاطى المخدرات التي تفقد الوعى وتشرد العقل، واشار الى ان السبب الرئيسي وراء انتشار البلطجة وأفكار الانتقام هو الأفلام والمسلسلات التي تعرض للناس، نظرًا لما تقدمه هذه الأعمال من مشاهد تحرض على العنف بالفضائيات، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين يقدمون على فعل الأفعال الإجرامية مع أقاربهم وذويهم ليسوا بأشخاص طبيعيين، فقد تحولوا من خلال الضغوطات الحياتية التي يتعرضون لها إلى أشخاص مضطربين نفسيًا قادرين على فعل أي شخص دون إدراك.