أكد وزير خارجية السودان الدرديري محمد أحمد، اكتمال الترتيبات في العاصمة الخرطوم، لتوقيع اتفاق تقاسم السلطة بين الحكومة وفصائل المعارضة في جمهورية جنوب السودان والمزمع بعد غد الأحد.
وقال الدرديري في تصريحات للصحفيين في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان: "توقيع السلام مؤكد الأحد المقبل داخل قاعة الصداقة في الخرطوم، بمشاركة عدد من رؤساء الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية شرقي إفريقيا (إيجاد)".
من جهتها، أعلنت "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة المسلحة بقيادة الجنرال توماس شريلو، رفض التوقيع النهائي على الاتفاق، بحسب بيان صادر عنها.
ووقعت الحكومة ممثلة بالرئيس سلفاكير ميارديت والمعارضة المسلحة الموالية لنائبه السابق رياك مشار في العاصمة السودانية الخرطوم في يوليو الماضي، وبالأحرف الأولى على اتفاق تقاسم السلطة، وسط تحفظ مجموعات معارضة أخرى.
ووافق طرفا النزاع في جنوب السودان على سحب قواتهما من "المناطق الحضرية" في إطار اتفاق أمني وقع في العاصمة السودانية الخرطوم.
وجاء إعلان الاتفاق، عقب مهلة الأمم المتحدة لأطراف النزاع حتى نهاية يونيو، للتوصل إلى "اتفاق سياسي قابل للحياة" تحت طائلة فرض عقوبات عليهم.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان حين اتهم الرئيس سلفاكير نائبه السابق رياك بالتخطيط لانقلاب عليه، أوقعت عشرات آلاف القتلى وأرغمت الملايين على النزوح منذ ديسمبر عام 2013.
