الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الحكومة ترد على الشائعات.. وتكشف حقيقة مرور مصر بأزمة مالية وعجزها عن رد الودائع.. وتكذب شائعة انتشار بنزين مغشوش ومخلوط بمحطات الوقود.. وتنفي مصادرة المنازل التي لم يسدد أصحابها الضريبة العقارية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ردت الحكومة، اليوم الجمعة، على عدد من الشائعات التى تستهدف ضرب مسيرة الاقتصاد المصري، والتأثير على بعض القطاعات سلبًا، حيث ردت وزارة البترول، على ما تداولته صفحات التواصل الاجتماعي، من أنباء تُفيد بانتشار بنزين مغشوش ومخلوط داخل بعض محطات تمويل السيارات بالوقود، مؤكدةً أنه ثبت عدم صحة هذه الشائعات جملةً وتفصيلًا، ومشيرةً إلى أن هناك إجراءات دورية تتم بصفة دائمة لسحب عينات عشوائية من محطات الوقود لتحليلها، وأن نتائج فحص هذه العينات وتحليلها بالمعامل المختصة، أكدت أنها مطابقة للمواصفات القياسية المصرية وصحة رقم الأوكتين، مُوضحةً أن عملية إنتاج البنزين تتم بكفاءة عالية، فضلًا عن التأكد من مطابقة البنزين المستورد للمواصفات القياسية المصرية، وأنه يتم تسليم شركات التسويق شهادات مطابقة معتمدة من شركات إنتاج البنزين، بعد سحب الشركات لعينات من البنزين من مصدر إنتاجه وإجراء تحاليل للعينات، قبل التسليم، بحضور ممثلي شركات التسويق، وهو ما ينفى تمامًا ما تردد من ادعاءات وشائعات عن خلط البنزين بأي مواد أخرى.

وأكدت الوزارة، أنه بمجرد تسليم المنتج مطابقًا للمواصفات إلى المحطات لتوزيعه، تبدأ الجهات الرقابية المختصة في القيام بدورها لمتابعة جودة المنتج ومنع أي تلاعب في هذا الخصوص، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي مخالفات في هذا الشأن.
وأهابت الوزارة، بالمواطنين عدم الانسياق وراء الشائعات التي تتردد على مواقع التواصل الاجتماعي، والتقدم بشكواهم إلى المختصين والجهات الرقابية في حالة التشكك في جودة الوقود المتواجد في أي من محطات التموين والخدمة المنتشرة بجميع إرجاء البلاد، حتى يتم التحقق من الشكوى واتخاذ جميع الإجراءات تجاه الجهة المسئولة عن الغش حال ثبوته.

كما أوضحت وزارة المالية، أن وضع مصر المالي في الوقت الحالي، مستقر، ويشهد تحسنًا ملحوظًا في أداء الاقتصاد المصري، مُوضحةً أنه لم يتم الامتناع إطلاقًا عن رد أي مستحقات أو ودائع سواء لأشخاص أو لدول بعينها، مُشيرةً إلى ارتفاع حجم أرصدة الاحتياطي من النقد الأجنبي إلى نحو 44.258 مليار دولار بنهاية شهر يونيو 2018، مقابل 44.139 مليار دولار، بنهاية شهر مايو 2018، بارتفاع قدره نحو 119 مليون دولار، لافتةً إلى أن كل ما يتم تداوله حول هذا الشأن، شائعات لا أساس لها من الصحة، تستهدف الإضرار بالاقتصاد المصري، والتأثير على مناخ الاستثمار.
وأوضحت الوزارة، أن مصر وصلت إلى مراحل متقدمة اقتصاديًا، وأن الحكومة تعمل على وضع سياسات إصلاحية متوسطة وطويلة المدى، تسهم بشكل فعال في خفض مستوى التضخم، الذي تراجع بالفعل من 35% قبل عام إلى نحو 13% حاليًا، ويتم ذلك بالتعاون والتنسيق الكامل والمستمر مع البنك المركزي المصري.
كما أشارت الوزارة، إلى أن هناك العديد من المؤشرات التي تعكس تعافى الاقتصاد المصري، أهمها زيادة الاستثمار الأجنبي في مصر بصورة ضخمة وصلت لـ60 مليار دولار في عامين.

وحول الشائعات، التي طالت العقارات التي لم يسدد أصحابها الضريبة العقارية، قالت وزارة المالية، إنه لم تصدر أي بيانات من الوزارة أو مصلحة الضرائب تُفيد بمصادرة الوحدة السكنية، في حال عدم سداد الضريبة المستحقة، مُوضحةً أنه في حالة الامتناع عن سداد الضريبة، فإنه يتم التعامل مع الممول، طبقًا للقانون والذي يفرض غرامات على الممولين الممتنعين والمتأخرين، مُشددةً على أن الوزارة لم تقم بالحجز على أي وحدة عقارية، مُشيرةً إلى أن كل ما يتم تداوله حول هذا الشأن شائعات لا أساس لها من الصحة تستهدف إثارة البلبلة بين المواطنين.
وأوضحت الوزارة، أن الضريبة العقارية تسري على جميع العقارات المبنية المقامة على أرض مصر والقانون قد حدد شروط دفع الضرائب العقارية عن الوحدات السكنية، وهي أن الوحدة تكون تامة أو مشغولة لكي تخضع للضريبة العقارية، مُضيفةً أن الضريبة العقارية تحسب على القيمة الإيجارية المقدرة للوحدة السكنية بنسبة 10% من صافي هذه القيمة، ولو لم توجد قيمة إيجارية، فإنها تقدر حسب سعر السوق، مشيرةً إلى أن كل شخص يمتلك وحدة عقارية واحدة فقط لا تتجاوز قيمتها 2 مليون جنيه، هي معفية من الضريبة شرط التقدم بطلب بأن لديه هذا العقار.
كما أضافت الوزارة، أن مهلة سداد الضريبة العقارية، حتى 15 أغسطس الحالي، دون توقيع أي غرامة تأخير على الممولين، إلى جانب استمرار العمل بجميع مأموريات الضرائب العقارية طوال أيام الأسبوع، بما فيها يوم السبت مع مد مواعيد العمل الرسمية يوميًا، حتى العاشرة مساءً.

وحول تقليص الحكومة، رقعة الأراضي المزروعة بالقمح، وطرح مناقصة لشراء قمح بمعدلات غير مسبوقة من الخارج، قام المركز بالتواصل مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، ولم يتم تقليص المساحة المزروعة من الأقماح والتي تكون في حدود 3 ملايين فدان والعام الماضي كانت 3.1 مليون فدان، بل على العكس تعمل الحكومة على زيادة المساحة المزروعة من القمح، وذلك لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، مُشيرةً إلى أن كل ما يتردد من أنباء شائعات لا تمت للواقع بصلة.
كما أشارت الوزارة، إلى أنها ممثلة في هيئة السلع التموينية تقوم بشراء القمح بناءً على خطة معتمدة لتوفير الأقماح اللازمة، بما يضمن وجود احتياطي استراتيجي من القمح، يكفي على الأقل ثلاثة أشهر وهيئة السلع التموينية، تقوم بتنفيذ الخطة كما هي، وللعلم أن الاحتياطي الاستراتيجي الحالي من القمح يكفي لأكثر من 4 أشهر، وفى العام الماضي تم شراء 6.5 مليون طن قمح، والمخطط هذا العام في نفس الحدود.