الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

المؤتمر السادس للشباب يستحوذ على آراء كُتاب المقالات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتم كبار كتاب مقالات صحف القاهرة اليوم الجمعة بعدد من القضايا الوطنية لاسيما الفلسفة التي يقوم عليها مشروع بناء الإنسان، الذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في ختام فعاليات المؤتمر السادس للشباب يوم الأحد الماضي، كما سلط الكتاب الضوء على النماذج الشبابية الناجحة التي كرمها الرئيس.
ففي صحيفة "الأهرام" كتب رئيس التحرير علاء ثابت مقالا حمل عنوان "أكبر مشروع وطني"، وقال إن أهم وأنجح الاستثمارات وأكثرها ديمومة هي بناء الإنسان المنتج والواعي والمبدع، والارتكاز على هذا النوع من الاستثمار هو القادر على بناء دولة قوية ومجتمع متماسك وممتلك لمقومات البقاء والمساهمة في ارتقاء وطنه بل والحضارة الإنسانية.
ورأى الكاتب الصحفي أن الجدوى الاقتصادية من رفع مستويات تعليم وصحة ووعى وثقافة المواطنين يفوق عائدها أي نوع آخر من الاستثمار، بل لا يمكن أن ينجح أي نوع آخر من الاستثمارات الصناعية أو الزراعية أو الخدمية إلا بكوادر بشرية مؤهلة بتعليم جيد وتتمتع برعاية صحية تجعلها أكثر قدرة على العمل والتحسين المستمر للإنتاج.
وتابع: الصناعة والزراعة في تطور مستمر، وبوتيرة عالية تفوق أي وقت مضى، وكذلك أصبح قطاع الخدمات من أهم القطاعات التي تدر عوائد كبيرة، وكلها تقوم على الإنسان الممتلك لمقومات من المعرفة الواسعة، والساعي إلى التعلم المستمر، وبالتالي فإن الاستثمار في الإنسان هو العمود الفقري لمشروع التنمية الشاملة، ودونه لا تستطيع الدولة أن تتفوق في أي مجال.
وأشار الكاتب إلى أن مفهوم التنمية الشاملة الذي يقوم على بناء الإنسان هو الهدف المقبل للمشروع الوطني الذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى في ختام فعاليات المؤتمر السادس للشباب يوم الأحد الماضي من فوق منبر جامعة القاهرة، وقد جاء اختيار منبر جامعة القاهرة في إشارة مهمة إلى أن هذا المشروع الوطني يقوم على العلم بالدرجة الأولى وبأيدي شباب مصر الذين هم ذخيرتها وثروتها التي يجب أن تصان وأن تكون محور المشروع الوطني وأداته في الوقت نفسه.
ولفت الكاتب إلى أن الرئيس لم يتحدث - فقط - عن خطط تطوير التعليم التي انطلقت إلى مرحلة التنفيذ، وإنما تحدث عن أمر لا يقل أهمية وهو اهتمام المدارس والجامعات بالأنشطة الثقافية والرياضية، لتصبح المدارس والجامعات مراكز تعليم ووعى وشراكة مجتمعية، وأن يعتاد الطلاب المبادرة الخلاقة، والاطلاع على مختلف التجارب والأفكار، وهذا ما يحصنهم ضد الأفكار المتصلبة والجامدة التى كانت تستغلها الجماعات التكفيرية، فالثقافة والانفتاح الفكرى وممارسة الأنشطة الفنية هى الأمصال الحقيقية التى تحمينا من الفكر المنحرف.
وأردف الكاتب إن شباب مصر لا يمكن أن يقبل بسلوكيات وأفكار تستهدف أمن بلده ومستقبله، وهو القادر وصاحب المصلحة الأولى فى أن يكون مسلحا بالعلم والثقافة والمهارة، وأن تصبح جامعاتنا منارات فكرية تنشر نور المعرفة والخير والجمال، ومن مصلحته أن يكون مجتمعه منظما ونظيفا، سواء من القمامة التي تملأ شوارعنا، أو الفساد الذي يستغل غياب الوعى والتماسك الاجتماعي وضعف الانتماء، ليشارك الإرهاب فى التخريب والتدمير.
واستطرد: على الجامعات المصرية مهام أساسية في بناء الشباب المصري، خاصة مع التوسع الكبير في إنشاء جامعات عصرية بأدوات وأبنية تسهل وتطور التعليم إلى جانب الأنشطة التى ستصبح الحاضنة الأساسية للإبداع ونشر الثقافة والفنون، لتحقق الانطلاقة التي نصبو إليها جميعا.
وأكد الكاتب الصحفي الحاجة إلى جهود مجتمعية تساعد القيادات الجامعية على القيام بمهامها، وقال إن جامعة القاهرة التي اختارها الرئيس لإعلان انطلاق المشروع الوطني لبناء الإنسان قد بنيت بالجهود الذاتية وتبرعات الخيرين الوطنيين القادرين والراغبين في الارتقاء بمجتمعهم.
وشدد الكاتب على ضرورة استعادة الروح الوطنية النبيلة والخيرة، وأن نرى بناء جامعات أخرى بالجهود الذاتية أو يتم تزويدها بما تحتاج من معامل ومكتبات ومسارح ومراكز تدريب وأنشطة، وقال "علينا أن نستخرج ذلك المخزون الحضاري، وأن ننفض عنه غبار الأنانية، ونعيد إليه بريقه الذي سيشعل أنوار العلوم والفنون والثقافة والتحضر، لقد كنا مركزا حضاريا عظيما، ويمكن أن نستعيد دورنا بتلك الروح الخلاقة في ظل مجتمع متعاضد ومتماسك ومتكامل، وعندما يرى الشعب أن ضوءا ينبعث من جامعاتنا؛ فإن عزيمته ستكون أقوى لاستكمال المشوار، والمضي فى طريق البناء والمعرفة".
وفي عموده "قضايا وآراء" بجريدة "الأخبار"، كتب محمد الهواري تحت عنوان "نماذج شبابية ناجحة" قائلا "إن النماذج المشرفة التي كرمها الرئيس السيسي في المؤتمر الوطني السادس للشباب وفي مؤتمر الاتصالات وتمكين ذوي الإعاقة يؤكد أنه لا مستحيل لمن يسعى للنجاح والأخذ بأسبابه من الشباب.. فالمبادرة مطلوبة وأن يسعى كل شاب لاستغلال قدراته ومهاراته في توفير فرصة عمل قد لا تكون في المجال الذي درس فيه بدليل نجاح مسئولين كبار في المجال المصرفي تخرجوا من كليات الآداب وآخرين في مجالات أخرى بعيدة عن دراستهم.
وأضاف أن المشكلة ليست في الدولة ولكن في الفكر الخاطئ للشباب الذي يرغب في وظيفة مكتبية ويتقاضى أعلى الأجور في بداية عمله، فالشاب لا يرغب في إجهاد نفسه، وأن يواجه المتاعب ويتجاوزها، وأن يقبل بأي عمل طالما أنه عمل شريف ومنتج، مشيرا إلى أن الشباب الذين يلتحقون بأعمال ليست في مجال دراستهم هم شباب شرفاء قادرون على النجاح واستغلال مهاراتهم.
وتابع: الشباب في كل دول العالم يعمل في الإجازات لتوفير مصاريفه الدراسية، ويسعى للنجاح دائما أما الكسول والذي يفضل التعطل ومد اليد لأسرته فهو شاب يفتقد روح المسئولية وغير قادر على أن يتحول إلى رجل مسئول عن أفعاله وتكوين أسرة لأنه لم يجتهد ولم يسع لكي يأخذ بأسباب النجاح.
ورأى الكاتب أن الشباب الذين كرمهم الرئيس مجرد نماذج لشباب ناجح وقوي العزيمة ومجتهد وهناك غيرهم الكثيرون يتمتعون بنفس الصفات، وهؤلاء خير سفراء لمصر في الداخل والخارج.
وفي صحيفة "الجمهورية"، كتب ناجي قمحة عموده "غدا أفضل" تحت عنوان "مرحبا بالتصنيع" وقال "يستحق الترحيب تأكيد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال في تصريحات صحفية وجود خطة متكاملة للنهوض بصناعة السيارات والصناعات المغذية لها ومنها شركة النصر للسيارات وتطوير محالج الأقطان التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس".
وأكد الكاتب أهمية الصناعة في دعم الاقتصاد وضرورة مشاركة الدولة في مجال التصنيع ممثلة في الشركات التابعة لها، مشيرا إلى أهمية قيام الدولة بتطوير هذه الشركات وإعدادها لتكون قاطرة لنهضة صناعية قد تحفز القطاع الخاص ممثلا في كبار رجال الأعمال والمستثمرين و"المتقاعسين حتى الآن" طرق أبواب الصناعات الحيوية القادرة على توفير احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض؛ جلبا للعملات الصعبة وتوفيرا لما يتم استنزافه من عملات نتيجة الاستيراد من الخارج وإتاحة لفرص العمل للخريجين والشباب المدرب على صناعات حققنا فيها تقدما كبيرا قبل أن تغير علينا "خفافيش الفساد" وجماعات الخصخصة بكل مسمياتها التي لا مكان لها في مسيرة 30 يونيو الشعبية الهادفة لإقامة دولة حديثة قوية متقدمة تبنيها عقول وسواعد أبنائها في كل المجالات وفي مقدمتها مجال التصنيع الحقيقي.