الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

اختطاف وتصفية 3 موظفين بشركة فرنسية في كابول

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختطف ثلاثة موظفين أجانب يعملون لحساب شركة "سوديكسو" الفرنسية الخميس في ظروف لم تتضح، وتمت تصفيتهم في كابول فيما وصفته السلطات بأنه "عمل إرهابي".
وفي بيان أدانت شركة سوديكسو المتخصصة في خدمة وجبات الطعام للشركات والمدارس بشكل خاص مقتل الرجال الثلاثة، وقال رئيس مجلس إدارتها دوني ماشويل، إنه "يشعر بحزن عميق وبصدمة جراء هذه الخسارة المفجعة"، مؤكدًا أن الضحايا هم: هندي ومقدوني وماليزي.
وعبر "عن مواساته وتضامنه مع أهالي الضحايا وأقربائهم وزملائهم في هذه المحنة"، ولم تتبن أي جهة مسئولية الجريمة.
وعثرت الشرطة على جثث الضحايا على بعد نحو 30 كلم جنوب كابول بعد أقل من ساعتين على خطفهم وكانوا مقيدين ومصابين بعدة طلقات.
وقال المتحدث باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي لفرانس برس "في هذه المرحلة نعتقد أنه عمل إرهابي"، مضيفا أن الثلاثة اختطفوا شرق العاصمة الأفغانية في حي قريب من مطار كابول الدولي.
لكن الغموض لا يزال يلف ظروف خطف الرجال الذين كانوا يعملون طباخين لدى الشركة الفرنسية.
وقال بهار مهر المستشار الاعلامي في وزارة الداخلية الأفغانية أنهم غادروا صباحا مقر الشركة في شرق كابول في سيارة يقودها سائق، و"بعد حوالى ساعة ونصف الساعة عثر على جثثهم في حقل في منطقة موساهي" في سيارة أخرى قتلوا بداخلها.
وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي "الرجال الثلاثة كانوا موثقي الأيدي وقتلوا بالرصاص. عثر على اثنين منهم في صندوق السيارة والثالث على المقعد الخلفي".
وأوضح أن الشرطة أوقفت السائق الذي كان يرافقهم "وهو بين المشتبه بهم".
وهذه المنطقة والطريق المؤدي إلى لوغار معروفة بأنها خطيرة وغير مستقرة بسبب انتشار حركة طالبان فيها.
وعمليات الخطف شائعة في أفغانستان. ويمكن للعصابات الإجرامية إعادة بيع الرهائن الأجانب لمجموعات إرهابية كشبكة حقاني التي لا تزال تحتجز منذ سبتمبر 2016 الأستاذين في الجامعة الأمريكية في كابول الأمريكي كيفن كينغ والأسترالي تيموثي ويكس.
وفي مطلع العام الحالي خطف ستة مهندسين هنود في شمال أفغانستان مع سائقهم.
والمدنيون هم أبرز ضحايا النزاع المستمر منذ إطاحة نظام طالبان في العام 2001 وغزو قوات أجنبية بقيادة أمريكية لأفغانستان.
وتدهور الوضع الأمني مع تضاعف الاعتداءات وأيضا ارتفاع نسبة الإجرام بسبب معدل البطالة المرتفع.
وكان إجمالي عدد الضحايا من المدنيين 1692 شخصا وهو الأعلى منذ بدأت مهمة الأمم المتحدة في أفغانستان إحصاء الضحايا في العام 2009، بينما بلغ عدد الجرحى 3430 شخصا.
واستسلم أكثر من 150 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان الأربعاء في خطوة اعتبر المسئولون وحركة طالبان أنها نهاية التنظيم المتطرف في شمال البلاد.
تعمل شركة سوديكسو في أفغانستان منذ 2002 وتوظف فيها 230 شخصا. وتشغل الشركة إجمالا 450 ألف شخص وتوفر وجبات لمئة مليون شخص يوميا في 80 بلدا.
وبلغ رقم أعمال الشركة في 2017 أكثر من عشرة مليارات يورو لا سيما من خلال نشاطها في توفير وجبات الطعام للشركات والمستشفيات والمدارس وورش العمل أو في استغلال المناجم.