فى أحد شوارع القاهرة، وبكوبرى القبة بالتحديد، يجلس على رصيف الانتظار شاب يدعى «أحمد»، يقول: «أنا من محافظة الشرقية، خرجت من بيتى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، مفعما بالأمل، كنت أتخيل الحياة وردية حتى أفقت من الوهم، فبينما كنت أعمل بإحدى الشركات بالقاهرة تعبت ذات مرة عندما ذهبت إلى الطبيب وأخبرنى بإصابتى بفيروس سى فى الكبد، نزل على الخبر كالصاعقة وانقلبت حياتى رأسًا على عقب، وعندما اشتد بى المرض طردونى من الشركة، فى المستشفى الحكومى كنت أعامل أسوأ معاملة، لأنه لم يكن معى مال للعلاج فى مستشفى خاص، وأضعت كل ما أملك على العلاج ولم يبق لى أحد سوى الله.
وأكمل: «حدثت لى مضاعفات كثيرة بسبب إهمالى فى العلاج وأصبت بتليف فى الكبد، وكمان القلب، وأنا ملقى فى الشارع، مش معايا حد يسأل علىَّ ولا حتى سكن أنام فيه ولا فلوس أكمل علاجى بها».