رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

غدًا.. الآثار والأوقاف تفتتحان جامع العباسي ببورسعيد بعد ترميمه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يفتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، ومحافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان يوم غد الجمعة، جامع العباسي ببورسعيد بعد ترميمه، وهو المسجد الذي تم إنشاؤه في عهد الخديوي عباس حلمي سنة 1322هـ - 1904م، ويقع في حي العرب بالقرب من حي الأفرنجي بمدينة بورسعيد، ويعد واحدا من أهم وأقدم المعالم الأثرية للمدينة، ويأتي الافتتاح بحضور الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس وعبد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، وجمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار، وأعضاء مجلس النواب وعدد من كبار المسئولين في الوزارتين والمحافظة.
وأوضح الدكتور جمال مصطفى أن وزارة الآثار قد انتهت من جميع أعمال ترميم وإحياء المسجد العباسي، والذي بدأته في مايو 2017 بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية على المقترح المقدم من أحد رجال الأعمال ببورسعيد بالتبرع والمساهمة في أعمال ترميم المسجد.
ومن جانبة أشار غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم بوزارة الآثار، إلى أن جميع أعمال الترميم تمت تحت إشراف قطاع المشروعات وطبقا لما أقرته المواثيق الدولية فى ترميم وصيانة دور العبادة، على يد مجموعة من خبراء الآثار والترميم بكل تخصصاتهم باستخدام أحدث الأساليب العلمية لترميم المبانى الأثرية. 
وأضاف سنبل أنه أثناء أعمال الترميم كشف المرممون عن العديد من الزخارف النباتية والهندسية والكتابات القرآنية والأبيات الشعرية أعلى أعتاب الشبابيك والجدران الداخلية للمسجد والتى اختفت تحت أعمال التطوير التي نفذت به قبل تسجيله في عداد الآثار الإسلامية والقبطية عام 2006. 
وترجع هذه الزخارف والكتابات إلى عصر إنشاء المسجد عام 1904م حيث أمر ببنائه الأمير عباس حلمي الثاني ضمن عدد 102 مسجد أمر ببنائهم في عدد من محافظات جمهورية مصر العربية، وقد تم افتتاح المسجد العباسي عام 1905.
ومن جانبه قال طارق الحسيني مدير عام الآثار الإسلامية ببورسعيد، إن أعمال الترميم شملت إعادة طبقات الملاط الخارجي للمسجد إلى نفس مكوناتها القديمة، وإزالة كل أعمال الترميم الخاطئة التي كان قد تم عملها قبل تسجيل المسجد فى عداد الآثار الإسلامية عام 2006، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق التي تضمنت إزالة كل طبقات الدهان الحديثة والتى كشفت عن الزخارف الأصلية للمسجد وترميمها وإحيائها من جديد، ومنها الزخارف الموجودة على اعتاب النوافذ الخاصة بالمسجد لستة عشر بيتا من قصيدة نهج البردى للإمام البوصيرى.
وأشار المهندس وعد أبو العلا، إلى أن الوزارة بصدد تنفيذ مشروع إنشاء مركز زوار للمسجد العباسي، في المساحة الواقعة خلف جدار القبلة، وهي عبارة عن حجرتين وممر طويل يؤدي إلى بيت الصلاة بالمسجد.
ويهدف المركز إلى تقديم معلومات بسيطة مصورة باستخدام وسائل تعليمية تفاعلية متنوعة عن تسجل وتوثق جميع مراحل أعمال الترميم التى تمت في المسجد، والتعريف بالعمارة الإسلامية وفنونها خلال فترة حكم الخديوي عباس حلمي الثاني وأهم أعماله، بهدف خلق الفرصة أمام أبناء وزائري المدينة من المصريين والأجانب للتعرف عن قرب بالعمارة والفنون الإسلامية.
وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المركز سيكون بمثابة مركزا ثقافيا تنويريا مهما يعمل على تعزيز التواصل المجتمعي وتشجيع العمل الأثري التطوعي في مدينة بورسعيد وإظهار بورسعيد كمدينة أثرية وسياحية، بالإضافة إلى إحياء القيم التراثية من خلال الحفاظ على أصالة واستثمارية الأثر وإعادة التاريخ على قيد الحياة.