"لماذا يدفع الأطفال حياتهم ثمن أخطاء آبائهم؟" عبارة تحمل بين طياتها الكثير والكثير من المعاناة التي يشهدها الأطفال وقت تدهور العلاقة بين والديهم أو انفصالهما، ليتحول الأمر بعد ذلك لكارثة تصل إلى قتل أحد الأطفال بدافع الانتقام من الطرف الآخر أو تحقيق أغراض شخصية مثل ما حدث مع "محمد" طفل الإسماعلية، البالغ من العمر 11 عامًا، الذي قتل على يد والده.
تفاصيل الواقعة بدأت منذ 3 سنوات، عندما تم القبض على والد الطفل المجني عليه، لاتهامه بالاتجاز في المخدرات وقد صدر ضده حكم بالحبس 3 سنوات، ومنذ هذه اللحظة وقد قررت والدة الطفل المجني عليه الانفصال عن الأب وطلبت الطلاق، ومرت فترة وخرج الأب المتهم بعد قضاء فترة العقوبة المقررة عليه، وقرر أخذ أطفاله الثلاثة "محمد وشقيقتيه" من والدتهم، وبالفعل حصل عليهم.
وبعد مرور فترة تزوجت الأم، مما دفع طليقها إلى منعها من رؤية الأطفال لمدة عامين، وبعدها قرر الزواج هو الآخر ولكن وضعه كان مختلفًا، كل ما يتقدم لربة منزل ترفض، معللة بذلك أن لديه 3 أطفال، فبدأ الأب يشعر بالغضب من أطفاله، حتى يوم الواقعة فبمجرد وصوله المنزل اشتكت والدته من الأطفال، وأكدت له أن نجله محمد سبها.
فأسرع الأب المتهم نحو أبنائه، وقام بتقيدهم بحبل وتعدى عليهم بالضرب والتعذيب حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، كما أنه رفض إطعامهم أو جلب المياه لهم فأصيبوا بحالة إعياء ولكن المجني عليه حالته الصحية تدهورت، ففكه وطلب من زوجة شقيقه أن تأتي معه للمستشفى لإسعاف الطفل وأحضر توك توك، وتوجها لأقرب مستشفى، وهو فى الطريق تأكد من موت الطفل.
فأوقف السائق وأكد له أنه نسى إحضار النقود وأنه سيذهب لجلبها، وفر هاربًا، وعندما وصلت زوجة شقيقه بالطفل للمستشفى اعتقدوا أن هي من قامت بتعذيبه فتم التحفظ عليها وأخبار الشرطة، وقد اعترفت على شقيق زوجها، وتم تحرير محضر وجار تكثيف الجهود لضبط الأب المتهم الهرب.
