الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

«أردوغان» يكلف شركة تركية ببناء السفارة الأمريكية في القدس

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الصادر فى السادس من ديسمبر عام ٢٠١٧، الكثير من الجدل خاصة أن كثيرين وصفوا القرار بأنه لا ينسجم مع الشرعية الدولية، وهو الخاص بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وخرج وقتذاك، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يهدد ويتوعد واشنطن وإسرائيل بسبب ذاك القرار.
وبعد مرور أقل من عام، على تهديدات «أردوغان» على إعلان «ترامب»، انكشف خداع وكذب الرئيس التركى بشأن القضية الفلسطينية، حيث إن مصالح المال والسياسة بين تركيا وأمريكا وإسرائيل، جعلت شركة تركية تتولى مهمة إنشاء السفارة الأمريكية فى القدس، بعد ارتفاع تكلفة المشروع من نحو ٢٠٠ أو ٣٠٠ ألف دولار، إلى أكثر من ٢٠ مليون دولار.
وبحسب «سى إن إن»، منحت وزارة الخارجية الأمريكية عقدًا قيمته ٢١.٢ مليون دولار لشركة «ليماك» لتصميم وبناء «ترقيات أمنية مركّبة» لمبنى «أرنونا» فى القدس.
مصالح أمريكا دفعتها لاختيار الشركة التركية، أما مصالح تركيا مع واشنطن وإسرائيل فجعلتها تتراجع عن التصريحات والتهديدات التى أطلقها «أردوغان» بأن مثل هذه الخطوة تعد تجاوزًا للخط الأحمر بالنسبة للمسلمين، خاصة فى ظل صداقة قوية تجمعه برئيس مجلس إدارة «ليماك»، نهاد أوزدمير.
يشار إلى أن المؤسسة التركية لديها فروع عدة، لكن الشركة الأم تأسست عام ١٩٧٦، وانبثق عنها بعد ذلك عدد من الشركات، كما تمكنت من شراء عدد من أكبر المصانع فى العالم.
«دجاجة أردوغان» الذهبية
و«أوزدمير»، ربما يكون «الدجاجة التى تبيض ذهبًا» بالنسبة للرئيس التركى، وهو رجل أعمال كردى، ويحظى بصداقات فى حكومة «أردوغان» تصل إلى مناصب وحقب وزارية فى الحكومة الجديدة، كما تم إدراج اسمه ضمن قائمة أغنياء العالم الصادرة عن مجلة «فوربس» الأمريكية.
وبحسب تقارير صحفية، فإنه تم تعيين محمد جاهد طوران، وزيرًا للنقل والبنية التحتية فى الحكومة الرئاسية التى أعلنها «أردوغان»، وهو يعمل فى الوقت نفسه مديرًا تنفيذيًّا لائتلاف شركات إنشاء طريق شمال مرمرة السريع والطرق المؤدية إلى المطار الثالث التى تتولى إنشاءه شركة جنكيز للإنشاءات والمقاولات المملوكة لمحمد جنكيز، وشركة ليماك للإنشاءات والمقاولات المملوكة لنهاد أوزدمير.
وبحسب التقارير فإن «جنكيز» شكل ائتلافات تجارية مع «أوزدمير» وأصحاب شركات «كولين للإنشاءات والمقاولات»، المقربين من «أردوغان»، والمملوكة لـ«جلال كولو أوغلو».
وتتولى شركة «جنكيز للإنشاءات والمقاولات»، تنفيذ مشاريع المواصلات والنقل العامة والبنية التحتية «بضمان الخزانة العامة»، وعبر نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تولت الشركة إنشاء طريق شمال مرمرة السريع والطرق المؤدية مقابل ٤.٥ مليار ليرة تركية، بالشراكة مع شركة «ليماك» فى مايو ٢٠١٦.
وفازت «ليماك» مؤخرًا بمناقصة تنفيذ جسر (جناق قلعة) الدردنيل والطريق المؤدية إليه، كما يتولى كل من «أوزدمير وجنكيز» عمليات تنفيذ أعمال طرق وإسكان ومطارات عملاقة بمليارات الدولارات فى كل من الكويت وقطر بدعم وتوصية من «أردوغان»، وهما من أكثر المقاولين قربًا للرئيس التركى.