السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

«خبراء»: غياب الأحزاب أصاب الحياة السياسية بالموت.. والمنظومة تحتاج لإعادة تأهيل

غياب الأحزاب أصاب
غياب الأحزاب أصاب الحياة السياسية بالموت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد عدد من الباحثين السياسيين، أن غياب دور الأحزاب فى الحياة السياسية أصابها بالموت، وأدى إلى عدم وجود أى حراك داخلى فى شرايين الحياة السياسية، وطالبوا بعودة فاعلة للأحزاب خاصة فى الوقت الحالى، لخلق مناخ سياسى يتيح فضاء للشباب يسمح لهم بالمشاركة السياسية، وهو مايطالب به الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل لقاءاته مع الشباب، مشددين على ضرورة رعاية الدولة لنشاط الأحزاب.
قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن غياب الدور السياسى للأحزاب أمر مرفوض، ولا بد من تقديم دور فى الحياة السياسية، مشيرًا إلى أن دور الأحزاب فى الفترة الأخيرة كان يقتصر على العمل التطوعى والأنشطة الفرعية فقط، مثل تنظيم رحلات الحج والعمرة وتنظيم القوافل الطبية وغيرها من الأنشطة الفرعية.
وأضاف فهمى، فى تصريح خاص لـ«البوابة»، يجب أن تقوم الأحزاب السياسية بدورها المعروف وهو المشاركة فى العملية السياسية، لافتًا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت حراكًا فى الحياة السياسية وبعض التغيرات من خلال اتحاد أو اندماج بعض الأحزاب مثل اندماج حزب «مستقبل وطن والمصريين الأحرار»، لأن عملية الإدماج تساعد على إعادة بنية الأحزاب السياسية، مبينًا أن الهدف هو بناء بنية حزبية جديدة مع الولاية الثانية للرئيس.
وطالب بسرعة تحديث الأحزاب السياسية من خلال إقامة برامج جديدة للأحزاب، والبحث عن مصادر تمويل من خلال رجال الأعمال، شرط ألا يتدخل رجل الأعمال فى مسار الحزب، بالإضافة إلى أن الأحزاب ذات البرامج الواحدة يجب إدخال بعض التعديلات عليها حتى تتواكب مع المسيرة الحزبية.

مشاركة سياسية
وقال الدكتور يسرى العزباوى، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن غياب دور الأحزاب تسبب فى ما يعرف بالأمراض السياسية فى مصر، وكان يفترض أن يكون لها دور فعال بعد قيام ثورتين، لكن لم يحدث لعدة أسباب، منها تشابه الأحزاب فى برامجها، وأغلبها قائم على «الشخصنة»، وبالتالى لا يوجد حراك داخلى.
وأضاف العزباوى، لـ«البوابة» أن الأحزاب لها دور كبير فى التوعية ومساندة الدولة، ولكن تغيب تلك الممارسة على أرض الواقع، لافتًا إلى أن غياب الأحزاب بات مشهدا معتادا فى الوقت الذى تتصاعد فيه الدعوات إلى إعادة إدماجها فى العمل السياسى.
وشدد على الاهتمام بدور الأحزاب فى الوقت الحالى، وأن بعث هذه الأحزاب من جديد يخلق مناخا سياسيا فاعلا يتيح فضاءً للشباب يسمح لهم بالمشاركة السياسية.
من جانبه أكد الدكتور جمال عبدالجواد، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية الأسبق، أن العلاج يتمثل فى أن تتحدد مهام مؤسسات الأحزاب كما هو معلوم، بحيث يكون هناك دور محدد لرئيس الحزب، ودور للهيئة العليا ودور للأمانات الأساسية والفرعية بالمحافظات، ومن ثم العمل على معالجة الأمور، أما عدم تنفيذ ذلك فهو أمر يؤدى إلى استمرار تلك الأمراض الحزبية مثل الانشقاقات وغياب الرؤية.
وأضاف، أن الاحزاب القوية هى الوسيلة الوحيدة لإحياء الحياة السياسية، ولذلك لا بد من إعادة تقييم هذه الأحزاب بعيدا عن فكرة الدمج المطروحة حاليا، وأن يتم دعم الأحزاب من قبل الدولة، خاصة الأحزاب الفاعلة، وأن يسمح لها النظام بالحركة والعمل وتفعيل دورها.