الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تكشف كواليس مقتل مسن على يد مختل عقليًا في البساتين.. شاهدة: المتهم استوقف العجوز وقتله بـ"حجر أنترلوك".. الأهالي: شخص عدواني ووالده طرده للشارع

كواليس مقتل مسن على
كواليس مقتل مسن على يد مختل عقليًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظاهرة خطيرة تنفرد بها مصر دون رقيب أو حسيب رغم ما قد تسببه من مآسٍ كثيرة، وهي وجود بعض «المختلين عقليًا» في شوارع الأحياء والمدن، ويمكن أن تصادفهم خلال سيرك أو ذهابك لعملك أو زيارتك لقريب.. إلخ، ووقتها يعلم المولى ماذا يمكن أن يحدث، فقد تدفع عمرك وحياتك ثمنًا كما حدث منذ أيام قلائل، حينما قام «مختل عقليًا» بتعقب عجوز في العقد السادس من عمره، ثم تعدى عليه بواسطة «حجر أنترلوك»، مسددًا إليه عدة ضربات في منطقة الرأس، حتى سقط قتيلًا.
البداية كانت حينما تلقى المقدم على فيصل، رئيس مباحث قسم شرطة البساتين، بلاغًا بالعثور على جثة شخص ملقاة بشارع حمدي محمود من شارع فايدة كامل، وتبين أنها جثة «صابر. ذ»، ٦٣ سنة، سمسار عقارات، يرتدي ملابسه كاملة وبها إصابات عبارة عن (جروح تهتكية بالجبهة، وجرح قطعي بفروة الرأس واليد اليسري».



وبإجراء التحريات، تبين أنه أثناء سير المجني عليه بمكان الواقعة، تعدى عليه شخص مختل نفسيًا معتاد التواجد بذات المنطقة بحجر، محدثًا إصابته التي أودت بحياته، تأيدت الواقعة بشهادة «أحمد أ» ١٢ سنة، طالب وبتكثيف التحريات أمكن تحديد مرتكب الواقعة ويدعى «أحمد. إ»، ٢٥ سنة، عاطل ومختل عقليًا.
وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده، تمكن الرائدان أحمد مختار وأحمد مصلح معاونا المباحث من ضبط المتهم، وتبين أنه غير متزن ويهذي بكلمات غير مفهومة.
وأمر اللواء محمد منصور مدير المباحث بتحرير المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.



"البوابة نيوز" توجهت إلى مكان الواقعة، والتقت بعض شهود الحادث ومنهم «حسن. م»، جار المتهم ويقول: «المتهم اعتاد التعدي على المواطنين في الشارع ومطاردتهم، ودائمًا تصرفاته كانت غير متزنة لذلك قامت أسرته بطرده من المنزل، ليحيا في الشارع على مساعدات الأهالي له، كما لو كان متسولًا.
ويستطرد الشاهد قائلا: «للأسف والد المتهم تركه طليقًا وكأنه غير مسئول عنه، ليتضرر الأهالي بعدها من تصرفاته، خاصة أنه تسبب في حالة من الرعب لأطفال المنطقة».



وتؤكد جارة أخرى للمتهم أنه اعتاد التهجم على الأطفال قائلة: «منذ فترة تهجم على طفلة صغيرة في الشارع أثناء لهوها أمام منزلها فصرخت وجرت فطاردها حتى وصلت إلى مدخل المنزل، وقامت أسرتها بعد ذلك بتحرير محضر ضد المتهم في قسم الشرطة، إلا أن الأمر استمر كما هو، حيث ظل المتهم ينام في الشارع أمام ورشة في المنطقة، إلا أنه بعد تهجمه على ابنتي قمت بطرده من الشارع، لكن تعاطف بعض الأهالي معه ومساعدتهم له جعلاه يعود مرة أخرى ويرتكب نفس الأفعال، قائلًة: «كنا متأكدين أنه هيرتكب جريمة، لأن أفعاله كانت غريبة»، كما أن والده كان يقوم بضربه كلما رآه.



وعن حقيقة ما حدث يوم الواقعة، يقول «مهند.م»، ١٦عامًا- طالب، العجوز كان يسير في الطريق وتفاجأ بالمتهم يقوم بالركض خلفة ممسكًا بيديه «حجر أنترلوك» وقام بتسديد عدة ضربات صوبه في منطقة الكتف والرأس، ونظرًا لكبر سن الرجل لم يستطع المقاومة، كما أن الضربات كانت متتالية، ما أدى إلى سقوط المجني عليه على وجهه، وهرب المتهم عقب ذلك، بعدها قام الأهالي بإبلاغ قسم الشرطة، وحضر رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وانتقلت النيابة للمعاينة وسط حالة من الفزع لدى الأهالي من الجريمة التي هزت المنطقة.
وقال نجل المجني عليه: «عايز القصاص علشان تهدي ناري ونار الأسرة كلها»، مشيرًا إلى أن والده كان خارجًا من المنزل متوجهًا إلى أحد أصدقائه مثلما اعتاد الجلوس معه يوميًا، ليتفاجأ بالمتهم يقوم بضربه بـ «حجر» ما أدى إلى سقوطه ومصرعه على الفور.