الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كاتب بريطاني يكشف علاقة قطر بحادث مانشستر الإرهابي العام الماضى.. «بلحاج» و«عبيدي» المتهمان بالواقعة تلقيا تمويلًا من الدوحة.. وعلى «ماى» إعادة النظر في علاقتها بـ«تميم»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف كاتب بريطانى عن وجود علاقة قوية لقطر فى تفجير مانشستر الذى وقع العام الماضي، وأدى إلى مقتل ٢٢ شخصًا وإصابة العشرات بجروح خطيرة.


وقال كون كوجلين، المحلل العسكرى لصحيفة «التليجراف» البريطانية، فى مقال له: «لقد تم الكشف عن سلمان عبيدي، الانتحارى المسئول عن تنفيذ الهجوم، سبق أن قامت البحرية البريطانية بإجلائه من ليبيا فى ٢٠١٤، أعاد الأنظار لعلاقاته وعلاقات أسرته المحتملة بإرهابيين داخل ليبيا».
وأضاف أن والده، رمضان، كان عضوا سابقا بالجماعة الإسلامية المقاتلة، وهى تنظيم إرهابى ليبى كان يعمل بهدف إسقاط نظام معمر القذافى، وتلقى تمويلا من قطر.


وتابع «كوجلين»: «ظهر عضو آخر كبير بالجماعة الإسلامية المقاتلة، هو عبدالحكيم بلحاج، المتهم، كعنصر أساسى فى هجوم مانشستر، فى أعقاب مزاعم عن عرقلته لمحاولات شرطة مانشستر استجواب شاهد مهم على الهجوم».
وتلقى «بلحاج» هو الآخر تمويلا من قطر، بحسب «كوجلين»، وقال إن هناك معلومات عن أن الانتحارى عبيدى سافر إلى ليبيا برفقة شقيقه، هاشم، قبل وقت قصير على الهجوم، قبل أن يعود إلى مانشستر لتنفيذه، فى حين بقى شقيقه داخل ليبيا، حيث تم اعتقاله بعد وقت قصير.
وأوضح «كوجلين» أنه «فى ضوء دعم الدوحة منذ وقت طويل للعديد من الجماعات الإرهابية التى تعمل داخل ليبيا، فمن الممكن أن يواجه القطريون أنفسهم أسئلة بالغة الحرج إذا ما ظهرت أدلة على دعمهم لمثل تلك الجماعات التى على صلة بهجوم مانشستر».
وأشار إلى أن اسم قطر يتم ذكره على صلة بهجوم مانشستر توضح المعايير المزدوجة المذهلة المحيطة بالنظام القطري، فمن جانب يريد القطريون تصوير أنفسهم بأنهم جديرون بتنظيم محافل دولية مرموقة، ومن ناحية أخرى يجدون أنفسهم دائما مضطرين إلى دفع اتهامات بتمويل الإرهابيين، وهذا يمثل مأزقا صعبا، ولن يتم الخروج منه إلا بإنهاء الدوحة لدعمها للإرهاب.


وحول دعم قطر للإرهاب، قال كوجلين ساخرا، إن إحدى أهم المواجهات المهمة فى مونديال قطر ٢٠٢٠ سيكون طرفاها تنظيمى «داعش» و«القاعدة»، كما أشار إلى أنه على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى أن تأخذ أمر تمويل الدوحة للإرهاب على محمل الجد.
وأكد كوجلين أن رعاية قطر للإرهاب تجعل من النكتة القائلة باستضافة مباريات مونديالها المزعوم لمواجهة بين «داعش» و«القاعدة»، تراجيدية أكثر منها مضحكة، فكلا التنظيمين الإرهابيين تخرجت قياداتهما من الدوحة، التى ربما سرقت حق تنظيم المونديال الكروي، بحسب رأيه.
وهاجم كوجلين رئيسة الوزراء البريطانية بسبب انتهاجها علاقات ودية مع دولة تمول الإرهاب وتدعم المتطرفين، وتعمل على تقويض اللعبة الشعبية الأولى فى العالم عبر «سرقة» حق تنظيم كأس العالم ٢٠٢٢.
وأضاف فى مقاله: «إلى جانب ما تم الكشف عنه خلال الأيام القليلة الماضية من اتهامات للدوحة بمحاولة تشويه منافسيها على استضافة مونديال ٢٠٢٢، فإن أحد أهم الاعتراضات الأساسية على مدى ملاءمة الإمارة الصغيرة لتنظيم كأس العالم والذى ظهر خلال بداية المنافسة على حق التنظيم، كانت علاقات القطريين الموثقة بشكل جيد بجماعات إرهابية، كالقاعدة».


وواصل: «لقد استمر أعضاء كبار بالأسرة الحاكمة القطرية فى تمويل ودعم مثل تلك الجماعات ضمن حملة مدبرة بعناية لتقويض الأنظمة العربية كالسعودية ومصر»، موضحا أن القطريين فى إطار محاولتهم لنيل شرف تنظيم كأس العالم أغدقوا ملايين الدولارات على شركات العلاقات العامة من أجل التعمية على علاقاتهم بالجماعات الإرهابية.
وقال إن كل الأموال التى دفعتها الدوحة لن تنجح فى إصلاح الضرر الذى لحق بوضعهم عالميا إذا ما استمرت علاقاتهم بالتنظيمات الإرهابية المرتبطة بتفجير مانشستر العام الماضي.