انتشر في الآونة الأخيرة الحديث عن وجود بعض أنواع الدواء المغشوش، والذي يتم تهريبه إلى الداخل المصري، أو تلك التي توجد بها شوائب مسرطنة مثل أدوية القلب وضغط الدم.
ونقلًا عن الدكتور علي عوف رئيس شعبة الدواء بالاتحاد العام للغرفة التجارية، فإنه تم سحب نحو 500 ألف عبوة من أحد الأدوية التي تحتوي على مادة فالسارتان valsartan، والتي ثبت أن من مكوناته مادة سرطانية.
ويقول إن مصر تُتابع أي دواء بالأسواق لنقل أي تأثير سلبي إلى هيئة الدواء العالمية، لافتًا إلى أن وزارة الصحة بدأت توزيع المنشور الخاص بسحب الأدوية التي تحتوي على مادة فالسارتان valsartan المستوردة من الصين، والتي تحمل شوائب سرطانية.
من جانبها، قالت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، إن الوزارة تمشط جميع الصيدليات على مستوى مديريات الصحة بالمحافظات للتفتيش على أدوية القلب والضغط التي بها الشوائب المسرطنة منذ صدور المنشور بتاريخ 12 يوليو، والتأكد من تجنيب كميات الأدوية المسرطنة من خلال المفتشين الذين يعملون منذ 15 يومًا، بالمرور على الصيدليات، وتوزيع المنشور.
وتُضيف، أنه تم تجميد كل الأرصدة الموجودة من الأدوية وإرجاعها للشركات المنتجة، مشيرة إلى أن تلك الإجراءات التي اتبعتها وزارة الصحة تكميلية، والأمر يعتبر منتهيًا منذ خروج المنشور الخاص بتشغيلات تلك الأدوية، والذي وزع على الصيدليات.
وتُشير رئيس الإدارة المركزية لشؤون الصيدلة، إلى أن الأزمة انتهت على مستوى المرضى، ولن يصرف دواء برقم التشغيلات من الشركات التي تم التحذير منها، لافتة إلى أن إعدام المواد والأدوية التي تم سحبها من الصيدليات ما زال يحدث مع الشركات.
وتُوضح زيادة، أنه في حال ظهور أي حالات مماثلة سيتم التعامل معها بنفس الطريقة، ويجب على المواطنين أن يطمئنوا، مشددة على أن الأمر أصبح تحت السيطرة، ولن يؤثر ذلك عليهم.
ويقول الدكتور صبري الطويلة، رئيس لجنة الحق في الدواء بنقابة الصيادلة، إن هناك كيانات مسئولة عن غش الدواء، لافتا إلى أن الأدوية التي يتم غشها هي المرتفعة الثمن، أو الناقصة في السوق، أو الرائجة بشكل كبير في الصيدليات.
ويُضيف، أن أكبر الدول الموردة للدواء المغشوش لمصر هي دول شرق آسيا مثل ماليزيا والصين، لافتًا إلى أن بعض الدول العربية الكبرى تستورد الدواء المغشوش وتقوم بتصديره مرة أخرى لأوروبا، ومن ثم استيراده في مصر على أنه منتج أوروبي.
ويُشير إلى أن مصر لديها إمكانيات كبيرة في صناعة الدواء والتصدير، وكل ما ينقصنا هو هيئة مصرية للدواء، موضحًا أن مصر فى أشد الحاجة إلى مشروع قانون لإنشاء الهيئة المصرية للدواء لضبط استيراد المواد الخام والتصدير والرقابة على السوق، خاصة أن لدينا العديد من الشركات المصرية الرائدة في صناعة الدواء.
ويلفت إلى أن خريجي كليات الصيادلة في مصر أعدادهم مبالغ فيهم، خاصة أن هناك أكثر من 43 كلية صيادلة، وهذا رقم كبير، فإنه تم سحب نحو 500 ألف عبوة من أحد الأدوية التي تحتوي على مادة فالسارتان valsartan، والتي ثبت أن من مكوناته مادة سرطانية.
ويقول، إن مصر تُتابع أي دواء بالأسواق لنقل أي تأثير سلبي إلى هيئة الدواء العالمية، لافتًا إلى أن وزارة الصحة بدأت توزيع المنشور الخاص بسحب الأدوية التي تحتوي على مادة فالسارتان valsartan المستوردة من الصين، والتي تحمل شوائب سرطانية.
