الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

استيراد "الأرز الشعير" يثير أزمة.. الحجر الزراعي: أستراليا والفلبين الأقرب لاعتمادهما.. رئيس البحوث الأسبق: تحمل أمراض وحشرات وبذور حشائش غير موجودة في مصر.. وأبو صدام: خطر على التربة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار إعلان وزارة الزراعة استيراد الأرز جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية بعدما خرج خبراء الزراعة ليؤكدوا أن قشرة الأرز الشعير تحمل أمراض وحشرات أو بذور حشائش غير موجودة في مصر، وهو ما يتسبب في تدمير أصناف الأرز المحلية إذا لم يتم معالجتها بطريقة صحيحة.
البداية كانت من إعلان وزارة التموين والتجارة الداخلية، قبل أيامٍ قليلةٍ، أن الإدارة المركزية للحجر الزراعي تدرس ضوابط استيراد الأرز الشعير لتحديد الدول التي تستورد منها مصر المحصول وذلك؛ بعد أيام من موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي على السماح باستيراد الأرز.


ووفقَا لما ذكره أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، فإن وزارة الزراعة تلقت الملفات الفنية الخاصة باستيراد الأرز الشعير من أستراليا والفلبين لدراستها واعتماد الدولتين كمنشئين للتوريد، حيث إن الملفات تشمل توضيحًا للأمراض الحشرية والآفات المتوطنة بالمحصول في كل دولة، ليقوم الجانب المصري بتحليلها والتعرف عليها والتأكد من طرق مكافحتها.
وأضاف العطار في تصريحات صحفية أمس، أن وزارة الزراعة طلبت أيضًا الملفات الفنية من دول أخرى؛ الولايات المتحدة، وروسيا، والهند، وتايوان. منوهًا بأن إنتاجية مصر من الأرز الشعير بلغت 6.5 مليون طن، خلال 2017، والأرز الأبيض 4.5 مليون طن، في حين يبلغ حجم الاستهلاك السنوي نحو 3.5 مليون طن
وأوضح رئيس الحجر الزراعى، أنه بعد الانتهاء من الملف الفنى وظهور نتيجة دراسة تحليل مخاطر الآفات يتم تحديد مدى إمكانية السماح بالاستيراد من هذه الدولة من عدمه طبقا لدرجة المخاطر، وأنه فى حالة الموافقة على الاستيراد من الدولة يتم وضع شروط الصحة النباتية بما يتفق مع المعايير الدولية للقضاء على الآفات الموجودة فى الأرز الشعير المستورد.
وأشار العطار، إلى إن التوجه نحو استيراد الأرز الشعير يستوجب الالتزام بالضوابط التى سيتم اعتمادها لهذا الشأن لحماية الإنتاج المحلى من الأرز المصرى فضلًا عن؛ حماية الثروة الزراعية المصرية، ومنع تهديد الإنتاج المحلى فى حالة دخول أمراض وآفات تهدد هذه العملية.

على الجانب الآخر، تقدم الدكتور فوزي نعيم محروس، رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق ورئيس بحوث متفرغ بقسم بحوث الأرز ورئيس مجلس التقاوي، أمس، بمذكرة للعرض على الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي برفض استيراد الأرز المقشور لسرعة تزنخه.
وقال محروس، إن الأرز المقشور يحتاج خلال مرحلة النقل إلى الحفظ في درجة حرارة تصل إلى 5 درجة مئوية لوقف التزنخ، مشددة على ضرورة عدم السماح باستيراد الأرز الشعير لما يحمله من أمراض.
وأضاف رئيس مركز البحوث الزراعية، أن قشرة الأرز تحمل أمراض وحشرات أو بذور حشائش غير موجود في مصر، ما يؤدي إلى تدمير أصناف الأرز المحلية، مشيرة إلى أنه سبق حدوث ذلك خلال فترة سابقة، وأدى استيراد أرز الشعير إلى توطن مرض التفحم الكاذب في حقول المزارعين، وما زالت مصر تعاني من آثاره حتى الآن.


كما صرح مصطفى النجاري، رئيس لجنة الأرز والحبوب باتحاد الغرف التجارية، أن الأرز الشعير تقع مسؤوليته على عاتق إدارة الحجر الزراعي، حيث أنه من الممكن أن يحتوي على آفات وأمراض يمكن أن تضر بالمحاصيل المحلية من الأرز. مُشيرًا إلى أهمية الالتزام بالضوابط الخاصة المُقرر الاعتماد عليها في عملية الاستيراد، وأنه من الضروري الاعتماد على الأرز الشعير والأرز الأبيض لتلبية احتياجات السوق المحلية.


حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، يقول إن قشور الأرز المستورد تمثل خطرًا على الزراعة المصرية حيث أنها قد تحمل أمراض نباتية تنقل من المنشأ للتربة في مصر. مؤكدًا أنه بالرغم من أن وزارة الزراعة بدأت فعليًا في اتخا التدابير لوقوع مثل تلك الكارثة إلا أن الخطًأ وارد أيضًا.
ويُضيف أبو صدام لـ"البوابة نيوز" أن استيراد الأرز الأبيض بدلًا من الشعير يُعد أفضل الحلول التي من الممكن أن تتخذها الزراعة وذلك بالرغم من أنه سيؤثر على مزارعي الأرز، مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكافيه للاكتفاء الذاتي من الأرز مستقبلا بدلًا عن الاتجاه للاستيراد.
ويُشير نقيب الفلاحين، إلى أهمية زراعة أصناف جديدة من الأرز في مصر، تستهلك مياه أقل، وتكون ذات إنتاجية أفضل في الوقت نفسه، حيث أن تغيير نظم زراعه الأرز وريه أصبح ضرورة في الفترة الحالية. كما أن الاتجاه لزراعة الأرز خارج الجمهوريه في دول؛ السودان علي النيل الازرق وأيضًا دول حوض النيل الصديقه سيكون أكثر فاعيلة خلال الفترة القادمة.