رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

شاب يروي أحداث استقبال الأنبا أبيفانيوس لأسرة مصرية من أمريكا

الأنبا ابيفانيوس
الأنبا ابيفانيوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
روى أحد رواد "فيس بوك"، ويدعى جون قلتة، قصة حدثت مع الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير أبومقار الذي قتل داخل جدران الدير مطلع الأسبوع الجاري.
وكتب "قلتة" عبر فيس بوك قائلا: "احد أصدقائي كتب البوست ده بالإنجليزي وحبيت أترجمه علشان الكل يعرف قداسة الانبا ابيفانيوس، أخذت درسا ً في الاتضاع حين قابلت هذا الرجل العظيم اثناء زيارة عائلتي السنة الماضية لدير القديس العظيم ابو مقار.
كان الدير قد أعد لنا وجبة غداء حين علموا اننا قادمين في رحلة من أمريكا ولم يكن احد منا قد قابل صاحب النيافة الانبا ابيفانيوس قبل ذلك فلم نكن نعرف شكله، عندما دخلنا المضيفة قوبلنا بالترحاب من احد الرهبان وقدم لنا الغداء واجلسنا وقدم لنا بنفسه العصير والمشروبات ثم جلس ينتظر ان ننتهي من الغذاء في غرفة الانتظار المجاورة.
اثناء تناولنا الغذاء كنّا نتسأل مني سنقابل الانبا ابيفانيوس ونأخذ بركته، انتهينا من الغذاء وذهبنا الي الغرفة المجاورة وللمرة الثانية قام الراهب بتقديم الشاي لنا وبعض الحلوي ثم جلس يتحدث معنا في الأمور الروحية بالانجليزية والعربية، وفوجئت بعلمه بالغزير وعمق تأملاته وإلمامه باللغة الانجليزية حتي أني لم اتحدث علي الإطلاق بل جلست استمع فقط لكلمات الحكمة.
كنت أحدث نفسي اذا كان هذا الراهب البسيط بكل هذا العلم والروحانية فكم تكون حكمة وروحانية اسقف الدير الانبا ابيفانيوس.
بعد حوالي نصف ساعة سأل احد أفراد اسرتي امتي هايجي الانبا ابيفانيوس علشان ناخد بركته؟"، أخذ الراهب يتهرب من الإجابة قائلًا "إنتو عايزين تقابلوه ليه؟ كلنا هنا في الدير زي بعض والانبا ابيفانيوس مجرد راجل بسيط زيه زي باقية الرهبان"
اخذنا ننظر بَعضُنَا لبعض في حيرة ثم بعد لحظات تجرأ عمي وسأله "هو نيافتك الانبا ابيفانيوس؟"
فأجاب بإبتسامة حانية وبمنتهي الاتضاع بالإيجاب فإنتفضنا في الحال كلنا واقفين.
وأضاف، لو لم نكن قد سألنا عن الانبا ابيفانيوس لم نكن قد عرفنا ان هذا الراهب المتضع الذي كان يخدمنا هو نفسه هذا الأسقف العظيم، كان إحساسي أني قد عشت في قصة من بستان الرهبان أو أقوال اباء البرية، وكان درسًا لنا في الخدمة والتواضع وتجربة لن أنساها طوال حياتي.
أخذت بركة عظيمة من لقائي وعلي قدر حزني لإنتقال هذا الخادم العظيم لكني اشعر بالسلام ليقيني انه في الامجاد، اعلم أيضًا انه يصلي من اجلنا".