الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

شاهد.. حدوتة أقدم ورشة لصناعة الشمع بـ«الغورية»

 أقدم ورشة لصناعة
أقدم ورشة لصناعة الشمع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في أحد شوارع منطقة «الغورية»، وأثناء التجول في ذلك المكان الأثري، تجذب انتباهك رائحة غريبة بالالتفات جهة اليسار تجد هذا المنظر، مكان عتيق، شكل تشققات الجدران تخبرك ما مر عليه المكان من زمن.
خطوة تلو الأخرى تقربك أكثر من هذه الرائحة، ليفصل بينك وبين المكان ثلاث من درجات السلم، بعد أن تتجاوزها تجد رجلا عجوزا، يرتدي نظارته، وفي يده حزمة من «الفتل»، أنه رائحة صناعة الشمع !.
إنه عم «محمد» يعيش وسط الشمع منذ أن كان عمره 12 عامًا، يروي رحلته مع هذه المهنة بأنه تعلمها في صغره وظل يعمل بها لمدة 40 عامأ، حتي أصبح من أقدم الناس فيها.
هذه الشمعة التي نستخدمها في أمور عدة، تمر بمراحل، حتى تبدو في هيئتها التي نراها، عن هذه المراحل يقول «عم محمد» أن أول خطوة هي وضع قطع الشمع المصنوعة أساسًا من البترول علي النار حتي تسيح لتدخل بعد ذلك في مرحلة تشكيلها حسب الشكل المطلوب.
تأتي بعد ذلك مرحلة فصلها من القالب الموضوعه فيها ثم تترك في المياه فتره لتتماسك، بعد أن تكون قد أخذت الشكل المطلوب، ولا تقتصر أشكال الشمع علي ما نراها في بعض المحلات وهو الشمع الطويل، بل يوجد عدة قوالب منها ماهو علي شكل «دبدوب» أو «قلوب حمراء» وغير ذلك من الأشكال والألوان المختلفة.
يعود «عم محمد» بذاكرته إلي الماضي ليخبرنا أن الشمع قديمًا كان يصنع من بقايا الحيوانات الميتة، لكن الصناعة تطورت حاليا وأصبح يصنع من البترول، مضيفًا أنها صناعة خطرة، تتطلب دقة عالية أثناء التعامل معها. 
يتركنا «عم محمد» ليذهب إلي صديقه وهو الشمع، يعود إلي نضارته ويستكمل عمله في صناعة أشكال مختلفة من الشمع، ونترك نحن المكان، لكن رائحة الشمع ثابتة لا تستطيع تركه بل تجذب المارة لمعرفة مصدرها، والتي أصبحت من علامات هذا المحل العتيق.