الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

دبلوماسية أمريكية تستبعد التصعيد العسكري ضد إيران

 باربارا ليف،
باربارا ليف،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلطت المديرة السابقة لمكتب الشئون الإيرانية، بوزارة الخارجية الأمريكية، باربارا ليف، الضوء على حرب التصريحات الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، فيما يتعلق بالملف النووي.
وقالت باربارا، في التقرير الذي نشره معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى، إن التوتر بين الولايات المتحدة وإيران تصاعد مع اقتراب فرض عقوبات جديدة على إيران في 6 أغسطس، التي تشكل المجموعة الأولى من العقوبات منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران.
وأشارت ليف، إلى أن خطاب وزير الخارجية الأمريكي اللاذع في 22 يوليو على خلفية تهديدات الرئيس الإيراني حسن روحاني وقادة للحرس الثوري الإيراني، قد سرع بوتيرة تبادل التهديدات النارية المضادة من قبل الرئيس الأمريكي ترامب ومستشار الأمن القومي جون بولتون، إلا أن ليف أكدت أن كل ما سلف لا يعني أن الحرب وشيكة بين طهران وواشنطن، مشيرة إلى أن إدارة ترامب ما زالت استراتيجيتها تراهن على الضغوط الاقتصادية بدلا من الإجراءات العسكرية.
وأوضحت ليف أن القيادة الإيرانية تستفيد من التهديدات الأمريكية من خلال الردود اللاذعة الصادرة عنها، التي تعد عنصرا ترحيبيا لتشتيت الانتباه عن الضغوط الاقتصادية المتصاعدة التي تتعرض لها إيران.
ولفتت ليف، إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة لم تكن تميل إلى الخيار العسكري في نزاعها مع إيران، وكانت تمارس ضبط النفس في ردها على التصعيد العسكري، بما في ذلك إدارة بوش حين "كانت تقع ضحايا في صفوف القوات الأمريكية في العراق على يد ميليشيات مدربة ومجهزة من قبل إيران".
وأضافت ليف، أن ترامب ملتزم "بهذا التقليد" إلى حد كبير، مدللة علي ذلك بأن الرئيس الأمريكي "أكد مرارا وتكرارا رغبته في سحب القوات الأمريكية المتواجدة فقط في مناطق قريبة من القوات الإيرانية في الشرق الأوسط، أي في سوريا، حيث تبذل إيران جهودًا طموحة وبعيدة المدى لاستعراض القوة في الشرق الأوسط العربي.
وأبرزت الدبلوماسية السابقة، إعلان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في 22 يوليو، بأن نهج الإدارة الأمريكية تجاه إيران يرتكز على العقوبات الاقتصادية الخانقة، وليس القوة العسكرية.
فيما حذرت ليف، من أن سوريا توفر الكثير من الفرص للتصعيد بين إيران وإسرائيل، على نحو لا يمكن السيطرة عليه.