أكد حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن الزراعة لم تعد تكفي حاجة الفلاحين بعد ارتفاع تكاليف الزراعة وتدني أسعار المنتج الزراعي، ومعظم المزارعين يتجهون لمهن أخرى؛ لسد احتياجاتهم والصمود أمام التحديات الكبيرة، كما أن أبناء الفلاحين يتركون القرى للبحث عن فرص عمل بالمدن، وأغلب الفلاحين ينامون تحت خط الفقر.
وأضاف أبو صدام أنه رغم أن مصر بلد زراعي و55% من السكان يعملون بالزراعة أو بصناعة وإنتاج السلع الزراعية، وأن معظم هؤلاء يعيشون بالريف، لكن الريف لم يجد حتى الآن مَن يهتم به صحيًّا ولا تعليميًّا ولا رصفًا للطرق ولا الصرف الصحي، وأصبحت القرية المنتجة مستهلكة وطاردة للسكان؛ لتدنّي مستوى الخدمات العامة، وأن عودة العاملين في الخارج من الدول العربية التي تعرضت للتفكك زاد الطين بلة.
وناشد نقيب الفلاحين الحكومة الاهتمام بالزراعة والفلاح والقرية المصرية؛ لأنهم جميعًا أساسيات بناء مصر، وتجاهلهم يؤدي لعرقلة التنمية فإفقار الريف يؤدي لهجرة داخلية تزيد أعباء المدن، كما تصبح المناطق الفقيرة بؤرًا للإرهاب ومصانع للفساد فعلي من يبنون مصر أن يهتموا بمتانة الأساس لا بتجميل الواجهة.
