الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مقتل 15 في هجوم على مبنى حكومي بأفغانستان

هجوم على مبنى حكومي
هجوم على مبنى حكومي بأفغانستان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مسئولون وشهود إن ما لا يقل عن 15 شخصًا قتلوا أمس الثلاثاء، في مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان عندما اقتحم مسلحون مبنى حكوميًا وحاصروا العشرات داخله بعد أن فجر انتحاري نفسه عند مدخل البوابة.
ويسلط الهجوم الضوء على الوضع الأمني المتأزم في البلاد بعد 17 عامًا من الحرب في الوقت الذي يعلن فيه تنظيم الدولة الإسلامية بشكل متزايد مسئوليته عن هجمات على أهداف مدنية حتى مع تزايد الضغوط لإجراء محادثات سلام بين الحكومة المدعومة من الغرب وحركة طالبان.
ولم يرد بعد إعلان للمسئولية لكن حركة طالبان أصدرت بيانا نفت فيه مسئوليتها، وبعد عدة ساعات أمكن خلالها سماع دوي الأعيرة النارية والمتفجرات، قال المتحدث باسم حكومة الإقليم عطاء الله خوجياني إن الواقعة انتهت فيما يبدو بمقتل مسلحين اثنين وتدمير أجزاء كبيرة من المبنى.
وذكر أن ما لا يقل عن 15 شخصًا قتلوا وأصيب 15 آخرون لكن العدد الإجمالي قد يزيد حيث لا يزال عمال الإنقاذ يمشطون المنطقة. وذكر سهراب قادري وهو عضو في المجلس المحلي للإقليم أن ثمانية قتلوا وأصيب 30.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية تعمل في أفغانستان، إن أحد موظفيها وهو مهندس في المياه، بين القتلى.
وأفاد شاهد يدعى عبيد الله بأن الهجوم بدأ عندما توقفت سيارة سوداء بها ثلاثة ركاب عند مدخل مبنى تستخدمه إدارة شؤون اللاجئين وخرج مسلح منها وفتح النار.
وأضاف أن مهاجما فجر نفسه عند المدخل ودخل الآخران المبنى الواقع في منطقة قريبة من متاجر ومكاتب حكومية.
وتابع أنه بعد دقائق انفجرت السيارة مما أسفر عن سقوط عدد من المصابين في الشارع.
وقال عبيد الله "رأينا عددا من المصابين وساعدنا في نقلهم".
ومع إغلاق قوات الأمن المنطقة سُمع دوي إطلاق نار وانفجار قنابل فيما يبدو كما علت سحب من الدخان الأسود فوق المنطقة.
وقال قادري إن نحو 40 شخصا احتجزوا على ما يبدو داخل المبنى الذي اندلعت به النيران في بداية الهجوم.
ومع انتهاء الهجوم لم يتضح بعد ما الذي حدث لهم. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسئوليته عن عدد من الهجمات في الآونة الأخيرة بالمدينة.
وذكر خوجياني أن الهجوم وقع خلال اجتماع مع منظمات غير حكومية تعمل على قضايا خاصة باللاجئين.. وأضاف أن مدير الإدارة وغيره من الأشخاص نقلوا إلى مكان آمن.
ولم تتضح أي صلة مباشرة للهجوم بتنظيم الدولة الإسلامية، لكن هجمات التنظيم زادت مع تنامي الآمال المتعلقة بمحادثات السلام بين الحكومة وحركة طالبان في أعقاب وقف لإطلاق النار دام ثلاثة أيام الشهر الماضي.
وتتركز الهجمات في جلال آباد المدينة الرئيسية في إقليم ننكرهار على الحدود مع باكستان حيث ظهر مقاتلو الدولة الإسلامية لأول مرة بنهاية عام 2014.