أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه ضرورة ألا يتحول الحوار مع واشنطن إلى أمر محرم، متهما طرفا ثالثا بتأجيج الخلافات بين الطرفين.
وأشار المسئول، في تصريح صحفي، إلى أن طهران وواشنطن لا تسعيان إلى خوض حرب، قائلا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرك جيدا عجز بلاده عن مواجهة إيران عسكريا.
وذكر فلاحت بيشه أن "لاعبا ثالثا" يمسك بزمام الخلافات بين إيران والولايات المتحدة، مشددا على أن المصالح الوطنية للدولتين ستظل لعبة في يد من يحقق مكاسب من تصعيد التوتر بينهما، ما لم يتم إنشاء خط اتصال ساخن بين واشنطن وطهران.
وأقر المسئول بأن عامل غياب الثقة تاريخيا بين طهران وواشنطن زاد من صعوبة وصل القنوات الدبلوماسية بين الطرفين، بالإضافة إلى عراقيل من قبل أطراف ثالثة، بالدرجة الأولى إسرائيل.
وفي ختام تصريحه، حذر فلاحت بيشه الأطراف الخارجية مما تجلبه مواصلة التصعيد مع طهران من عواقب على أمن المنطقة برمتها، مشددا على أن إيران تنتهج "الاستراتيجية غير المسبوقة" للتخفيف من حدة التوتر الإقليمي.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية إعلان ترامب أمس عن استعداده لعقد لقاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني بغية بحث الخلافات القائمة بين الدولتين.
وفي المقابل اشترط رئيس الإدارة الرئاسية في إيران، حميد أبو طالبي، عودة واشنطن للالتزام بالاتفاق النووي مع طهران، واحترام دولة إيران، قبل البدء بأي محادثات بين الطرفين.
