الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

سعيد صالح.. للكوميديا أولاد بلد

سعيد صالح
سعيد صالح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجاد تقديم أدواره بتلقائية شديدة وتمتع بخفه دم وقبوله عال على خشبة المسرح فلا يمكن نسيانه فى العديد من الأعمال التى قدمها وتركت اثرا كبيرا فى وجدان الجمهور فهو "مرسي الزناتي" بـ"مدرسة المشاغبين"و "سلطان"، في مسرحية "العيال كبرت".
إنه نجم الكوميديا الفنان القدير سعيد صالح الذى ولد فى 31 يوليو عام 1938 بقريه "مجيريا" مركز أشمون بمحافظة المنوفية وتوفى فى مثل هذا اليوم 1 أغسطس عام 2014 فقد اضحكنا ومات باكيا وكانت معاناته على كافة المستويات الشخصيّة والصحيّة والفنيّة والعائلية وحصل على ليسانس الآداب عام 1960 عمل في مسرح التليفزيون وقدم العديد من العروض المسرحية.
عمل سعيد صالح في أكثر من (500) فيلم وأكثر من (300) مسرحية. يقول عن نفسه "السينما المصرية أنتجت 1500 فيلم أنا نصيبي منهم الثلث"، وقد أكد في أغلب اللقاءات التي أجريت معه على انتمائه للمسرح وتعلقه به واصفا نفسه بـ (فتى المسرح) حصل على ليسانس الآداب عام 1960 عمل في المسرح، واكتشفه حسن يوسف الذي قدّمه إلى مسرح التليفزيون كما أنه شارك عادل إمام في الكثير من أعماله السينمائية
اشتهر بخروجه عن النص في الكثير من مسرحياته ففى مطلع الثمانينيات حينما كان يعرض سعيد صالح مسرحيته "لعبة اسمها الفلوس" على مسرح "الحرية" بالقاهرة، وفوجئ بمقاضاة الرقابة له، بعد إعدادها تقريرا يتهمه وزميله سعيد طرابيك، بالخروج عن النص واستخدام إيحاءات جنسية، فضلًا عن خلعه لبنطاله على المسرح أمام الحضور، وهو ما لم يحدث. أُحيل كل من سعيد صالح، وسعيد طرابيك، ومدير المسرح إلى المحاكمة، وصدر حكم بحبس سعيد صالح لمدة 6 أشهر، مع تغريمه 50 جنيها هو وزميلاه، فقام "صالح" بالطعن على الحكم، ومن ثم تم إلغاؤه، فأُحيلت الدعوى إلى دائرة جنوب القاهرة لنظرها من جديد، وانتهت القضية ببراءة المتهمين. مرت الأيام وذهب سعيد صالح لعرض المسرحية على مسرح سيد درويش في الإسكندرية، وحققت نجاحًا كبيرًا هناك، نظرًا للبلبلة الإعلامية التي سببتها من قبل، ولكن فريق عمل المسرحية فوجئ بتقرير جديد للرقابة على المصنفات الفنية يحوي اتهامات جديدة بجانب الاتهامات القديمة، وتحول الأمر إلى عداوة واضحة بين سعيد صالح والرقيب الفني، على حد قول المؤلف بلال فضل، في حلقة من برنامجه "الموهوبون في الأرض". تم إحالة سعيد صالح للمحاكمة مرة أخرى، وخلال الجلسة ألقى الرقيب الفني خطبة اتهمت سعيد صالح بخدش الحياء العام، والتدني بالذوق الفني.. إلخ، وكانت المفاجأة في إصدار القاضي محمد بدر حكمًا بحبس سعيد صالح احتياطيا 7 أيام، وهي المرة الأولى التي تم فيها حبس فنان احتياطيا على ذمة قضية.
وقع الحكم كالصاعقة على رأس صديق عمره الفنان عادل إمام، لدرجة أنه توجه بحسن نية إلى منزل القاضي ومعه 3 محامين ليطلب منه الإفراج عن سعيد صالح، فما كان من القاضي محمد بدر إلا أن أنذر الفنان بمغادرة منزله وإلا اتخذ إجراءات قانونية ضده، وفي الجلسة التالية اعتذر الفنان عادل إمام عن ذلك السلوك، ثم وقف في المحكمة ودافع عن صديقه واصفا محاكمته بأنها محاكمة للفكر المصري، وهي العبارة التي استفزت القاضي أكثر فيما يبدو، لكنه سمح أيضا للفنان يونس شلبي بالحديث، وكانت المرة الأولى التي يرى فيها الجمهور "شلبي" يتحدث بجدية، إذ قال في كلمته التي ارتجلها بحرارة إن صديقه سعيد صالح "فنان مبدع يستلهم فنه من خلال حواره مع الجمهور ولا يجوز تقييد موهبته بل يجب أن يعيش الدور بكامل حريته ولا يحاسب على لفظ خارج على النص وإلا ما اعتبر هذا فنا"، لكن القاضي محمد بدر لم يتأثر بالمدافعين، وأنهى الجلسة باستمرار حبس سعيد صالح.
وبعد 17 يومًا من الحبس الاحتياطي لسعيد صالح، تنحى القاضي عن نظر القضية، بحجة أنها صارت قضية رأي عام، يتناولها "كل من هب ودب"، وبعد تنحيه أصدر عبد الوهاب أبو الخير، القاضي المنتدب لنظر القضية، قرارًا بالإفراج عن سعيد صالح بضمان مالي مئة جنيه.
فى عام 1991؛ القي القبض عليه بسبب تدخين (الحشيش) كما أعلن وقتها ثم أُفرج عنه لعدم كفاية الأدلة؛ دخل السجن وأُفرج عنه قبل نهاية عام 1996؛ تعرض لآلام حادة في القلب بسبب ضيق في ثلاثة شرايين في العام 2005.
وقد ألقت أرملة الممثل المصري سعيد صالح الضوء على بعض جوانب العلاقة التي جمعت بين الراحل مع الممثل عادل إمام في الآونة الأخيرة، وتناولت أنباء أشارت إلى أن إمام ساعد صالح في فترة علاجه.
وكان ضمن عدد كبير من الفنانين الذين ساندوا سعيد صالح في أزمته، كنادية لطفي ونبيلة عبيد ومحمد فؤاد ونهال عنبر وحنان شوقي وأضافت أن عادل إمام كان يتصل باستمرار بسعيد صالح ويسأله عما إذا كان بحاجة لمساعدة، مؤكدا على أن صالح بالنسبة له كان أكثر من صديق بل أخ، لكن الأخير كان يرد بأنه ليس بحاجة لمساعدة.
ومن أبرز أعماله السينمائية “الهلفوت” و”يا عزيزي كلنا لصوص” و”المشبوه” و”مع حبي وأشواقي” و”سلام يا صاحبي” و”بلية ودماغه العالية” و”زواج بقرار جمهوري” و”أمير الظلام” و”صعيدي رايح جاى”.من أبرز أعماله المسرحية: “هاللوا شلبي” و”مدرسه المشاغبين” و”العيال كبرت” و”كعبلون” و”نحن نشكر الظروف ” و”كرنب زبادي” و”حلو الكلام” و”غراميات عفيفي” و”سرى جدا جدا”
نال سعيد صالح العديد من التكريمات من المؤسسات الأهلية والرسمية حيث تم تكريمه في الدورة الثانية لمهرجان ""المسرح الضاحك" الذي نظمته "الجمعية المصرية لهواة المسرح" عام 1996م، ومهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عام 2007م، بالإضافة إلى مهرجان الرواد المسرحي بدورته الثانية عام 2009.
توفي سعيد صالح في صباح يوم الجمعة الأول من أغسطس 2014 إثر أزمة قلبية حادة وتم دفنه في مسقط رأسه بقرية مجيريا بالمنوفية.