رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أبو البنات يتحدى السجاد.. الحاج عماد: "الأيام دي.. الحصير البلاستيك أكل الخوص"

الحاج عماد
الحاج عماد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«يا رزاق يا كريم يا فتاح يا عليم».. بهذه الكلمات يبدأ تجار الحصير يومهم فى همة ونشاط، يستيقظون مع سماع أذان الفجر، يؤدون الصلاة ويخرجون لممارسة مهنة التجارة، ورغم كونه واحدًا منهم إلا أنه يختلف عنهم قليلًا، حيث لا يخرج من منزله قبل تناول الإفطار مع أسرته؛ ليتبادل الحديث معهم حول ما ينقصهم من مستلزمات، سواء للبيت بالنسبة للزوجة، أو للدراسة فيما يخص الأبناء، إنه عماد الدين على، أو أبو الـ«٤ بنات» كما يلقبه جيرانه بمدينة طوخ.
يخرج تاجر الحصير البالغ من العمر ٥٤ عاما صباح كل يوم، وكأنه ابن الـ٤٠ من عمره، ولا تفارق ابتسامته وجهه رغم عدم معرفته إذا ما كان سيستطيع بيع ما يمتلكه من بضاعة أم لا؟ لكنه يسير بعربته «الكارو» حاملًا بضاعته واثقًا فى أن رزقه لن يأخذه غيره، حيث قضى «عماد» ما يقرب من ٣٥ عاما من عمره فى مهنة بيع «الحصير» ورغم تطور المفروشات المنزلية عن الماضى، إلا أن عملية بيع الحصير ليست شديدة الصعوبة، فهى مهنة غير قابلة للانقراض.
وعن المهنة يقول عماد، «أنا شغال فى بيع الحصير من أول ما طلع، وبالرغم من أن جودة الحصير دلوقتى أحسن من زمان عشان مصنوع من البلاستيك، لكن زمان أيام الحصير اليدوى كان بيتباع أكتر عشان المفروشات مكنتش كترت أوى كده، لكن برضو الناس متقدرش تستغنى عن الحصير خصوصًا الصنايعية والفلاحين، وفى عرسان بتركن السجاد بعد سنة أو اتنين من الزواج، ويبدلوه بحصير عشان السجاد غالى، وأسعارنا بتبدأ من ٧٥ لـ١٥٠، يعنى ميجيش ربع سعر السجادة».
ويختتم بائع الحصير: «بجيب البضاعة من شبرا وبوزع فى بنها وشبين، وبخبرتى فى التجارة بنصح كل واحد يراعى ضميره فى شغله عشان ربنا يباركله فى ماله وعياله، مين كان يصدق إنى بمهنتى البسيطة دى أفتح بيت وأربى بناتى الأربع، ومين كان يصدق إن بنتى تجيب ٩٩.٥ فى الثانوية العامة وتتقبل فى كلية الطب».