الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مُحال أن ينتهي الليمون.. "أحمد": "ببيع بالخسارة علشان البضاعة ما تبوظش"

بائع ليمون صباحًا
بائع ليمون صباحًا ونجار ليلًا».. هكذا يبدأ أحمد رضا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«يفرش على ملاية» همه وبعضا من حبات الليمون تدحرج يسارا ويمينا كسنوات عمره، عرقه يتصبب على وجهه وكأنه يعصر على رأسه ما يتبقى من بضاعته لكيلا يعود بها إلى بيته، لا يدرى ماذا يفعل؟ تنقل بين وظيفة وأخرى لسد احتياجات أسرته، حتى استقر كبائع متجول فى الأسواق.
عانى «أحمد» كثيرًا فى حياته من أجل أهله، بدأ فى مجال تجارة الخضروات والفاكهة لمدة تزيد عن ١٨ عامًا، ولكن لم يحالفه الحظ، فتركها قليلًا واكتسب حرفة النجارة، ولكن لم يستمر فيها سوى ١٠ سنوات، عقب غلاء الأسعار؛ ليستقر به الوضع فى الدمج بين المهنتين.
«بائع ليمون صباحًا ونجار ليلًا».. هكذا يبدأ أحمد رضا، ابن شبين القناطر، حديثه عن معاناته فى الحياة، ويقول: «إنه اتجه إلى بيع الخضروات وترك النجارة عقب زيادة أسعار الخشب، حيث وصل سعر الأبلكاش لـ١٣٠ بدلا من ٤٠ جنيها، وأصيب بالصدمة من تلك الأسعار، ومنها انتقل إلى بيع الليمون. ويضيف: «أنه يشترى كيلو الليمون بـ٣ جنيهات ونصف ويبيعه أحيانا بأقل من ثمنه، خشية تلف الكثير منه نتيجة تسلط الشمس عليه، يفترش فى الأسواق منذ الصباح الباكر قائلا: «ببيع بنص التمن وبخسر فيه علشان أصرف على أسرتي». ويستكمل: اخترت الليمون لأنه أكتر حاجة شغالة والناس بتحب تخلله، وبيطلعلى فى اليوم مكسب ٥٠ جنيها، ويختتم: «عندى بنتين وولدين ومعاهم مؤهل متوسط، ونفسى الحال يتعدل وأجهز بناتى وأجوزهم».