أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال المؤتمر الوطنى السادس للشباب، الذى انعقد بجامعة القاهرة، ٢٠١٩ عامًا للتعليم، ما لقى ترحيبًا من قبل أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، مؤكدين أن هذه الخطوة مهمة جدًا، من أجل تطوير التعليم فى مصر والارتقاء به.
وأكد النواب أنهم سيقدمون طلبًا للدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، لمناقشة توصيات المؤتمر بشأن التعليم، ووضع الآليات اللازمة لتنفيذ برنامج التطوير على أرض الواقع.
وقال النائب هانى أباظة، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إن مصر ستشهد تطورًا هائلًا ونقلة نوعية فى منظومة التعليم، عقب إعلان الرئيس ٢٠١٩ عامًا للتعليم، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة ستكون بداية «طريق النور» والتغلب على الصعاب، بإرادة الشعب والقيادة السياسية الحكيمة.
وأوضح «أباظة» أن أعضاء لجنة التعليم بالبرلمان سيتعاونون مع الشعب والحكومة، لإنجاح المشروع القومى لتطوير المنظومة ككل، لافتًا إلى أن عام ٢٠١٩، سيكون بداية انطلاق قطار التعليم والحصول على تعليم أفضل لجميع الفئات العمرية.
وأضاف وكيل لجنة التعليم أن نجاح المشروع الجديد مسئولية جميع فئات الشعب المصرى، خاصة أن برنامج الحكومة اهتم بشكل كبير بمحور بناء الإنسان المصرى، خاصة فى ملف التعليم، مؤكدًا أن المنظومة الجديدة قادرة على نقل الطالب لمستوى أفضل من خلال الاعتماد على أساليب حديثة فى تلقى التعليم، وتنمية القدرة على الإبداع والابتكار، وليس الحفظ والتلقين.
ومن جانبها، قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إن اختيار عام ٢٠١٩ عامًا للتعليم تأكيد على اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بهذا الملف، مؤكدة أن تطوير التعليم والارتقاء به هو البداية الحقيقية للنهوض بالدولة، واستكمال خطوات الإصلاح الاقتصادى.
وأوضحت «نصر» أن انعقاد المؤتمر السادس بجامعة القاهرة، حمل دلالة كبيرة على الاهتمام بالتعليم، مشيرة إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعًا خلال الإجازة البرلمانية، بعد موافقة الدكتور على عبدالعال، لمناقشة توصيات المؤتمر فيما يتعلق بمنظومة التعليم وآليات الرقابة.
وأضافت أن المؤتمر شمل عرضًا تفصيليًا لخطة تطوير المنظومة التعليمية بكل مراحلها، سواء التعليم قبل الجامعى أو التعليم العالى والبحث العلمى، مشيرة إلى أن تخصيص ٢٠٪ من المنح الدراسية فى الداخل أو الخارج لكوادر التعليم، لمدة ١٠ سنوات، وإنشاء مركز لتدريب وتأهيل المعلمين طبقًا للمعايير الدولية، هدفه تحسين الكوادر التعليمية فى مصر والارتقاء بالمنظومة بكل جوانبها.
وفى السياق ذاته، قال النائب مصطفى كمال الدين حسين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إن اختيار ٢٠١٩ عامًا للتعليم خطوة تأخرت كثيرًا، مؤكدًا على ضرورة إعادة ترتيب موازنة الدولة لتوفير الإمكانيات والاحتياجات اللازمة لتطوير المنظومة التعليمية.
وأشار إلى أن هذه البداية الحقيقية لتطوير التعليم والنهوض بالمنظومة، بداية من مرحلة الحضانة وصولًا للجامعة، مطالبًا بضرورة إعادة تدريب وتأهيل المعلمين، إضافة إلى زيادة رواتبهم لضمان نجاح المنظومة الجديدة، وإنهاء الدروس الخصوصية.
