الدير يتحول لـ«ثكنة عسكرية».. والنيابة العامة تواصل التحقيق
شهد محيط دير الأنبا مقار، بوادي النطرون، فى محافظة البحيرة، حالة من الاستنفار الأمنى، وغلق كل الطرق المؤدية لمنطقة الأديرة بوادى النطرون، ونشر خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية لكشف لغز العثور على جثة الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، غارقًا فى بركة من الدماء إثر تهشيم رأسه بأداة حادة.
وكشفت التحريات الأولية لضباط المباحث الجنائية، عن استخدام مرتكب الجريمة أداة حادة لقتل المجنى عليه، أثناء خروجه من القلاية متجهًا لأداء القداس الإلهى.
وانتقل فريق من النيابة العامة، برئاسة المستشار محمود شتية، لمكان الواقعة، وكلف إدارة البحث الجنائي بكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، وانتداب طبيب شرعى لتشريح الجثة، وبيان أسباب الوفاة، والأداة المستخدمة في الواقعة، وتم نقل الجثة بسيارة إسعاف للمستشفى العام بوادى النطرون.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات مع الرهبان بدير الأنبا مقار، وفحص كاميرات المراقبة، لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية مرتكب الجريمة.
وروى الرهبان المرافقون لجثمان الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبومقار بوادى النطرون، بمشرحة مستشفى دمنهور العام، اللحظات الأخيرة له، موضحين أنهم فوجئوا أثناء الذهاب للصلاة بالقداس الإلهي بتأخر الأنبا إبيفانيوس عن الوصول لرئاسة القداس، رغم أنه اعتاد الاستيقاظ في الساعات الأولى من الصباح، فخرجوا للبحث عنه ووجدوه على السلالم عقب خروجه من قلايته، في حالة إغماء، وظهرت كمية كبيرة من الدماء أسفل رأسه.
وكشفوا عن أن مرتكب الجريمة استخدم آلة حادة، هشم بها رأس رئيس الدير وسدد عدة ضربات له، فسقط غارقًا فى دمائه، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط مرتكب الجريمة البشعة وتقديمه للعدالة.
وأكد مدير أمن البحيرة، اللواء علاء الدين عبدالفتاح، تكثيف عمليات البحث وغلق جميع مداخل ومخارج دير الأنبا مقار، لكشف ملابسات الحادث، وتشديد التأمين حول الأديرة بوادى النطرون وجميع الكنائس بدائرة المحافظة.
